بعض مرضى قرية صنصفط بالمنوفية لتلاقى العلاج واصلت النيابة العامة بمحافظة المنوفية تحقيقاتها باشراف المستشار ايمن العبد المحامي العام لنيابات المنوفية في أحداث المأساة الانسانية التي تشهدها قرية صنصفط باصابة المئات من اهالي القرية باعراض النزلات المعوية حيث قام المستشار علاء عيسي مدير نيابة مركز منوف باستدعاء دكتورة صديقه احمد مصطفي المدير العام للمعامل المركزية بمديرية الشؤن الصحية بالمحافظة وسؤالها حول الدور الرقابي للاشراف علي محطات المياه بمراكز محافظة المنوفية وما هي الاجراءات الرقابية التي سبق وان قامت المعامل المركزية المختصة باتخاذها حول شبكات المياه بمركز منوف واذا ما كانت تلك الاجراءات الرقابية قد امتدت لتشمل محطة مياه الشرب بقرية صنصفط والقرية الام التابعة لها بزاوية رزين كما قامت النيابة بتوجيه سؤال للطبيبة المختصة حول الامور الفنية المتعلقة بمدي صلاحية مياه الشرب بالمحطة القائمة بقرية صنصفط خاصة فيما يتعلق بمدي توفر الخصائص الكيماوية والبكتريولوجية بتلك المياه ومدي جودتها وهل ما اذا كانت مطابقة للمواصفات والاشتراطات القياسية للسلامة من عدمه كما كشفت تحقيقات النيابة العامة عن قيام مسؤلي شركة مياه الشرب والصرف الصحي بالمنوفية باتخاذ اجراء وقائي لاحقا منذ شهر مايو الماضي يقضي باغلاق البئر رقم" 2" بمحطة مياه الشرب بالقرية نظرا لان جميع التحاليل للعينات المسحوبة من ذلك البئر اتضح بالقياسات الفنية والاشتراطات المعملية انها غير مطابقة للمواصفات الفنية ومن ثم فانه غير صالح للاستهلاك الادمي كما اتضح من سير التحقيقات الاولية ان ادارة المعامل المركزية بمديرية الشؤن الصحية بالمنوفية ليس لها ادني دور رقابي علي محطات مياه الشرب والصرف الصحي الا ان دورها ينحصر فقط في مجرد القيام باجراءات الفحص التقليدية لعينات المياه لا اكثر من ذلك من جهة اخري واصلت الجهات الصحية بمحافظة المنوفية جهودها لاسعاف الحالات المصابة من اهالي قرية صنصفط اثر المأساة الاخيرة التي طالت قطاعا هائلا من الاسر والعائلات بالقرية وادت لاصابتهم بنزلات معوية شديدة وأعراض مرضية تنوعت ما بين الارتفاع في درجات الحرارة والقيئ والاسهال حيث استمرت القوافل الطبية في ممارسة نشاطها العلاجي اللامحدود وتم انتداب العديد من الاطقم الطبية وتدعيم هيئات التمريض المعاونة للوفاء بالاغراض العلاجية نظرا لتزايد الحالات المصابة والتي تم احتجازها لاجراء الاسعافات الاولية اللازمة لها في حين سجلت اخر الاحصائيات الرسمية زيادة اعداد الحالات المصابة بمعدل خمسين حالة جديدة تم نقلها لمستشفي حميات منوف والمستشفي العام بالمدينة كما تواصلت جهود التوعية النفسية بين الاهالي للقضاء علي حالات الفزع والهلع النفسي والتصدي من جانب المتطوعين لبتر الشائعات والعمل علي وئدها في المهد خاصة بعد تسريب انباء خاطئه حول وجود حالات بين المصابين وذلك منعا لاحداث حالة من الريبة والبلبة بين اهالي القرية. في نفس الوقت وعلي صعيد اخر تجري حاليا عمليات غسيل لشبكة المياه بالقرية من جانب فريق عمل متخصص من الفنيين بالشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي بالمحافظة وضخ المياه حتي يتم التاكد من صلاحيتها للشرب كما اشار الاهالي انهم سيواصلون شراء المياه والاعتماد