خلف الكاميرا.. نجوم لاتنقلهم عدساتها... ولايراهم الجمهور علي الشاشة... ولكن مهم أن يشاهدهم الجمهور... ويعرف دورهم المهم الذي يقومون به في صمت لحظات التصوير بإخلاص بلا حدود في صناعة الأفلام.. ودورهم في تقديم نجوم للسينما... من خلال مشوارهم السينمائي خلف الكاميرات... والذي يقدمون منه جزءا أساسيا في صناعة السينما وأحداثها.. وأفلامها!! وورحلة سريعة مع بعض نماذج لنجوم خلف الكاميرا.. حتي يأتي الوقت الذي تتجه فيه كاميرات السينما إليهم.. ليتعرف عليهم الجمهور ونسجل دورهم المهم في مشوار السينما وصناعتها.. وذلك من خلال أفلام لهم توثق الدور الذي يقومون به خلف الكاميرات. وسينمائيات.. سوف تخصص لهؤلاء النجوم.. فيلما صحفيا في أعداداه الاسبوعية.. لتكون وثيقة لإبداعهم.. ودعوة لقيام الكاميرات السينمائية بدورها في تسجيل مشوار هؤلاء النجوم.. ودورهم الصامت في صناعة السينما المصرية..في كل دورة من دورات مهرجان كان السينمائي.. كنت أشاهد في حلمي الذي أعيش فيه مع كل دورة منذ أكثر من15 عاما.. كنت أشاهد فيه.. الواقع الحقيقي الذي حدث بالفعل منذ بداية دورات هذا المهرجان عام1946 والذي كانت توقفت دوراته أثناء الحرب العالمية الثانية.. وبدأ المهرجان أولي دوراته بعد توقف الحرب.. أشاهد في حلمي.. النجوم وهم يسيرون علي ذلك البساط الأحمر الذي إستمد لونه من إحتكار الملوك.. والقياصرة لهذا اللون في كل ما يخصهم من ملابس وديكورات.. وسيارات.. ولا يستطيع العامة استعمال هذا اللون الخاص.. بعلية القوم.. وكيف أصبح البساط الأحمر الزاهي الذي يسير عليه كل نجوم العالم تكريما لهم.. وتقديرا لما يقدمونه من الفن السينمائي الساحر الجميل في مهرجان العالم.. ورحلت مع حلمي الحقيقي مع نجوم السينما المصرية في حلم جميل حدث بالفعل!! ها هو.. يوسف بك وهبي يتقدم بخطي واثقة ويزهو النجم المصري القدير الواثق.. في طريقه إلي حيث لجنة التحكيم الرسمية للمهرجان عام1946 والذي كان أحد أهم أعضائها في هذا العام.. وها هو المخرج محمد كريم يسير علي نفس البساط تلاحقه فلاشات الكاميرات وهو في طريقه إلي المسرح الكبير.. ليشارك بأول فيلم مصري يشترك في المسابقة الرسمية.. فيلم دنيا. وتمر ثلاث سنوات من الحلم ويأتي عام1949 حيث نري المخرج أحمد كامل مرسي يشارك بفيلمه البيت الكبير.. ويسير بجواره المخرج صلاح أبوسيف ليشارك هو أيضا بفليم مغامرات عنتر وعبلة في المسابقة الرسمية.. وها هو المخرج الشاب الذي يسير مع زوجته.. بحيويته التي لا تغيب عنه علي البساط الأحمر ناظرا يمينا ويسارا ليعطي للمصورين لحظات لالتقاط الصور لهذا الشاب الذي يشترك بفيلمه في المسابقة الرسمية إبن النيل لشكري سرحان.. وبعد لحظات الحلم يتحرك المخرج الكبير أحمد بدرخان تلاحقه فلاشات الكاميرات ليشارك بفيلم ليلة غرام في المسابقة الرسمية عام..1952 ومرة أخري يمر المخرج الشاب يوسف شاهين ليقدم فيلم صراع في الوادي لعمر الشريف.. وفاتن حمامة.. ومعه المخرج صلاح أبوسيف ليشارك بفيلمه الوحش في المسابقة الرسمية عام..1954 وتمر لحظات الحلم التي هي سنوات