زادت حدة أزمة البنزين في محطات الوقود أمس, وأغلقت غالبية المحطات أبوابها في وجه قائدي السيارات في حين اختفي تماما السولار وبنزين80 و90 وشهدت العديد من المحطات اشتباكات بين العاملين بها وقائدي السيارات. واتهم السائقون ومالكو السيارات العاملين في المحطات بتعمد إخفاء البنزين, وقصر بيعه علي بعض المواطنين, وتطبيق نظام الحجز, وإبلاغ أصحاب السيارات بالتليفون في ظل غيبة الرقابة تماما, وأكد وكيل أول وزارة البترول, أنه تم أمس ضخ15 ألفا و442 طنا وهي أكبر كمية تم ضخها في يوم واحد. وفي جولة ل الأهرام المسائي تم رصد أزمة حادة للبنزين بجميع أنواعه في محطات الوقود بمحافظة القاهرة, بينما تم إغلاق بعض المحطات في وجه السيارات بعدد من مناطق المحافظة, واقتصرت بعض المحطات علي بيع بنزين95 فقط, مما أجبر بعض المواطنين علي شرائه خوفا من انتهاء البنزين بشكل نهائي, وتوقف الحياة بالنسبة لهم. وفي مشهد ربما بات يتكرر كل يوم في الآونة الأخيرة, اصطفت السيارات أمام محطات الوقود أملا في انتظار السيارات التي تتبع وزارة البترول لتقوم بتفريغ شحنات الوقود في المحطات. وقال محمد رفعت سائق تاكسي بالقاهرة إن بعض أصحاب السيارات يقومون بالاتصال بالعاملين في عدد من محطات الوقود لحجز البنزين بالتليفون, ويقومون بإعطاء هؤلاء العاملين بقشيشا بمبالغ كبيرة, وعند حضور أصحاب السيارات الأخري, يكون الرد عليهم مفيش بنزين بينما يكون محجوزا لأصحاب السيارات الفارهة. وأشار حسن حامد سائق الي ان لجوء البعض للحصول علي البنزين والسولار من خلال الجراكن يزيد من حدة الأزمة, ويصعب علي بعض السائقين الآخرين الحصول علي الوقود مما يدفعهم للتشاجر مع العاملين بالمحطات, مؤكدا ان البعض يلجأ لالجراكن بحجة أن السولار سيتم استخدامه في بعض المعدات والأدوات في المصانع وبالتالي يكون من حقه الحصول علي الوقود في الجراكن. من جانبه, أكد الدكتور حسام عرفات رئيس الشعبة العامة للمواد البترولية باتحاد الغرف التجارية, ان الأوضاع متردية بشكل ملحوظ فيما يتعلق بالبنزين والسولار والبوتاجاز, مشيرا الي ان نسبة العجز في البنزين بانواعه والسولار وصلت الي نحو30%, كما ان العجز في اسطوانات البوتاجاز وصل الي15%. في سياق آخر, أكد الكيميائي محمود نظيم وكيل أول وزارة البترول أن كميات البنزين التي تم ضخها بمحطات خدمة السيارات أمس بلغت15 ألفا و442 طنا وهي تمثل أكبر كمية يتم ضخها في يوم واحد, وذلك لمواجهة ظاهرة عدم وجود البنزين, وانتشار الطوابير أمام المحطات, مشيرا الي السماح للسيارات الصهريجية بنقل المنتجات من المستودعات الي المحطات علي مدار اليوم وعدم قصر تحركها علي أوقات محددة من الليل.