دشن عدد من المثقفين والفنانين جبهة للدفاع عن حرية الإبداع والفكر, وعقدت الجبهة عددا من الاجتماعات في أتيليه القاهرة لمناقشة الوضع الثقافي الحالي. يقول الفنان محمد عبلة رئيس مجلس إدارة أتيلييه القاهرة: إن الجبهة المصرية للدفاع عن حرية الفكر والإبداع تتكون من أعضاء الأتيلييه والنقابات المهنية والاتحادات والجمعيات التي تتعامل مع الفكر والفن وكل أشكال الإبداع, منها نقابة السينمائيين, والفرق المسرحية المستقلة, وائتلاف الثقافة المستقلة, واتخذنا خطوات فعلية لتشكيل الجبهة, وسيتم إطلاق والإعلان عن أهدافها يوم الثلاثاء المقبل بنقابة الصحفيين في مؤتمر كبير يضم كل المشاركين. وأضاف أن الجبهة ترتكز علي فكرتين أساسيتين هما: تكوين جبهة للضغط في تكوين الدستور حتي لا تمس المواد التي تدعو لحرية الإبداع المكفولة لكل فرد, والفكرة الثانية هي تكوين جبهة للدفاع عن أي مثقف أو مبدع يتعرض لمضايقات, أو ضغط بسبب إبداعه. من المشاركين في الجبهة المخرج خالد يوسف, والمخرج داود عبدالسيد, والفنانة إسعاد يونس, والناقد والفنان التشكيلي عز الدين نجيب, وعدد من المبدعين. وأوضح الفنان عز الدين نجيب أنه انضم للمبادرة من خلال وثيقة الدستور الثقافي التي سبق طرحها في يونيو الماضي, والتي تتضمن مجمل الأحداث التي اتفق عليها المثقفون في أربع قضايا أساسية هي: هوية المصريين, والحرية, ومسئولية الدولة تجاه الثقافة والمثقفين, ودور المثقفين تجاه المجتمع والحياة الثقافية. وأضاف نجيب أن الاتجاه العام في الندوات التي أقيمت بأتيليه القاهرة علي مدار3 أسابيع متصلة, يتربط بالبند الرابع من الدستور, وهو مسئولية المثقفين تجاه المجتمع, وبناء علي ذلك ناقشنا إمكان إدماج وثيقة الدستور الثقافي في المبادرة التي تقدم بها أتيليه القاهرة لتحقيق العمل الثقافي المنتظر بعد ثورة25 يناير, وهو ما تم بالفعل في آخر ندوة بالأتيليه, والتي دارت حول الدستور, وما يمكن بأن نستغله من مواده العديدة لمطالبة اللجنة العليا لوضع الدستور التي تم تأسيسها أن تدمج ما اتفق عليه المثقفون من مواد مع الدستور النهائي للبلاد, وهناك إجماع حول توحيد كل قوي وجهود المثقفين في هذه المرحلة تحت راية واحدة وهي الجبهة المصرية للدفاع عن حرية الفكر والإبداع.