اعلن مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية للشئون الأمنية والسياسية اندرو شبيور ان الولاياتالمتحدة وإسرائيل تستعدان لاجراء تمرين عسكري سيكون الأكبر في تاريخ الدولتين. واضاف خلال حديثه امام معهد واشنطن لسياسة الشرق الادني ان5000 جندي إسرائيل وامريكي سيشاركون في التمرين الذي تتم في إطاره محاكاة عمليات الدفاع ضد الصواريخ البالستية مؤكدا ان التمارين المشتركة تتيح للأمريكيين الاستفادة من الخبرة التي تراكمت في إسرائيل في مجالي مكافحة الإرهاب والقتال في المناطق السكنية. وتابع المسئول الأمريكي ان التكنولوجيا الإسرائيلية اصبحت حيوية للأمن الداخلي الأمريكي وللدفاع عن الجنود الأمريكيين مشيرا إلي ان تكنولوجيا الدروع الإسرائيلية والضمادة الحديثة التي طورتها إسرائيل ساعدت في انقاذ حياة العديد من الجنود الأمريكيين. وأكد دعم إدارة الرئيس أوباما لاسرائيل واضاف ان علاقتنا مع إسرائيل هي حاليا اوسع واعمق واقوي مما كانت عليه في اي وقت مضي مشددا علي ان التفوق العسكري الإسرائيلي يحتل قمة سلم الاولويات للرئيس اوباما ولوزيرة الخارجية كلينتون. وصرح مسئول عسكري أمريكي رفيع المستوي أن الولاياتالمتحدة تراقب عن كثب التطورات العسكرية في كل من إسرائيل وإيران. وقال لشبكة( سي إن إن) الإخبارية الأمريكية- إننا قلقون حقا من إمكانية قيام إسرائيل بمهاجمة المنشآت النووية الإيرانية مضيفا أن مسئولين أمريكيين يساورهم القلق من أن إسرائيل لن تعلم الولاياتالمتحدة قبل أن تتخذ إجراء عسكريا ضد المنشآت النووية الإيرانية. وأضاف علي الرغم من أن المسئولين الأمريكيين كانوا يعتقدون في الماضي أنهم سيتلقون إشعارا من إسرائيل إذا قررت القيام بأي عمل عسكري ضد إيران, إلا أن هذه المرة لن يكون الأمر كذلك. وأشار إلي أن أمريكا زادت من مراقبتها لإيران وإسرائيل خلال الأسابيع القليلة الماضية.. وأن القيادتين المركزية والأوروبية, اللتين تراقبان التطورات في كل من إسرائيل وإيران, زادتا من عمليات المراقبة هذه المرة حيث تعد الأقمار الصناعية الأمريكية أبرز وسائل جمع المعلومات في المنطقتين, دون التأكيد إذا ما تم الاستعانة بها بالفعل. ووصف مسئول عسكري رفيع آخر إيران باعتبارها أكبر تهديد لأمريكا في الشرق الأوسط, قائلا إن التهديد الذي قد تمثله علي المصالح الأمريكية تصاعد لعدة أسباب..ومع ذلك فإن واشنطن لا تنوي القيام بعمل عسكري ضد إيران. جاء ذلك في الوقت الذي ذكرت صحيفة إسرائيلية امس ان رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نيتانياهو ووزير دفاعه ايهود باراك امتنعا خلال لقاء مع وزير الدفاع الأمريكي ليون بانيتا في اكتوبر الماضي عن الالتزام بشكل واضح بالتنسيق مع واشنطن بشأن هجوم محتمل ضد المنشآت النووية الايرانية. ونقلت صحيفة هآارتس عن مسئولين امريكيين اطلعوا علي تفاصيل محادثات بانيتا اثناء زيارته إلي إسرائيل القول ان نيتانياهو وباراك اجابا علي اسئلة بانيتا حول نوايا إسرائيل في الموضوع الايراني بشكل عام فقط. كما اعتبر باراك امس أن فرض عقوبات دولية أكثر قوة وفاعلية قد تكون مجدية لوقف برنامج إيران النووي, لكنه شدد في الوقت ذاته علي عدم استبعاد أي من الخيارات المطروحة من جانب تل أبيب لوقف البرنامج. وحذر باراك- في تصريح بهذا الصدد أوردته صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية علي موقعها الإلكتروني- من أن إيران المسلحة نوويا يمكن أن تكون أكثر فاعلية في رعاية الإرهاب وتهديد جيرانها, خصوصا بعد انسحاب القوات الأمريكية من العراق. من جانبه حذر آلان جوبيه وزير الخارجية الفرنسي امس الأحد من مغبة شن هجمات عسكرية, مؤكدا أن تلك الهجمات من شأنها أن تزعزع استقرار المنطقة. وأشار في تصريح نقلته صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية علي موقعها الإلكتروني امس- إلي أن فرنسا تميل إلي مواصلة تشديد العقوبات المفروضة علي إيران للضغط عليها للتخلي عن برنامجها النووي عوضا عن اللجوء لخيار التدخل العسكري الذي من شأنه خلق حالة من عدم الاستقرار في المنطقة بأكملها. وحث وزير الخارجية الفرنسي علي ضرورة بذل الجهود في الوقت الحالي لتجنب الوقوع في وضع يتعذر إصلاحه. فيما وصف رجل دين إيراني كبير امس الأحد تهديدات إسرائيل بشن ضربة عسكرية إيران بانها دعاية فارغة ساخرا من إسرائيل لصراخها مثل قط محاصر بدلا من ان تزأر كأسد. وقال آية الله محمود علوي التهديدات الاخيرة التي اطلقها النظام الصهيوني ضد إيران تأتي في اطار الاستهلاك المحلي لانفسهم ولأسيادهم الذين يكافحون حركة وول ستريت في إشارة إلي الاحتجاجات المناهضة للرأسمالية التي بدأت في نيويورك وامتدت حول العالم. وأضاف هناك فرق بين زئير الأسد وصراخ القط المحاصر في إحدي الزوايا..وهذا التهديد من النظام الصهيوني واسياده أمريكا يشبه صرخة قط محاصر.