في الوقت الذي اغلقت بعض محطات البنزين أبوابها بالقاهرة الكبري تماما بعد خلوها من جميع أنواع الوقود, شهدت محطات أخري زحاما شديدا بعد اصطفاف طوابير السيارات أمامها أملا في الحصول علي الوقود, مما أدي إلي إغلاق الطرق المؤدية للمحطات. وتسببت أزمة نقص المواد البترولية في قيام سائقي الميكروباص بزيادة تعريفة الركوب وهذا ما اعترف به بعض السائقين ل الأهرام المسائي, وذلك لصعوبة تموين سياراتهم من محطات الوقود بسبب قلة الكميات المطروحة وهو ما يدفعهم لشراء الوقود بأسعار أغلي من الأسعار التي تقررها الوزارة. واتهم بعض السائقين شركات توزيع البنزين والسولار بافتعال أزمة في ظل غياب الدور الرقابي الذي يقوم به المسئولون بالمحافظة, بعد ارتفاع أسعاره في السوق السوداء إلي أكثر من35 جنيها للصفيحة الواحدة. وشهدت احدي محطات الوقود بشارع السودان اشتباكات عنيفة بين السائقين بسبب التسابق في الحصول علي دور في الطوابير الممتدة أمام المحطة, بينما شهدت محطة أخري بميدان سفنكس هدوءا لخلوها تماما من الوقود. فيما أكد محمود الحناوي عامل بإحدي المحطات بالعاصمة أن الشائعات هي سبب الأزمة التي تشهدها مصر حاليا بشأن زيادة الأسعار, وهو ما يدفع أصحاب السيارات الأجرة والملاكي إلي التزاحم علي محطات البنزين بالجراكن لتخزينه خوفا من ارتفاع السعر. وقال إن الكميات التي تأتي إلي المحطة غير كافية لسد احتياجات المواطنين وانهم يعتقدون أن أصحاب المحطات يمتنعون عن البيع بهدف التربح من وراء اخفائه. وأضاف محمود هاشم تاجر ان سبب انتشار الأزمة مرة أخري هو جشع أصحاب المحطات الذين استغلوا حالة التخبط التي تعاني منها البلاد, بهدف التربح من ورائها, قائلا: احنا الضحايا دائما.