نحن كبار السن والذين تجاوزوا السبعين والثمانين من العمر والذين فرحوا بقيام الشباب يوم25 يناير سنة2011 بثورة سلمية نظيفة والذين غيروا نظاما فاسدا وأجبروا رءوس هذا النظام علي الإختفاء من الحياة السياسية وبمناسبة مرور عام علي هذه الثورة فيه حاجات كثير غير مفهومة وتحتاج إلي مسئولين ومتخصصين في شرحها وطريقة علاجها وأولها هل هي ثورة اجتماعية تنادي بالديمقراطية والعدالة الاجتماعية أم أنها ثورة دينية تقول هذا حلال وهذا حرام مع العلم أن المصريين جميعا يعرفون ويحترمون ديانتهم الإسلامية والمسيحية ويعيشون في سلام ووئام منذ أكثر من ألف سنة ويعرفون الحلال والحرام بدون اللجوء لجماعات متشددة تسمي نفسها( الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر) وبدلا من أننا كنا نعيش في إرهاب سياسي نعيش في إرهاب ديني يدعو للتفرقة وتتآخر الأمة اجتماعيا وثقافيا ونعيش في الفتاوي التي تخرج علينا في الصحف ونسمعها في الإذاعات ونشاهدها في التليفزيونات وماأكثر المتحدثين والرغايين في هذه البرامج الكلامية والتي لاتقدم أي حل للمشكلات المعروضة ولايتفقون علي مشروع قومي نخرج به من الأزمات المتعددة سواء كانت اقتصادية أو اجتماعية أو حتي أزمة المرور والتي استفحلت وأصبحت مشكلة يومية يعاني منها كل الناس. ونريد أن نفهم أو الجماعة الفهمانين يفهمونا يعني فيه أزمة في أنابيب البوتاجاز هل هذه الأزمة تستدعي قطع خط سكك حديد الصعيد وتتعطل عدة أيام؟ أو حادث تصادم علي الطريق الزراعي وتوفت سيدة هل هذا له علاقة بقطع طريق القطارات بالوجه البحري والاسكندرية؟ وهل أصبحنا قطاع طرق؟! طبعا لايمكن نحن شعب أرقي من هذا بكثير ونأتي للمطالب الفئوية والتي وصلت إلي أن المسئولين لايتمكنون للذهاب أو الوصول إلي مكاتبهم حتي رئيس الوزراء ولايريد استخدام العنف حتي لايقال أنه ضد الثوار فهل هؤلاء الناس ثوار وهل من مباديء الثورة قطع الطرق واستخدام العنف أم أنهم يريدون توريط رجال الأمن والعسكريين؟ وبدلا من أن يحمي رجال الأمن والعسكريون الثورة يصبح الثوار ضد الأمن والعسكريين وتعم الفوضي لاقدر الله ونريد من الناس الفهمانين يفهمونا عدم اتخاذ قرارات ثورية وخصوصا في المحاكمات البطيئة والتي أطلق عليها الناس( مسرحية لانعرف نهايتها) ونحن أعضاء حزب الكنبة وكبار السن وأصحاب المعاشات نريد أن نطمئن علي أولادنا وبناتنا ونسائنا وعلي مستقبلهم ونريد أن تأخذ المرأة وهي نصف المجتمع حقها سياسيا واجتماعيا ولانسمع قول المتشددين بأن مكانها البيت هذا القول لايصلح في زمن فيه القنوات المفتوحة والانترنت والفيس بوك ونشترك جميعا في مشروع أو مشروعات قومية لنعيد مافقدناه وننادي بالاستقرار حتي تعود الأمور إلي طبيعتها وخصوصا في عالم السياحة والتي أغلقت بيوتا كثيرة وخصوصا بيوت أصحاب المهن الموسيقية فهناك فئة لاتعمل منذ سنة وهذا لايرضي الإصلاحيين ونتمني أن يعيدوا الأمور إلي طبيعتها ونريد من الناس الفهمانين أن يفهمونا ماذا نفعل؟ وماذا هم فاعلون؟ نريد قرارات إصلاحية سريعة وهذه طبيعة أي ثورة لأن القرارات البطيئة لاتنفع وخير الناس من ينفع الناس. والله ولي التوفيق