كشف الدكتور سميرالجزار مدير مستشفي حميات منوف النقاب عن تلوث مياه الشرب بقرية صنصفط المنكوبة بميكروبي السالمونيلا والايكولاي وهما اساسا ميكروبان يتواجدان بصورة أساسيه في مياه الصرف الصحي. حيث قام المصابين من اهالي القريه المنكوبه بالارتواء بهما وتجرعهم بكميات كبيرة بسبب حاله الاختلاط التي تمت مابين مياه الصرف الصحي ومياه الشرب بالشبكه العمومية بالقرية فكانت تلك الاصابات البالغة التي طالت الالاف من اطفال وشيوخ القريه وتسببت في اثارة حالة من الرعب والفزع بين اهالي وعائلات القرية. واشار الجزار إلي ان اجمالي عدد الحالات المصابة من اهالي القرية والمتواجدين للحصول علي الرعاية الصحيه تقلص حاليا الي36 حالة فقط من بين151 حالة خرجت بعد اكتمال اجراءات التعافي والسلامه حيث تم التدخل العلاجي لجميع الحالات المصابة بتقديم الاسعافات الاولية وتركيب المحاليل الطبيه ومنحها المضادات الحيوية اللازمة لشفاء من اعرا ض التسمم التي اصابتها من جراء التلوث بمياه الشرب غير النظيفة. ومن جانبهم رفض أهالي قرية صنصفط بمركز منوف, تصريحات وزيري الصحة والمرافق ومحافظ المنوفية التي أدلوا بهافي المؤتمر الصحفي أمس الأول, مؤكدين أن سبب حالات التسمم التي أصابت4000 شخص بالقرية هو اختلاط مياه الشرب بمياه الصرف الصحي, وليس بسبب الطلمبات الحبشية بمنازل أهالي القرية. وأكد الأهالي أنه لا توجد طلمبات حبشية بالقرية من الأساس حتي يلقي عليها المسئولون التهمة, مؤكدين أن شبكة المياه التابعة للشركة القابضة هي السبب في حالات التسمم, رافضين تبريرات الحكومة الواهية, قائلين: مازلنا نعيش في عصر مبارك. وأضحو أن القرية تعوم علي بركة من مياه الصرف الصحي ومصدر مياه الشبكة ارتوازي من باطن الارض الملوثة والحل تغييرشبكة المياه المتهالكة ومد خط مياه من كفر بلمشط بشبكة مبينة علي أسس علمية, فيما تجمهر عدد من أهالي قرية صنصفط أمام الوحدة الصحية بالقرية احتجاجا علي قيام إدارة مستشفي حميات منوف بتغيير سبب إعيائهم من اشتباه تسمم لنزلة معوية- علي حد قول الأهالي. وأكد الدكتورمغاوري شحاتة دياب, عالم المياه, أن شبكات المياه ليست بالكفاءة المطلوبة في التنفيذ كما أن محطات مياه الشرب الحكومية ليست بالكفاءة المطلوبة مايترتب عليه أن المياه بالشبكات لا تستمر إلا لساعات قليلة. وأوضح أن ما ينتج عنها من محطات المياه بالقري والمراكز والنجوع ليس علي الدرجة المطلوبة من حيث إجراءات التنقية والمعالجة الجيدة,وأن نقص وانقطاع المياه جعل الأهالي يلجأون إلي أساليب الحل الذاتي بتدخل جمعيات أهلية وروابط الأهالي بالقري لإقامة المحطات الأهلية والخاصة لمياه الشرب والتي تبين أنها لا تخضع بصورة كبيرة للرقابة الرسمية وهذه المحطات لا تحصل في99% منها علي التراخيص اللازمة سواء منوزارات الصحة والري والزراعة. وأضاف مغاوري أن انتشار ظاهرة الطلمبات الحبشية بالريف المصري والتي تبين أنها تسحب المياه الملوثة من باطن الأرض, فضلا عن تلوث الآبار وقيسونات المياه العميقة والتي تستقي مياهها غالبا من مياه الصرف الزراعي والطرنشات المتعلقة بالصرف الصحي, ومن هنا ينتج التلوث في مياه الشرب. وأوضح دياب, أنه للأسف الشديد فإن معظم محافظات الوجهين القبلي والبحري شهدت العديد من إقامة القيسونات ومحطات الأهالي والتي ثبت علميا بالبحث أنها تختلط غالبا بمياه الصرف الصحي بالخزانات الجوفية ومن هنا ينتج التلوث, مؤكدا أنه من المفترض أن معظم المحطات الأهلية والخاصة بالقري يتوفر من خلالها كل الاشتراطات الصحية والبيئية ومزودة بالأجهزة اللازمة لذلك, إلا أن المشكلة تتمثل غالبا في ضعف الخبرات الفنية لدي القائمين علي تشغيل تلك المحطات. ووجه دكتور مغاوري أصابع الاتهام إلي مسئولي المحطات وشبكات المياه الرسمية بسبب حالات الإهمال والروتين الوظيفي, خاصةإذا علمت أن خطوط تلك الشبكات ليس لديها من الكفاءة لمواصلة أعمال التنقية المطلوبة كما أن المياه تندفع عبر خطوط غير مطابقة للمواصفات الفنية المطلوبة.