تلاشت آمال الآلاف من قاطني حي الضواحي ببورسعيد في امكانية الافلات من الكارثة البيئية التي تحيط بالحي منذ عامين والتي فشلت المحافظة وأدارة الحي في مواجهتها, واستسلم قاطنو المناطق المنكوبة( زمزم والسيدة نفيسة وفاطمة الزهراء) والمحاصرة بجبال القمامة وبحيرات الصرف الصحي لقدرهم وان ارتفعت صرخاتهم بمناشدة رئيس الوزراء الجديد هشام قنديل لانقاذهم واطفالهم من المصير السيئ الذي ينتظرهم في ظل انتشار الامراض الوبائية والحشرات والقوارض بالمنطقة. وفي جولة ل(الأهرام المسائي) بمناطق فاطمة الزهراء وما حولها كشفت معاناة المواطنين مع محاصرة مياه الصرف الصحي لمناطقهم واختلاط المياه بالقمامة, وانتشار الروائح الكريهة غير المحتملة في كل شارع وناصية. وقال عماد طه مدير العلاقات العامة بأحد الأنديه الرياضية بالمنطقة ان الوضع في غاية السوء حاليا والسؤال هنا اين ادارات الحي المختلفة من هذه المأساة التي تعايش معها الآلاف من المواطنين ليأسهم من امكانية ايجاد حل عاجل لها ؟وأين مسئولو حي الضواحي من مياه الصرف التي باتت تحول دون وصول المواطنين لمنازلهم اذا نجحوا اصلا في الخروج منها؟. ويقول هاني محمود من قاطني منطقة فاطمة الزهراء ان اهالي المنطقة قد تظاهروا أكثر من مرة أمام حي الضواحي للمطالبة بانقاذهم مما يتعرضون له وللأسف لايجدون استجابة لتوسلاتهم. ومن جانبه اعلن محافظ بورسعيد احمد عبد الله عن تشكيل لجنة متخصصة من جانب ادارة الصرف الصحي بالمحافظة والاحياء للنظر في كيفية انهاء مشكلة طفح الصرف الصحي بمناطق زمزم والسيدة نفيسة وفاطمة الزهراء وبقية المناطق السكنية بحي الضواحي والتي تعثرت محاولات الحل الجزئي في حلها وطلب المحافظ اللجنه بتقديم حلول جذرية لتلك الازمة للبدء في تنفيذها وتوفير الاعتمادات المالية, مع العمل فورا علي تطهير شبكة الصرف بالحي ورفع كفاءة محطات الصرف الصحي بجميع الاحياء.