الواقع حتي عام1955 ليشارك المخرج كمال الشيخ بفيلم حياة أو موت.. وفي عام..1956 يشترك المخرج صلاح أبوسيف بفيلم الضجة شباب إمرأة والذي أطلق عليه اسم مصاصة الدماء للنجمة تحية كاريوكا التي ظهرت علي البساط الأحمر.. بالملاية اللف وبهرت الجمهور بأدائها مع بطل الفيلم شكري سرحان.. وفي عام1964 يشترك المخرج كمال الشيخ بفيلم الليلة الأخيرة, وفي عام1965 يشترك المخرج بركات بفيلم الحرام لفاتن حمامة.. وفي عام..1970 يعود نجم كان المخرج يوسف شاهين ليقدم فيلم الأرض, لمحمود المليجي, يحيي شاهين.. عزت العلايلي.. وفي عام1985 قدم شاهين فيلم وداعا بونابرت, وفي عام1997 قدم شاهين في كان فيلم المصير وفي نفس العام.. حصل المخرج يوسف شاهين المصري علي جائزة اليوبيل الذهبي للمهرجان.. عن مجمل اعماله.. واستقبل استقبالا رائعا وظل تصفيق الجماهير فيه7 دقائق.. أيقظتني من حلمي الجميل الذي حدث بالفعل ليقدم لي الحلم في نهايته لوحة من نور عليها رقم14 فيلما سينمائيا شاهدتها وشاهدتها الجماهير في مهرجان كان.. والعالم..14 فيلما لنجوم السينما المصرية وأفلامهم.. وجوائزهم.. أيام.. كنا في كان. وأنا في انتظار حلمي هذا العام في دورته رقم65 كانت المفاجأة التي تعلن بصوت سينمائي عال جدا.. أنه بعد15 سنة أنتظارا.. وأحلاما.. ها هو فيلم مصري جديد سيعرض في مهرجان كان.. في مسابقته الرسمية لينافس علي السعفة الذهبية.. اسمه بعد الموقعة وهو من اخراج يسري نصر الله أحد تلامذة المخرج الأستاذ يوسف شاهين الذي كان أحد مساعدي الاخراج معه.. هو والمخرج خالد يوسف وبطولة الفيلم منة شلبي.. باسم سمرة.. صلاح عبدالله وفيدرا.. ناهد السباعي.. وسلوي محمد.. والفيلم تدور أحداثه حول ناشطة سياسية تعمل في شركة إعلانات وتشارك في المظاهرات والاعتصامات منذ اليوم الأول لثورة25 يناير.. ويرصد الفيلم الحياة السياسية في مصر بعدالثورة وأثناء المرحلة الانتقالية.. والتقلبات السياسية التي حدثت قبل وأثناء الثورة ومسيرتها والأحداث التي وقعت فيها, وتم تصوير كل هذه الأحداث علي أرض حدوثها وفي أماكن حدوثها ومع أبطال حقيقيين مصريين اشتركوا في الثورة.. في مناطق شعبية.. والفيلم تصوير سمير بهزان.. ووصلت المدة الزمنية للفيلم الي4 ساعات.. اختصرها المخرج بناء علي طلب مهرجان كان.. وأصبحت مدته ساعة وثلاثة أرباع الساعة.. وسافر المخرج إلي كان.. لمتابعة ما سيحدث للفيلم من ندوات ودعاية.. وتسليم النسخة التي ستعرض في المهرجان!! ولنا موعد آخر مع الفيلم..و مهرجان كان في الأعداد القادمة.. ودورته التي ستسير علي بساطه الأحمر هذه المرة بجد.. بعد15 عاما من الانتظار.. والأحلام.. التي تحققت بالعودة إلي مهرجان كان.. وتعيد إلي السينما المصرية أيام كنا في كان.. ومشاركة السينما المصرية.. في مسابقة المهرجان بداية من دورته القادمة رقم65 التي تحتفل بمرور عام علي بداية المهرجان..وأحداث دورته التي ستبدأ يوم16 هذا الشهر وتستمر حتي يوم27 من مايو.. مع الاحتفال بشعاره الجديد بصورة أبيض واسود للنجمة مارلين مونرو بمناسبة مرور50 عاما علي رحيلها!! س. ع