يواجه الفلاح المصري العديد من الاعباء الاضافية التي تقلل من قدرته الانتاجية وتسبب عزوفه في بعض الأحيان عن زراعة المحاصيل الاستراتيجية كالقطن لارتفاع تكاليف الانتاج ومنها ارتفاع أسعار الاسمدة للموسم الشتوي بالجمعيات التعاونية فارتفع سعر شيكارة النترات من55 الي70,5 جنيه, كما ارتفعت أسعار اليوريا وتراوحت بين75 و86 جنيها فما تأثير هذه الزيادة علي الفلاح وأسعار الحاصلات الزراعية وما هي أسباب ارتفاعها؟. بداية يقول عاطف علي مزارع أن أسعار الأسمدة ارتفعت فقد كانت تباع في الجمعيات التعاونية بسعر55 جنيه للشيكارة أما الآن وصل سعرها الي71 جنيها وايضا ارتفعت أسعار أسمدة اليوريا الي نحو80 جنيها ويستتبع هذه الزيادة ارتفاع في أسعار الفواكة والحاصلات الزراعية التي تزرع في ذلك الوقت مشيرا الي أن أسعار الفواكة مرتفعة في الآونة الأخيرة فسعر كيلو الموز يتراوح بين4 و4,5 جنيه بعدما كانت أجود أنواع الموز سعرها بين2,5 و3 جنيهات فهناك مؤشرات لزيادة أسعار السلع الزراعية خلال الفترة المقبلة نتيجة لارتفاع أسعار مستلزمات الانتاج موضحا أن الفلاح يعاني من العديد من المشكلات الخاصة بالعملية الزراعية والعائد منها فمثلا طن الأرز الشعير الرفيع يصل سعره880 جنيها للطن وعلي الرغم من هذا لا يستطيع الفلاح بيعه ويذهب للمضرب لتسويق منتجه واذا نجح في ذلك يبيع الطن بسعر يتراوح بين855 و860 جنيها ويعطي المضرب للفلاح مستحقاته بعدها بشهر أو أكثر, فهناك أمور غير واضحة والفلاح لا يمكنه التصدي لها. ويوضح أبوالعباس عثمان رئيس الجمعية التعاونية الزراعية علي مستوي الجمهورية أن أسعار الأسمدة زادت ما بين10 و20 جنيها للشيكارة وذلك لأن الأسعار العالمية ارتفعت وعلي الرغم من هذه الزيادة إلا أن السعر في الأسواق المحلية منخفض عن الأسعار العالمية بنحو200 جنيه في الطن مشيرا الي أن هذه الزيادة لن تحدث زيادة في أسعار الخضراوات والفاكهة خاصة أن تكلفة الفدان من الأسمدة تتراوح بين30 و40 جنيه موضحا أن الأسعار كانت مرتفعة لهذا الحد في السابق لأنها كانت خاضعة للأسعار العالمية أما الآن فالحكومة تتبع سياسة تدعيم الأسمدة بحيث تضمن أنها لا ترتفع عن هذا الحد باعتبار أن أسعار المحاصيل ثابتة, فنسبة تكلفة الأسمدة لأي محصول رئيسي مثل القطن والأرز والقمح تتراوح بين10 و15% ولذلك فإن هذه الزيادة لا تشكل عبئا علي الفلاح. ويشير محمد الخشن رئيس الشعبة العامة للأسمدة بالاتحاد العام للغرف التجارية إلي أن سعر طن الأسمدة وصل الي1400 جنيه ولكن عند ارتفاع الأسعار ارتفعت الأسمدة ولكنها ليست بنفس قيمة الأسعار العالمية فالشيكارة عالميا زادت نحو40 جنيه أما في مصر فالزيادة نحو10 جنيهات فأسعار الأسمدة منخفضة في مصر عن الأسعار العالمية فهذه الزيادة لا تؤثر علي أسعار السلع الزراعية لأن هناك فلاحين يستخدمون الأسمدة في الزراعة علاوة علي أن تكلفة الفدان من الأسمدة لا تتعدي ال40 جنيها