علي سيارات المياه النظيفة التي ترسلها المحافظة الي القرية مطالبين بمضاعفة الكميات للوفاء باحتياجات الآلاف من الاسروالعائلات بجميع انحاء القرية المنكوبة خاصة وان تعداد السكان بصنصفط يتجاوز 25 الف نسمة الامر الذي يصاحبه وجود مشاحنات ومشادات بين الاهالي اثناء اجراءات توزيع المياه للحصول علي اكبر قدر ممكن . في حين لجات بعض الاسر الي تنويع مصادر الحصول علي المياه النظيفة ومنها الاعتماد علي المياه الارتوازية " الطلمبات الحبشية " ومياه محطات القري المجاورة مؤكدين انهم لن يعتمدوا نهائيا علي مياه محطة الشرب الحكومية الا للاغراض المنزلية فقط . كما ابدي قطاع كبير من اهالي القرية حالة من الاستياء الشديد لتأخر ظهور نتائج تحاليل عينات المياه المسحوبة من محطتي المياه الرسمية والاهلية مما اثار حالة من الريبة بينهم مطالبين بسرعة اتخاذ كافة الاجراءات للاعلان عن السبب الحقيقي وراء لغز الاصابات المتعددة بحالات التسمم في نفس الوقت طالب ابراهيم الطحان المسئول عن محطة المياه الاهلية والتي تم اغلاقها بالقرية بقرار نيابة منوف انه تقدم بطلب الي النيابة العامة للسماح له باعادة تشغيل المحطة وفتحها من جديد حيث تعد مصدرا بديلا للمياه الحكومية وذلك بعد ان اظهرت نتائج تحاليل عينة المياة بالعديد من المعامل الحكومية والخاصة انها سليمة وبعيدة عن مصدر التلوث كما تواترت شهادات الاسر بالقرية في نفس ذلك الاتجاه هذا وقد واستمر توافد العشرات من اهالي القرية علي الوحدة الصحية ومركز الشباب وتم استدعاء الاطباء بكثافة مساء اول امس في التاسعة مساءا وذلك بعد ازدياد الحالات مرة اخري داخل الوحدة واكدت احدي الطبيبات بالوحدة الصحية لقرية صنصفط ان 50 ٪ من المترددين علي الوحدة لا تعدو مجرد حالات هلع نفسي وتبين من توقيع الفحوصات والطبية عليهم انهم غير مصابين باعراض التسمم الشائعة بين اهالي القرية. وقد استقبلت مستشفي حميات منوف 171 حالة جديدة مصابة بنفس الاعراض المعروفة وتقرر إحتجازهم مما تسبب في حالة من الزحام الشديد بين المرضي بالعنابر في نفس الوقت كانت نيابة مركز منوف قد قامت باستدعاء كل من المديرالتنفيذي للمحطة الاهلية والمديرالاداري المسئول عنها ومسئول عمليات التنقية والترشيح لسماع اقوالهم حيث اكد الاهالي انهم قد قاموا بالتجمع امام مبني المحكمة للافراج عنهم اذا ما تقرر حبسهم الا اننا علمنا انه تم التعامل معهم كشهود عيان وتم الاستماع لاقوالهم فقط حيث اكدوا جميعا بالتحقيقات انهم يحرصون علي اتمام جميع مراحل تنقية المياه بصورة كاملة والتي تشمل 6 مراحل كاملة لضمان جوده المياه قبل القيام بتوزيعها علي الاهالي مجانا ولوجه الله في حين صب اهالي القرية جام غضبهم علي مسئولي محطة مياه الشرب الرسمية مؤكدين ان اجراءات الصيانة الدورية بالمحطة تفتقد للدقة الواضحة في ظل غياب اجراءات الصيانة بينما تزايدت اسعار كراتين المياه المعدنية بالقرية الي اكثر من 18 جنيها للكرتونة الواحدة. كما اشار رضا قطب فليفل من اهالي القرية ان المنطقة المجاورة له وتشمل اكثر من 15 منزلا تعاني سوء حالة مياه الشرب حتي داهمتنا الامراض وسبق وان تقدمنا بشكاوي رسمية لكافة الجهات المعنية دون مجيب حتي لجأنا لشرب مياه الطلمبات الحبشية هذا ما ادي لاصابة كثير من الاهالي بالامراض المزمنة