حذرت إيران أمس من عواقب مدمرة لوجود قوات اجنبية في منطقة الخليج العربي وفي مضيق هرمز علي وجه التحديد. أكد وزيرالدفاع الإيراني الجنرال أحمد وحيدي أمس استعداد بلاده لإجراء مناورات مشتركة مع الدول المجاورة بغية الحفاظ علي أمن واستقرارالمنطقة. وشدد وحيدي- في تصريحات أدلي بها عقب اجتماع لمجلس الوزراء الإيراني ونقلتها وكالة الأنباء( إرنا) الإيرانية في نشرتها باللغة الإنجليزية-' إن بلاده عملت دوما من أجل الحفاظ علي السلام والأمن بمضيق هرمز'. وأضاف' إن وجود قوات أجنبية في هذه المنطقة من العالم قد يؤدي إلي نتائج مدمرة ويؤثر علي أمن واستقرار المنطقة'. من ناحيته أكد مساعد وزير الطاقة الإيراني علي ذبيحي أن محطة بوشهر النووية لتوليد الطاقة الكهربائية التي تعمل حاليا بنسبة50 بالمائة ستعمل بكامل طاقتها الشهر المقبل. وأوضح ذبيجي- في تصريح له أمس, نقلته وكالة أنباء( فارس) الإيرانية- أن موعد تشغيل المحطة سيتزامن مع احتفالات الثورة الإيرانية في شهر فبراير المقبل. وفي بروكسل أعلن دبلوماسيون اوروبيون أمس ان حكومات الاتحاد الاوروبي توصلت الي اتفاق مبدئي لحظر واردات النفط الخام الايراني الي دول الاتحاد لكنها لم تقرر بعد متي يبدأ تطبيق هذا الحظر. وقال دبلوماسي من الاتحاد الاوروبي طلب عدم نشر اسمه' تم إحراز تقدم كبير بهذا الشأن... مبدأ حظر النفط تمت الموافقة عليه ولم يعد موضع نقاش الان.' ومن ناحيته صرح علاء الدين بروجيردي رئيس لجنة السياسة الخارجية والأمن القومي بمجلس الشوري الايراني أمس بأن مصير الاقتصاد العالمي يرتبط بشكل وثيق بمنطقة الخليج, مشيرا إلي' إن القيادة السياسية في إيران تأمل في ألا يخطئ الغرب مجددا ويسعي إلي فرض عقوبات جديدة ضد إيران'. وأضاف بروجيردي' هناك مساع لفرض عقوبات جديدة علي قطاع النفط الايراني لكن علي الغرب أن يعي أنه لو لم تكن تلك المنطقة آمنة لتصدير النفط الايراني فمن المؤكد أنها لن تكون آمنة للآخرين'. وأكد مسئول كبير في قطاع البترول الإيراني لرويترز إن إيران لديها طرق بديلة لبيع نفطها إذا حظر الاتحاد الأوروبي استيراد الخام الإيراني وإنها تعتزم تصدير نحو2.3 مليون برميل يوميا هذا العام. وفي بكين أعلنت الصين مجددا أمس معارضتها لمسعي تقوده الولاياتالمتحدة لفرض عقوبات أحادية الجانب علي إيران بسبب برنامجها النووي وقالت إن الأزمة يجب ان تحل من خلال الوسائل الدبلوماسية بينما ردت طهران بتوجيه تهديدات لواشنطن. وهددت إيران أمس الأول باتخاذ إجراء إذا حركت البحرية الأمريكية حاملة طائرات أمريكية إلي الخليج في أعنف تهديد يصدر من جانب طهران حتي الان بعد أسابيع من التصريحات الجوفاء مع تأثر الاقتصاد الايراني بعقوبات جديدة فرضتها الولاياتالمتحدة والاتحاد الاوروبي علي الجمهورية الاسلامية. وقال المتحدث باسم الخارجية الصينية هونج لي في إفادة صحفية ' تعتقد الصين دوما أن العقوبات ليست الطريق الصحيح لتهدئة التوترات أو حل قضية البرنامج النووي الايراني.' وأضاف' الطريق الصحيح هو الحوار والمفاوضات. تعارض الصين تقديم القانون المحلي علي القانون الدولي لفرض عقوبات من جانب واحد علي دولة أخري.' وفي برلين أعرب وزير الخارجية الألمانية جويدو فيسترفيله عن قلقه إزاء التصعيد اللفظي الإيراني في الأيام الأخيرة, وامتناع إيران المستمر عن الوفاء بالتزاماتها الدولية ويشمل ذلك التزامها تجاه وكالة الطاقة الذرية. وقال الوزير- في تصريح له أمس-' إنه إذا ما أدي التصعيد اللفظي إلي تصعيد حقيقي فستكون لذلك عواقب لا يمكن التكهن بها'.