مدينة اخميم من أهم مدن محافظة سوهاج يبلغ عدد سكانها أكثر من300 الف نسمة وتبعد عن سوهاج العاصمة كيلو مترين وهي مدينة قديمة تشتهر باثارها الفرعونية النادرة ومشاكلها عديدة. منها سوء حالة النظافة والتوك توك والاشغالات والمواقف العشوائية والقمامة وعودة دفن الموتي بالمقابر القديمة وتكدس التلاميذ بالمدارس وإلقاء مخلفات الصرف والقمامة بالنيل وعدم توصيل الصرف الصحي لبعض المناطق السكنية وغيرها من المشكلات. ويقول خالد عبدالمنعم مواطن ان الأجهزة الحكومية بسوهاج من اثار ومحليات وقعت في مأزق حرج حين قامت بانشاء مقابر جديدة بحي الكوثر بتكلفة تزيد علي100 مليون جنيه لدفن الموتي ونقل رفات الموتي من المقابر القديمة إليها والبحث والتنقيب والكشف عن أكبر معبد فرعوني اسفل المقابر القديمة وبعد ان التزم بعض الأهالي بالدفن في المقابر الجديدة إلا انه بعد احداث ثورة25 يناير عاد الحال كما كان عليه وعاد الدفن والبناء بالمقابر مما يؤكد اهدار المال العام. وتفجر هيام محمود ربة منزل مشكلة الانتشار السرطاني لعربات التوك توك الذي سيطر علي الشوارع دون رابط ولا رقيب علي تصرفات الصبية الذين يقودون التوك توك ولايعنيهم سلامة المواطن ولاقيم الانسان وهذا شئ طبيعي في غياب الرقابة علي هؤلاء الصبية الصغار الذين يهددون كل شئ برعونتهم كما اصبحت هذه العربات تستخدم في الأعمال المنافية للأداب والسرقة والقتل. ويشير محمد عبدالنعيم موظف إلي ان انتشار القمامة في الاراضي الفضاء والشوارع والميادين حول المدينة إلي مقالب عامة للقمامة اضافة إلي انها اصبحت مأوي للصوص والبلطجية كما اصبحت مأوي للكلاب الضالة والقطط في ظل تقاعس الطب البيطري عن مقاومة هذه الحيوانات وسط هذا الكم من القاذورات. ويضيف فتحي محمود موظف قيام بعض الأهالي بإلقاء مخلفات القمامة والصرف الصحي بالنيل مما يؤدي إلي تلوثه اضافة إلي سوء المظهر الحضاري وانتشار الأمراض الخطيرة. ويؤكد هاني محمد هاشم موظف ان مشكلة الباعة الجائلين اصبحت بلا حل خاصة بعد تجاهل مجلس المدينة اتحاذ قرارات فعالة باقامة سوق حضارية ليتم نقل الباعة اليها والحد من انتشار الاسواق العشوائية التي انتشرت بجميع الشوارع الرئيسية والفرعية وبجوار المدارس وامام مركز الشرطة وفي جميع المصالح الحكومية وكذلك المناطق الأثرية التي يتردد عليها السياح وخصوصا يوم الاربعاء السوق الاسبوعية للمدينة مما ادي إلي حدوث فوضي عارمة بالمدينة بالاضافة إلي انتشار العشوائيات في الشوارع الجانبية واحتلت الاكشاك والاشغالات الارصفة كما سيطرت مافيا المواقف العشوائية علي جميع الشوارع والميادين في غيبة الأجهزة المختلفة كما تتعرض المساكن لمخاطر التلوث البيئي بسبب تكدس القمامة امام المنازل. يقول عادل كامل مواطن مدينة اخميم تعاني من قلة المدارس الابتدائية والاعدادية حيث وصلت كثافة الفصل الواحد إلي أكثر من60 تلميذا مما يؤثر سلبا علي سير العملية التعليمية بخلاف ان معظم المدارس تعمل بنظام الفترتين بالاضافة إلي وجود العديد من المدارس مؤجرة ومظلمة مثل مدارس العمري وابوبكر والجهاد والخلوة القديمة ويطالب المسئولين بضرورة اقامة مدارس جديدة. ويقول صفوت الخطيب صاحب مصنع ان المدينة اشتهرت في العصر الروماني بالمنسوجات الحريرية واكتسبت شهرة عالمية إلا ان هذه الصناعات بدأت في السنوات الأخيرة تنقرض بسبب عدم وجود تسويق وارتفاع اسعار الخامات اللازمة للانتاج مؤكدا ان المنتج اصبح مقصورا علي المنتجات القطنية اليدوية من كوفرتات وفوط بعد الحصول علي الخيوط من مصنع غزل سوهاج. ويطالب بإقامة معارض لعرض المنتجات اليدوية التي يصنعها العمال المهرة لتسويق المنتج ويطالب بتوفير المواد الخام بسعر مناسب للحفاظ علي التراث الاخميمي. ومن جانبه أكد المهندس عادل عبداللطيف رئيس الوحدة المحلية لمركز ومدينة اخميم أن هناك تخطيطا استراتيجيا كاملا وخطوات يتم تنفيذها لان اخميم مستقبلها هو مستقبل سوهاج حيث تمت تغطية الترع كما تم تجميل بوابة اخميم. اما بالنسبة لعدم التزام الأهالي بالدفن في المقابر الجديدة فأكد ان بعض الأهالي يقوم بالدفن ليلا بعيدا عن اعين الشرطة وهذه مخالفة للقانون مضيفا ان هناك وسيلة مواصلات لنقل المشيعين واربع عربات اسعاف لنقل الموتي بالاضافة إلي وجود أكثر من جمعية توجد بها سيارات لنقل الموتي مجانا وبدون مقابل مؤكدا ان هناك خطة لنقل رفات الموتي وقد تم اخذ الطريقة الشرعية بعد استقرار الأوضاع الأمنية. اما بالنسية لانتشار المواقف العشوائية والاشغالات وعربات التوك توك فأوضح انه تمت اقامة سويقات حضارية خارج الكتلة السكنية إلا ان الباعة الجائلين لايلتزمون بالمواقع المخصصة لهم نظرا للانفلات الأمني, كما تمت اقامة موقف خاص للسيارات خارج حدود المدينة وبالنسبة للتوك توك فتم ترقيم بعض العربات بارقام محلية وسوف تتم مخاطبة إدارة المرور لسرعة تقنين هذه العربات غير القانونية حرصا علي امن وسلامة المواطنين. وبالنسبة لعجز المدارس جار حاليا اقامة ثلاث مدارس جديدة للحد من الكثافة الطلابية اما بالنسبة لعدم توصيل المرافق والصرف الصحي لبعض الشوارع فقد أكد انه لم يتبق إلا القليل وهناك متابعة مستمرة علي طول شاطئ النيل لمنع اي مواطن من القاء المخلفات علي ضفتي النيل حفاظا علي المظهر الحضاري وصحة وسلامة المواطنين.