مأساة حقيقية يعيشها نحو10 آلاف موظف يعملون في قسم التشجير بالجمعيات الزراعية التابعة لمديرية الزراعة بمحافظة المنوفية بعقود مؤقتة منذ أكثر من20 عاما ومنهم من تخطي ال60 عاما من عمره ومازال مؤقتا ولكن ما يزيد من مأساتهم هو عدم صرف مرتباتهم والتي لا تزيد علي40 جنيها فقط منذ4 سنوات حتي انهم لا يجدون مكانا يجلسون به لمباشرة عملهم سوي عدد من) المصاطب( قامت المديرية ببنائها لهم للجلوس عليها ومع كل هذا مازالوا يحلمون بعمل عقود لهم بوزارة الزراعة في البداية تقول نادية نسيم والتي تبلغ من العمر60 عاما: انني اعمل بمديرية الزراعة بشبين الكوم منذ20 عاما في مجال التشجير ومازلت مؤقتة واتقاضي40 جنيها فقط كراتب شهري وتساءلت متي سيتم تثبيتي وقد بلغت سن المعاش؟ ولم يعد لدي القدرة علي العمل بأي مكان اخر. وتعجبت انتصار شبل موظفة من تدني المرتبات التي يتقاضونها والتي لا تكفي لشراء) كيلو لحمة( بعد أن وصل سعرها الي48 جنيها وتساءلت من اين لنا ان ننفق علي ابنائنا ونعلمهم؟ مؤكدة انهم ذهبوا لعدد كبير من المسئولين كمحاولة لايجاد حل لمشكلاتهم لكن دون فائدة من بينهم وكيل وزارة الزراعة بالمنوفية والذي جاء رده) انتم مش موظفين عندي... ومعرفش عنكم حاجة(. واكدت نيرة عبدالعزيز ان المديرية وفرت1500 عقد مميز من وزارة الزراعة وتم توزيعها طبقا للوساطة والمحسوبية وطالبت بضرورة تدخل المهندس سامي عمارة محافظ المنوفية لحل مشكلتهم فقد اصبحوا هم واسرهم لا يجدون ثمن لقمة العيش. ومن جانبه اكد الدكتور حمدي المرزوقي وكيل وزارة الزراعة بالمنوفية عدم تبعية هؤلاء الموظفين لوزارة الزراعة وانهم يعملون تحت مسمي) مشروع التشجير( وهو عبارة عن بروتوكول قامت الحكومة المصرية بتوقيعه مع منظمة امريكية ممولة للمشروع وانهم يقومون بصرف مرتباتهم من اموال منحة امريكية من الجهة الممولة للمشروع فعندما يتم صرف اموال المنحة يتقاضون مرتباتهم واضاف انه لا يعرف السبب وراء وقف صرف مرتباتهم منذ4 سنوات.