الغياب الأمني.. ظاهرة الاشغالات المخيفة.. اعمال البلطجة كل تلك الأمور وغيرها الكثير جعلت صيف الاسكندرية هذا العام مختلفا رغم قصر مدته التي لاتتجاوز الشهر ونصف الشهر فقط.. بل هو صيف علي صفيح ساخن.. فالأحداث المتلاحقة من مظاهرات ومليونيات واضرابات تجعله صيفا منزوع البهجة والسهر والمرح والانطلاق لذلك جاءت توقعات المواطنين واصحاب المنشآت السياحية بأنه لن يأتي بجديد هذا العام خاصة مع حلول شهر رمضان الكريم منتصف يوليو المقبل.. أما عن توقعات المسئولين بالاسكندرية فهي تختلف عن المواطن العادي حيث تنطلق التصريحات حول التأكيد علي استقبال فصل صيف حافل بالانشطة السياحية والترفيهية من خلال خطط واستعدادات مكثفة لصيف ساخن جدا. يقول محمد حسين مدير عام هيئة تنشيط السياحة بالاسكندرية.. فترة قامت الهيئة بوضع خطة استراتيجية لاجل استقبال فصل الصيف وتشمل تطوير الشواطئ وتوفير الأمان للمصطافين وتقديم الخدمات بمستوي واداء جيد بالاضافة إلي توفير الخدمات الشاطئية لمرتادي الشواطئ مشيرا إلي انه في العام الماضي كان هناك العديد من السلبيات عقب الثورة وايضا المشكلات التي واجهت كل من المصطافين والمسئولين معا لذلك كان علينا تفادي هذه السلبيات هذا الصيف ومنها علي سبيل المثال العام الماضي واجهتنا مشكلة الغياب الأمني مما تسبب في قيام مجموعة من البلطجية بالاستيلاء بل باحتلال عدد من الشواطئ والتحكم في المصطافين من خلال اجبارهم علي دفع مبالغ كبيرة نظير دخول الشاطئ بل واجبارهم ايضا علي عدم اصطحاب مأكولات أو مشروبات والشراء من منفد البيع بالشاطئ بأسعار مغالي فيها جدا.. فأصبح هناك صراع غير متكافئ بين إدارة الشواطئ وهؤلاء البلطجية ولمواجهة هذه المشكلة الخطيرة يوضح قائلا.. قامت الهيئة بتأجير الشواطئ الخاصة بأحياء المندرة والعجمي والجمرك لمستأجرين واصبح يطلق عليها شواطئ خدمة مجانية لمن يطلبها حتي يتسني للمصطاف دخول تلك الشواطئ نظير دفع ثلاثة جنيهات قيمة تأجير الشمسية وجنيها واحد فقط لايجار الكرسي وهي ذات الاسعار التي وضعها المحافظة.. وبهذا التصرف وفرنا علي الدولة مبالغ كبيرة كانت مطلوبة لتجهيز تلك الشواطئ. ويستطرد بقوله: كما واجهنا ايضا مشكلة استغلال البلطجية للممرات الشاطئية الموجودة بين منطقتي سيدي جابر والشاطبي وكان الحل بأن قامت محافظة الاسكندرية بوضع شماسي وكراسي بطول هذه الممرات التي يستخدمها العديد من المواطنين في رياضة المشي واصبح للمواطن الحق في الجلوس عليها نظير المشروبات وهذا الأمر قد حد كثيرا من ظاهرة استغلال المصطافين علي الكورنيش. اما عن خطة هيئة تنشيط السياحة لاستقبال فصل الصيف القصير جدا يقول محمد حسين بالفعل تم تظبيقها خلال اعياد شم النسيم واصبح دور الإدارة ينحصر في متابعة الاجراءات داخل الشواطئ.. كما اننا نهتم بالعنصر البشري من خلال توفير وحدات الانقاذ علي الشواطئ حيث تعد الاسكندرية المحلافظة الوحيدة التي تستخدم الادوات الميكانيكية لانقاذ الغرقي وقد ساعد ذلك في الحد من حوادث الغرق علي شواطئ الاسكندرية. وعن الاهتمام بالبعد الاجتماعي لمواطني وزوار عروس البحر يقول.. تم تخصيص مجموعة من الشواطئ المجانية والتي يبلغ عددها24 شاطئا يقوم مرتاديها بدفع مقابل الخدمة فقط ويوجد بتلك الشواطئ منافد بيع المأكولات والمشروبات بأسعار رمزية.. كما يتوافر بها مجموعة من الخدمات المجانية مثل وحدات خلع الملابس وغيرها.. هذا بالاضافة إلي تجهيز7 شاطئ تقوم المحافظة بادارتها و13 شاطئا مميز باسعار محددة وايضا يوجد شاطئان سياحيا الدخول إليها نظير رسوم قامت المحافظة بتحديدها كما يوجد40 مساحة مختلفة بشاطئ العجمي تم تخصيصها للجمعيات الموجودة هناك. المرور اصبحت ظاهرة الاختناقات المرورية معاناة لأهالي الاسكندرية فماذا عن كيفية التعامل معها خاصة أن الاسكندرية تستقبل أكثر من مليوني مصطاف خلال فصل الصيف؟ سؤال توجهنا به للواء مدحت قريطم مدير ادارة مرور الاسكندرية الذي بادر بقوله.. لفصل الصيف طبيعة خاصة تتطلب تعاملات واستعدادات متميزة رغم ان الصيف هذا العام قصير إلا انه لابد من توفير جميع الخدمات لراحة المواطن السكندري وايضا المصطاف لذلك فان ادارة المرور اتخذت جميع الاحتياطات لمواجهة وانجاح فصل الصيف وايضا شهر رمضان الكريم حيث قمنا بتعزيز الإدارة بعدد اضافي من الضباط للعمل علي مدار ال24 ساعة في جميع انحاء المحافظة خاصة الاماكن الرئيسية ليلا.. وفيما يتعلق بالمعدات فقد تسلمت الإدارة6 اوناش جديدة وحديثة وقبل نهاية هذا الشهر ستتسلم الإدارة ثلاثة اضافيين وايضا عدد25 موتوسيكلا وذلك لمواجهة الزيادة العددية في المواطنين خلال فصل الصيف وتسير الحركة المرورية خاصة بالمناطق التي تتسم بالكثافة السكانية مثل شرق وغرب الاسكندرية. وعن كيفية الحد من السرعة علي كورنيش الاسكندرية يقول مدير إدارة المرور.. سوف نبدأ في وضع اشارت مرورية جديدة علي طول الكورنيش حيث يجري الآن تركيب اشارة مرورية الكترونية بمنطقة لوران من أجل تفادي حوادث المرور خاصة ان تلك المنطقة لايتوافر بها نفق لعبور المشاة.. كما سيتم قبل حلول الصيف تركيب اشارات مرورية جديدة بوسط المدينة علي الكورنيش.. ولاول مرة بالاسكندرية يتم وضع وتشغيل رادار علي الكورنيش للحد من السرعة الجنونية لقائدي السيارات خاصة في الصيف وكذلك تم وضع وتشغيل رادار علي طريق المحور للحد من السرعة ايضا للسيارات الاجرة السرفيس والنقل. ويضيف قد اثبتت تجربة وضع رادار علي الكورنيش نجاحها حيث تم التقاط نحو500 مخالفة سرعة يوميا ومن المتوقع ان تقل السرعة علي طول الكورنيش خاصة في فصل الصيف والمترتبة عليها كثرة حوادث الطرق خلال الاعوام القليلة الماضية. وماذا عن الطريق الساحل المؤدي للقري السياحية؟ يجيب اللواء مدحت قريطم قائلا: ان الطريق الساحلي يتبع الإدارة العامة للمرور المركزي ولكن طريق المحور هو الذي يتبع إدارة مرور الاسكندرية وقد قامت الإدارة بتوفير الخدمات المرورية عليه تشمل خدمات رادارية وحملات متنوعة بصورة يومية. وعن صيف هذا العام يقول: سيشهد كثافات مرورية عالية نظرا لضيق مدة المصيف فلن تكون هناك افواج متتابعة كل اسبوع كما تعودنا بل سنجد اعداد كبيرة للغاية يأتون للاسكندرية في آن واحد للاصطياف قبل حلول شهر رمضان الكريم. استعدادات امنية وعن الاحتياطات الأمنية لمواجهة فصل الصيف يؤكد اللواء خالد غرابة مدير أمن الاسكندرية.. تم وضع خطة متكاملة تشارك فيها جميع ادارات واقسام المديرية وتتضمن تحديث شبكات الاتصالات حيث تم تطوير وتحديث شبكة الاتصالات بإدارة شرطة النجدة وإدارة المرور وإدارة البحث الجنائي مما يؤدي إلي سرعة تلقي بلاغات المواطنين وسرعة اخطار تلك البلاغات إلي الجهات بواسطة اجهزة الحاسب الآلي المتطورة ويتم ربط هذه التقنية الحديثة ومنها اجهزة النترا ببعضها والتي يتم بواسطتها تحديد السيارات المسروقة بعد الكشف عنها.. مشيرا بقوله.. وهناك ايضا خلال فصل الصيف تفعيل الدوريات مع تعيين سيارة الاغاثة الأمنية التي تستخدم لأول مرة بالاسكندرية برئاسة رتبة مناسبة من كل قسم وكذلك سيارات النجدة المجهزة لاسلكيا والاطواف الأمنية المترجلة للمرور علي الشواطئ وطريق الكورنيش والمناطق التجارية والسياحية والترفيهية بهدف ملاحظة الحالة الأمنية والتصدي للمشاجرات وضبط اي جرائم حال وقوعها. ويستطرد اللواء غرابة بقوله.. تم تكثيف خدمات شرطة المرافق بزيادة الحملات المستمرة علي الشواطئ لمنع استغلال المصطافين والمغالاة في أسعار الشماسي والكراسيه ومنع استخدام مكبرات الصوت المسببة للازعاج علي الشواطئ.. وقد قامت إدارة البحث الجنائي بتكثيف واستمرار الحملات اليومية وتفعيل دور الاكمنة المتحركة في اماكن متفرقة باحياء المدينة وايضا تفعيل دور سيارات وحدة تأمين الطرق خاصة الساحلية والدولية في انحاء اقسام المدينة. ويضيف: هناك خدمات الانقاذ النهري علي الشواطئ بمعرفة قسم الانقاذ النهري بإدارة الحماية المدنية وذلك من خلال توفير القوارب المطاطية اللازمة بجميع الشواطئ بمعرفة الأجهزة المحلية وتوفير افراد الانقاذ للقيام بعمليات الانقاذ في حالات الغرق.