بدأت شواطئ الإسكندرية استعداداتها علي قدم وساق لاستقبال المصطافين حيث تم في معظم الشواطئ المميزة الممتدة بمناطق المندرة وسيدي بشر والعصافرة الغاء تذاكر الدخول ووضع التسعيرة الملائمة لاستئجار الكراسي والشماسي بما يلائم الحالة الاقتصادية لبعض الأسر من محدودي الدخل. بالإضافة لقيام بعض مستأجري الشواطئ ببادرة جديدة لجذب الزبون تتمثل في توفير بعض الألعاب الآمنة للأطفال وبأسعار رمزية كذلك تجديد وتحديث دورات المياه وغرف خلع الملابس وتوفير "الدش" علي طول الشاطئ وتجميل بعض الشواطئ التي تسمح مساحتها بزرع النخيل والأشجار لاعطاء صورة جمالية لشواطئ الثغر. في بعض الشواطئ تم توفير خدمة جديدة بانشاء مشايات مرصوفة وتخصيص مساحة بحرم الشاطئ لجلوس كبار السن والمعاقين كي يتمكنوا من التحرك بسهولة بعيداً عن الرمال. كما تم تعديل مواعيد استقبال المصطافين ببعض الشواطئ حيث يمكنهم الاستمتاع به طوال اليوم وتوفير الخدمة الليلية لهم أثناء جلوسهم علي الشواطئ بعد أن كانت ممنوعة من قبل. أكد "محمد فرج عشماوي" مشرف شاطئ أبو هيف المميز أنه لا يوجد تذاكر لدخول الشاطئ وذلك لجذب المصطافين ويتراوح سعر مستلزمات الجلوس علي الشاطئ بما يناسب وحالة الأسر من محدودي الدخل حيث يتم تأجير الكرسي بجنيهين والترابيزة 2 جنيه والشمسية 5 جنيهات وتلك الأسعار تحددها المحافظة وهم ملزمون بها. أضاف أن الإسكندرية كانت قد تعرضت الشهور الماضية لنوة شديدة أثرت علي تجهيزات الشواطئ ودمرتها. لذلك يقومون الآن بإعادة تلك التجهيزات لإعطاء الوضع الحضاري والجمالي مع زيادة في غرف خلع الملابس ودورات المياه حيث تم توفير 8 حمامات 4 رجالي و4 حريمي و6 غرف خلع ملابس رجالي 3 وحريمي 3 أيضا... ويتم تأمين الشاطئ بسور خشبي حتي يوفر الخصوصية للزبائن وأن أقل شاطئ بعد النوة تكلف تجهيزه أكثر من 200 ألف جنيه. ويجري الآن العمل به علي قدم وساق حتي ينتهي تجهيزه في خلال الأسبوع القادم نظراً لأنه بدأ باستقبال الزائرين بعد انتهاء امتحانات الابتدائية والاعدادية. يشكو مستأجرو الشواطئ من قرار الغاء الدعاية عليها للشركات والتي كانت تمثل دخلاً لهم حيث ان في ظل الأوضاع الراهنة وغير المستقرة الكل خائف علي أمواله. ولا يريد أن يشارك في شيء في علم الغيب بالرغم من أن شركات الدعاية كانت تقوم بعمل مسابقات للجمهور وتوزع عليهم الجوائز مما يعد جذباً للزبائن لارتياد الشواطئ. أضاف "محمود هيكل" مشرف الشواطئ أن نسبة اشغالات الشواطئ حالياً تتراوح ما بين 20 إلي 30% فقط نتيجة الانفلات الأمني الذي مازالت الإسكندرية تعاني منه وبالرغم من أن كل مستأجر أو مشرف شاطئ يقوم بحماية مكانه وحماية رواد الشاطئ إلا أن الزبائن لا يريدون المغامرة. وأشار إلي أنه لابد من وجود أفراد تقوم المحافظة بتعيينهم لتأمين الشواطئ لبث روح الأمان للزائرين. وأنه كان لكل شاطئ نقطة شرطة تتولي توفير الأمن للزائرين وتساعد في ايجاد الأطفال الضالين. أكد أن هناك 5 غطاسين بالشاطئ يتولون عملية انقاذ الجمهور من الغرق ومراقبة الرواد اثناء نزولهم للاستحمام بالإضافة لتوفير فرص العمل لأكثر من 50 شاباً من الجامعيين في مجال منافذ البيع المنتشرة علي الشاطئ وتلبية احتياجات المواطنين. وبالنسبة للمخاطر التي يتعرض لها عمال الانقاذ أكد رفيق محمد فرج منفذ أن مرتباتهم ضعيفة بالنسبة للمخاطر التي يتعرضون لها ولا يتم صرف "بدل الخطورة" وبدل الوجبة الغذائية لهم وهو كرجل مسئول عن حماية أرواح المواطنين لابد وأن يعمل علي ذلك ويأخذ حقه حيث أنه يتعرض لخطر الغرق في كل مرة ينقذ فيها غريقاً حيث يفاجأ بنزول الشباب لمحاولة