ظاهرة جديدة لمجموعة من شباب الممثلين.. في محاولة للوصول للعالمية.. من خلال هجرة سينمائية شرعية يحاولون بها الوصول إلي حلمهم. العالمية.. لمجرد المشاركة في بعض الأفلام الأجنبية وقد يتصورون أن الحلم تحقق فعلا.. ويعلنون أنهم أصبحوا نجوما عالميين.. والحقيقة أنها مجرد بداية.. نرجو أن نعطيها حقها ولكن دون زيادة.. ودون دعاية فوق ما تحتمل.. حتي لا يتخيل أصحابها أنهم أصبحوا نجوما عالميين.. وليسوا في حاجة إلي مساعدة فنية.. ورعاية إعلامية مدروسة.. تنير أمامهم الطريق لبداية مشوار النجومية العالمية الحقيقية.. وكيفية الانضمام إلي النجوم العالميين الذين كانت لهم هجرة شرعية سينمائية إلي العالمية.. وكيف عاشوا بدايات المشوار بكل صدق.. دون تشويش دعائي بأنهم أصبحوا نجوما عالميين لمجرد أن دارت كاميرات بعض الأفلام الأجنبية وسجلت لهم بعض المشاهد في بعض الأفلام!! وهناك عديد من النجوم العالميين الذين هاجروا من بلادهم سينمائيا.. وحققوا النجومية العالمية. وأصبحوا سفراء سينمائيين لبلادهم في جميع أفلامهم العالمية ونذكر منهم.. النجم المصري العالمي عمر الشريف.. انطونيو بانديراس.. أنطوني كوين.. سير شون كونري.. داليدا المصرية بنت شبرا.. راسل كرو استراليا نيكول كيدمان استراليا.. بنيلوب كروز الأسبانية التي سحرت هوليود.. وغيرهم من النجوم في عالم التمثيل والاخراج.. وكل عناصر الفيلم السينمائي.. ومن الشباب المصريين الذين ينتظرهم المشوار الطويل للوصول إلي العالمية.. منهم عمرو واكد الذي قدم أكثر من فيلم مع جورج كلوني وخالد أبو النجا.. وخالد النبوي الممثل المصري الذي سار علي البساط الأحمر في مهرجان كان63 هذا العام بعد25 عاما مرت علي وجود السينما المصرية في المسابقات الدولية في كان منذ عام1946 حتي عام1985 ممثلين ومخرجين.. حتي حصول المخرج يوسف شاهين علي جائزة السعفة الذهبية في اليوبيل الذهبي لكان وبعدها قدم فيلمه المصير.. وحصل علي الجائزة في نفس العام.. وخالد النبوي سار علي البساط الأحمر بجد.. لأن الفيلم الذي يشترك فيه تمثيلا لعبة عادلة كان داخل المسابقة الرسمية.. ومعه أبطال.. شون بين الاسترالية ناعومي واتس. والمخرج دوج ليمان.. وهو ثاني فيلم يشترك فيه النبوي ومملكة الجنة للمخرج الكبير ريدلي سكوت.. والممثل الرابع في المحاولة.. هو محمد كريم الذي يشارك في الفيلم الأمريكي العاصفة ويقدم شخصية شاب مسلم يعيش في أمريكا بعد11 سبتمبر وكيف يواجه المشاكل التي يتعرض لها المسلمون بعد الحادث وكيف تغلب عليها.. والذي يجب أن يعرفه الشباب المقبلون علي بداية الطريق.. ان الوصول إلي العالمية. له وسائل دولية.. تسعي لاكتشاف النجوم من كل بلد يهتم بصناعة السينما.. عن طريق وكلاء لهم في هذه البلاد والتي منها مصر.. ولهم اتصالات بشركات الانتاج في العالم. ومراسلات عن طريق عرضC.D لكل ممثل عنده القدرة علي المشوار. والاتصال بالمخرجين المتخصصين باختيار أبطال الأفلام.. والأفلام المشتركة انتاجيا تسعي البلد المشاركة بعرض ممثليها للمشاركة في الفيلم الذي يصور علي أرضها أو الذي تشارك فيه انتاجيا.. وهناك مؤسسات خلف كل نجم عالمي.. وكيل أعمال.. سكرتارية.. مقر إقامة.. ومجموعة كبيرة تلتف حول النجم لتوجيهه والقيام بدعايته.. ويحصلون علي نسبة من أجور النجوم.. وهناك حروب بين النجمات والنجوم لخطف الأدوار وصداقات وتوليفات.. وثنائيات تفرض علي الأفلام.. وحكايات لها العجب.. وضرائب كبيرة علي دخولهم.. وهجرة حقيقية لكل من يريد أن يكون عالميا.. ومثالها أيضا نجمنا عمر الشريف عندما اختاره المخرج ديفيد لين وقدمه في فيلم لورانس العرب ثم قدمه في فيلم دكتور زيفاجو وانتقل عمر إلي هوليوود.. وعاش الغربة طويلا.. ثم عاد إلينا أخيرا يحمل لقب النجم العالمي المصري عمر الشريف. علي الشباب الذين يعيشون حلم العالمية أن ينظروا حولهم إلي رحلة هؤلاء النجوم.. وكل هذه الأشياء التي سوف تحيط بهم.. وكيف سيواجهونها.. ويعلموا أن وصولهم إلي العالمية لن يأتي إلا بوصولهم إلي النجومية في بلدهم وابداعهم فنيا في أفلام بلدهم التي ترشحهم إلي بداية المشوار.. ونحن معهم لتحقيق حلم الوصول إلي العالمية..!!