تري هل يأمن الليل للنهار؟ تري هل يأمن الحلم للحظة الضوء؟ كثيرا ماسألت نفسي.. ولا اجد الاجابة.. فالأسئلة تأتي مشوشة.. تتكون في ذهني كما لو انها قادمة من الجزء الخلفي من رأسي. اسئلة متراكمة تحوم حولها الكلمات.. ولاتستطيع كلمة واحدة ان تجيب, لذلك مللت السؤال.. فالأيام باهتة بلا معني كأني لا اعيشها والزمن يمر يثقل عمري.. ويغتال روحي.. تختلط الكلمات والمعاني بداخلي.. فلا افرق بين الحب والكراهية..الخوف والفرح.. الخيانة والأمانة.. ابحث عنك داخلي فلا اجد لك ملامح.. استشعر روحك عندي فلا اجد إلا بقايا. لم أكن لأتصور برهة انه سوف تجيء اللحظة التي اتمني فيها الرجوع إلي ماوراء حبنا.. عشقنا.. تتراءي الصور امامي كشريط سينمائي.. تفرحني كلماتك.. تدهشني افعالك.. يبهرني جنونك الممزوج بالعشق.. اعشق دهشة عينيك الدائمة. هكذا كنت اقول لك وانا ملتحمة بين ذراعيك. انك مثل شروق الشمس وضوء القمر.. وتغاريد الطيور انت قيثارتي في ليل وحدتي.. انت الحياة وسر وجودي هكذا كنت تردد علي مسامعي وانا سابحة في ليل حلمك.. لكن الحلم والحقيقة لا يأمن كل منهما الآخر. ليلتها اشتقت إليك, ولم استطع النوم.. لم يترك الشوق لي فرصة لانتظارك.. فأنا كرهت الانتظار.. فلقد ضيعت اجمل لحظات عمري في دائرة انتظارك.. فقررت الذهاب إليك وافاجئك.. وما اجملها من مفاجأة.. ان تراني امامك.. نعم سأرتمي بين ذراعيك, وانا محملة بأجمل الاحاسيس والكلمات, سأسرد لك حكاياتي عنك مع زميلاتي.. وعن الحاني التي مالحنتها إلا لك علي قيثارتي التي كثيرا ما طلبت مني ان اسمعك نغماتها.. وما الالحان والنغمات إلا دقات قلبي.. ومفردات شعري. وشفرة حبي لك. سأحكي لك عن احلامي التي كانت تأتيني بك لتعوضني عن بعدك.. وتسري عني.. سأحكي.. سأحكي. كنت مسرعة تسابق الارض اقدامي.. اتسلق سلالم الشوق إليك, كما لوكنت اتسلق اسوار خيالي لاراك في فتنتك تفتح لي الباب.. فتأخذني في احضانك, ادفن رأسي في صدرك.. لتشم رائحة الشوق.. اتخيلك وانا اري ابتسامتك المألوفة لي.. والتي اردتك دائما. بها مثل صديقين.. الآن سأتخلي عن الاحلام لتكون واقعا وحقيقة. لم يعد لي حاجة لاستحضرك في احلامي.. اتسلق السلالم.. كما لوكنت اتسلق اسوار حلمي.. كنت اعلم دائما ان الحلم والحقيقة لايأمن كل منهما الآخر.. ولكني لم اعلم انني كنت اتسلق اسوار الحلم لاري قيثارتي تتحطم عند عتبة بابك.. تحت اقدام ملامح تكاد مألوفة لي.. ووجه اعرف تفاصيله جيدا.. نعم.. انها ملامح صديقتي.. تأتيني لتفاجئني مثل ضوء النهار الذي يتسلل فجأة لحلم جميل ليبدد اجمل تفاصيله.. في لحظاته الأخيرة.. الدقائق تمر مثل الزمن الطويل.. ماعدت المح اي شيء.. كل ما حولي غيوم.. ضباب.. ابحث عن احضانك.. عن ابتسامتك.. ابحث عن مفردات كلماتي.. عن الحاني.. حكاياتي وعشقي.. لاشيء اخذت ألملم بقايا قيثارتي المتناثرة فوق لحظات ما تمنيت ان اعيشها مع احد غيرك.. ليكون الرحيل اسرع من دقات قلبي.. ودموعي. تمت إلهام عطية فخري الجيزة دهشور