ارتبطت الدراما التليفزيونية بشهر رمضان، بعرض اكثر من 07 عملا دراميا في شهر واحد فقط، ثم يعاد عرضها مرة اخري علي مدار العام بعد ان تفقد رونقها، ولذلك بدأت تعلو الاصوات المطالبة بفتح مواسم درامية جديدة خارج الشهر الكريم، ولم تجد الفكرة اي صدي الا هذا العام بعد ان خرج عدد كبير من الاعمال خارج السباق الرمضاني فقرر صناع الدراما ان يكون شهر يناير القادم موسما دراميا جديدا، ولكن ما هي المعوقات امام نجاح الفكرة؟. وما تأثيرها علي صناعة وصناع الدراما؟ هذا ما يجيب عنه هذا التحقيق؟ اكد سعد عباس رئيس شركة صوت القاهرة انه اول من طالب بمواسم درامية اخري غير شهر رمضان، حيث قال: سأدعم هذه الفكرة واقدم في شهر يناير القادم 4 أعمال درامية جديدة هي »ويأتي النهار« لعزت العلايلي وفردوس عبدالحميد تأليف مجدي صابر واخراج محمد فاضل، و»بالأمر المباشر« بطولة جمال عبدالناصر ونهال عنبر واخراج نبيل الجوهري، »مدرسة الاحلام« لميرفت امين اخراج عادل قطب، »أرواح أليفة« لنرمين الفقي وإخراج خالد بهجت، وايضا سأكون حريصا بأن تكون كل الاعمال لشهر رمضان وإنما سأخصص بعضها لمواسم خارج رمضان وذلك لايماني بأن القطاع العام عليه العبء الأكبر في هذه القضية، ويضيف بإن فتح سوق درامي جديد هو مخاطرة يجب علي الجميع التكاتف حتي تنجح فعلي القطاع الخاص ان يقدم أعمالا جيدة لهذا الموسم ولا يكتفي بالمشاهدة علي اعمال القطاع العام. ويقول المنتج زكي عبدالحميد أنا مع هذه الفكرة فيجب ان يكون هناك موسم آخر غير شهر رمضان لعرض الاعمال سواء كان ذلك خلال شهر يناير او اي شهر آخر فان المسلسلات التي يتم تقديمها في رمضان أكبر من طاقة السوق مما يؤدي الي عدم متابعتها بشكل جيد ويتم حرقها فيصعب مشاهدتها مرة أخري خلال العام مما يؤدي الي اللجوء الي الدراما التركية فنجد مسلسل »روبي« قد حقق نجاحا كبيرا عند عرضه بسبب تلك المشكلة واضاف عبدالحميد يجب العمل علي تغيير مفهوم المشاهد بان المسلسلات الدرامية الرمضانية وحدها الجيدة فأنا اعمل حاليا علي انتاج عمل تليفزيوني وسوف اقوم بطرحه في موسم آخر غير شهر رمضان. اكد المنتج صفوت غطاس ان فتح سوق جديد للدراما في شهر يناير القادم سوف يتيح فرص كثيرة لشركات الإنتاج لتسويق إنتاجها والتعريف عن قوة الدراما الناتجة بعد سنوات الثورة التي مرت بها مصر وهذه الخطوة قد تأخرت ثلاث سنوات حيث كانت معروضة علي اسامة الشيخ رئيس الاتحاد السابق ولكن لم تحظ بالاهتمام اللازم.واكد ان نجاح هذا السوق يجب ان يسانده شركات الاعلانات حتي يظهر بشكل لائق ومن خلالهم سوف يتم التسويق لهذا السوق وان لم يتواجدوا بشكل فعال فأعتقد ان هذا الحدث لن ينجح أما الدراما فليس عليها سوي تسهيل العقبات فقط. المنتج محمد فوزي يقول إن فتح موسم جديد للدراما سيضمن أن تستمر الصناعة طوال العام دون التقيد بشهر واحد فقط، وايضا سيفتح الموسم الجديد الباب أمام عودة الأعمال الهادفة التي يكون فيه النص هو البطل، لأنه بوجود هذه المواسم سيتاح للمشاهد الحكم علي كل الاعمال ومستواها الفني دون النظر لاسم البطل الذي يقدمها، وتأتي الصعوبة في شركات الاعلانات التي يجبر المحطات علي شراء الأعمال لشهر رمضان فقط، والا لن تستطيع المحطات تحصيل ما دفعته لشراء المسلسل، ولذلك يجب تقديم اعمال كبيرة تحمل اسماء نجوم حتي تستطيع جذب الاعلانات وبذلك تحقق الهدف منها. جمال العدل يقول حتي تنجح التجربة يجب ان تقدم أعمال صنعت خصيصا لموسم يناير ولا تكتفي بما خرج او لم يلحق بالسباق الرمضاني، كما يجب ايضا ان يتكاتف الجميع لانجاح هذه الخطوة الجيدة والبداية تكون عند البطل الذي يجب ان يقبل بتخفيض أجره حتي تستطيع المحطات شراء العمل دون التقيد برقم محدد من شركات الاعلانات، وبالتالي تستمر الصناعة طوال العام، ايضا نحن ننتظر مساندة الدولة في هذه التجربة سواء بفتح اماكن التصوير او بالتسهيل في استخراج التصاريح، لانها اذا ما نجحت فكرة فتح أسواق جديدة تستطيع وقتها ان تنافس الاعمال التركية والسورية وغيرها. .ويقول ممدوح يوسف رئيس قطاع الانتاج بمدينة الانتاج الاعلامي ان الفكرة ستلقي نجاحا كبيرا لأن عدد القنوات الفضائية اصبح كبيرا وتحتاج دائما الي اعمال درامية جديدة لجذب الشركات المعلنة اليها، ولذلك سأكون حريصا في خطة المدينةالجديدة ان يتم عرض ما ينتهي تصويره دون النظر لشهر رمضان، وايضا ستقوم المدينة بإنتاج عدد من الاعمال الكبيرة التي تتعدي حلقاتها ال 06 حلقة حتي لا تتقيد بشهر واحد. يقول المنتج محمود شميس ان فتح اسواق جديدة خارج شهر رمضان هو مكسب لصناعة الدراما فالقنوات الفضائية ستجد ما يمكن عرضه دائما من اعمال جديدة، ايضا سنضمن نحن صناع الدراما ان تستمر الصناعة طوال العام، وتحل الدراما المصرية بدلا من التركية التي بدأت في غزو الشاشات المصرية بكثافة، وما يساعد علي نجاح هذه التجربة هو الاختيار الجيد لاعمال هادفة نستطيع ان نقدم من خلالها القيمة للمجتمع.