انقاذ الغريق فتكون النتيجة أن أغلبهم لا يعرفون العوم ويشكلون عبئاً اضافياً عليه لانقاذهم أيضاً. ناشد مشرفو الشواطئ محافظ الإسكندرية الدكتور "عصام سالم" ضرورة مساعدتهم في تأمين الشواطئ من البلطجية الذين انتشروا بصورة مفزعة بالإسكندرية حتي يعود الرواد كسابق عهدهم بالإضافة لضرورة وجود نقاط للشرطة والمرونة في تطبيق القوانين بالنسبة لخدمات الشاطئ والتي يقوم المستأجرون بزيادتها لخدمة الرواد. أكد محمد حسنين سليمان مدير الإدارة المركزية للسياحة والمصايف أنه تم تقسيم الشواطئ إلي ثلاث أنواع: شواطئ مميزة وشواطئ مجانية وشواطئ خدمة لمن يطلبها لتتناسب مع جميع المستويات ويبلغ اجمالي عدد الشواطئ 48 شاطئاً بواقع 13 للمميز. و18 شاطئاً للمجاني و17 خدمة ليلية بالإضافة إلي شاطئين سياحيين هما ستانلي والبوريفاج تابعين للمحافظة. وكذلك كافيتريا جليم وكافيتريا السلسلة بالشاطبي.. وتم تأجير شواطئ معينة من خلال عقد مزايدات معلن عنها في الجرائد الرسمية بحضور أعضاء من مجلس الدولة والمحافظة. واخطار الجهات الرقابية علي أن يلتزم كل مستأجر بما هو وارد في كراسة الشروط. وعن الإضافات الجديدة في الشواطئ من حيث الألعاب البلاستيكية والمشايات "البلاط" وزرع الأشجار والنجيلة وزيادة اعداد غرف خلال الملابس ودورات المياه أكد أن الفترة الماضية كانت لها رؤية تتوافق مع سياسة المحافظ السابق. والآن الإدارة الحالية لها رؤية مختلفة. وأشار إلي أن الألعاب غير موصلة بالكهرباء وليس لها مخاطر علي الأطفال والمصطافين. كذلك السور الخشبي الممتد علي طول الكورنيش بمحاذاة الشاطئ لمنع دخول البلطجية ولإضفاء منظر جمالي. كذلك غرف خلع الملابس ودورات المياه للتيسير علي المصطافين والمشايات البلاط لتسهيل حركة كبار السن والمعاقين وتتم بعد التصريح بها من المحافظة. أما بالنسبة للجديد هذا الصيف هو إضافة الخدمة الليلية للشواطئ المجانية التي كانت تكلف المحافظة مصاريف كبيرة من تأجير شركات أمن لحراسة الشاطئ. والآن تم تأجيرها ليلاً للمستأجرين بنفس أسعار النهار. حيث كانت هذه الشواطئ تستغل استغلالاً سيئاً من البلطجية ليلاً وهذا تنفيذاً لتوصية اللجنة المشرفة علي الشواطئ بالمجلس المحلي. أيضاً تم تزويد وحدات الانقاذ باثنين "زوديك" "لانش مطاطي" مع الجيت سكاي وإعادة بناء الأبراج. إشارات المرور أما بالنسبة لتغيير لون الإشارات القديمة من الأسود والأحمر والأبيض إلي الأحمر والأصفر والأخضر فقد تم طبقاً لقرار وزاري لتنفيذ الاتفاقية الدولية. وأرجو من الرواد أن يراعوا الالتزام بتعليمات الشواطئ وعدم الاستحمام في البحر بعد الغروب. وعن الأمن اللازم لحماية الشواطئ قال إن الإسكندرية هي مدينة الأمن والأمان ولا توجد حالة بلطجة واحدة شهدتها السياحة في الإسكندرية. وتم التنسيق من الأمن الذي وفر دوريات الشرطة الراكبة والطوافة علي الشواطئ وكذلك يتواجد أفراد مع الإدارة المركزية لحل أي مشكلة تواجه أي مواطن. والذي يدلل علي صدق هذا الكلام أن معدل عدد المصطافين في هذا التوقيت هو المعدل الطبيعي للأعوام السابقة. وللتيسير علي المصطاف هذا العام تم الغاء رسم الدخول لجميع الشواطئ ما عدا شاطئ البوريفاج وستانلي وتم تقسيم شاطئ المندرة السياحي إلي ثلاثة شواطئ: شاطئ المندرة "1" المميز. وشاطئ المندرة "2" المميز. وشاطئ المندرة المجاني. وأسعار بيع المنافذ في جميع الشواطئ هي نفس الأسعار المتداولة في الشارع. أما بالنسبة لتدخين الشيشة علي الشواطئ فأكد أنها ممنوعة تماماً وعلي المستأجر أن يلتزم بكل ما ورد في كراسة الشروط ومن يخالف ذلك سوف يتعرض لإجراءات حازمة.