اختلفت الاراء عما اذا كان من الصحيح ان تعرض الاعمال الدرامية كلها في موسم واحد حتي تضمن كثافة المشاهدة والربح للمنتج او توزيع هذه الاعمال علي مدار العام؟. من ناحية اخري اتفق اغلب المنتجين علي ان شهر رمضان هو الشهر الوحيد الضامن للربح وجلب المعلنين وتسويق الاعمال جيدا, مشيرين الي ان هذه المسلسلات اذا عرضت في المواسم الآخري التي تقترحها معظم شركات الانتاج لن يتم تسويقها جيدا ولن تحقق نصف ارباح ما تحققه في رمضان وتحتاج الي مجازفة منهم, فهم يخشون الخسارة المادية وبعضهم اقترح ان يكون هناك دراسة جيدة لعرض الاعمال خارج رمضان ومن الممكن ان تحقق هذه المعادلة نصف نجاحها الذي تحققه في شهر رمضان. يقول المؤلف بشير الديك ان تكدس المسلسلات وكثرة الاعلانات في شهر واحد يعتبر إهانة للمشاهد وللفنان ولكل ما يتابعها حيث يتكون الشهر من اعلانات ويتخللها مسلسلات وليس العكس وبالتالي يجب ان يكون عرض الاعمال الدرامية علي مدار العام لأن الأعمال سوف تتعرض للظلم, كما يجب ان يكون في المقدمة المنتجون والمعلنون لانهم سيعطون الدفعة القوية لهذه المجازفة, لكن ان وجد منتجون يخشون الخسارة فلن نتحرك من التكدس الدائم والظلم للأعمال, واذا تمت المجازفة في عام واحد فقط فسوف يطمئن المنتج لعرض اعماله ويضمن تسويقها ولا يقع العبء علي شهر واحد فقط. واضاف المخرج مصطفي الشال ان عرض الأعمال في مواسم اخري تتطلب المجازفة كي يتم العبور الي بر الأمان بعيدا عن رمضان وكثافة العرض فيه التي تسبب فشل الأعمال الدرامية مهما كانت جودتها ويجب ان تكون مجازفة للمنتجين قبل المخرجين لانهم القادرون علي التحكم في الاعلانات وتسويق اعمالهم علي المحطات الفضائية كما يجب ان تكون هذه المجازفة علي اعمال النجوم حتي تكون المبادرة جيدة. وقال المنتج اسماعيل كتكت من الصعب ان نقارن بين شهر رمضان واي موسم اخر لان رمضان معروف بكثرة اعلاناته واصبح المعلنون معتادين علي التسويق في هذا الشهر فقط لضمان الربح فيه, فمهما وجد تكدس في الأعمال فهذا يضر بالمشاهد والعمل ولكن يسبب الربح لمعظم الأعمال الدرامية فيوجد كثير من المنتجين ينتظرون موسم رمضان خصيصا لانهم ليسوا مقتنعين بعرض اعمالهم إلا في هذا الموسم, لكن في المواسم الاخري ستصبح بالحظ فالتقييم هنا يكون للعمل المتميز حتي تحقق هذه المواسم الاخري النسبة المطلوبة في الاعلانات ستفشل فشلا زريعا. اما المنتج لؤي عبدالله يري ان تحقيق ربح العمل يقف علي ابطاله لان المعلن لا يأتي للمسلسل إلا اذا كان فريق عمله يضمن له تسويق العمل فالمعلن يعتمد علي البطل وشهر رمضان ولا يعتمد علي قصة المسلسل مهما كانت جيدة, ولكن تفكير المخرجين وبعض من شركات الانتاج بالمجازفة بعرض اعمالهم في مواسم جديدة غير رمضان, تعتبر تجربة جدية حتي نصبح خارج اطار رمضان مثلما كان الحال في الماضي وبالتالي سيتم توزيع الاعلانات كلها بدلا من علي شهر واحد ستكون علي مدار العام, ولكن يجب ان يكون هناك دراسة جيدة لانه ليس من السهل بعدما اعتاد المعلنون علي العرض في شهر واحد يعيدون هذه الدراسة لتصبح في مواسم اخري وبالتالي يجب الموازنة في هذه المعادلة والأهم ان يعتاد السوق والمعلن والمتلقي علي استقبال مواسم جديدة, وقبل كل ذلك يجب ان تدفع المحطات الفضائية المستحقات المالية المتأخرة حتي تكون المعادلة صحيحة. واشار المنتج احمد الجابري إلي ان التسويق خارج شهر رمضان ليس سهلا لانه من الصعب ان تقوم المحطات الفضائية بشراء مسلسلات في المواسم الأخري لعدم ضمان ربحها أو علي الأقل تحقيق نصف ربح موسم رمضان, كما ان المعلنين اصبحوا يعتمدون علي الشراء الحصري افضل من الشراء علي اكثر من قناة لان الحصري يختار الوقت المتميز للعرض ويكون الربح مضمونا وعلي دفعة واحدة, اما اكثر من قناة فيكون علي دفعات مالية ومن الممكن ان يكون وقت العرض ليس جيدا للمشاهد.