رغم مرور أكثر من6 سنوات علي إنشائها لتسهيل حصول المواطنين علي المستخرجات الرسمية كشهادات الميلاد وبطاقات الرقم القومي, أبدي موظفو اكشاك الخدمات الجماهيرية التابعة لوزارة التنمية الادارية استياءهم من الحالة المتردية التي أصبحت عليها هذه الأكشاك من عدم إقبال المواطنين عليها وهو ما جعلهم, علي حد قولهم, يجلسون معظم ساعات النهار دون أن يزورهم زائر. فيما أكد مواطنون أنهم لا يعلمون شيئا عن هذه الاكشاك والخدمات التي تقدمها. وقال أحمد عزمي المسئول عن كشك الخدمة الجماهيرية بحي حدائق القبة أقضي أكثر من6 ساعات داخل الكشك, دون أن استقبل شخصا واحدا لأن المواطنين يحجمون عن التعامل معنا في استخراج بطاقات الرقم القومي وشهادات الميلاد وغيرها من الوثائق الرسمية لاننا نقدم لهم الخدمة بزيادة عن سعرها الرسمي بالإضافة إلي تأخرنا في إنهاء خدماتهم بسبب الانتظار وتجميع أكثر من طلب قبل الذهاب إلي السجل المدني لاستخراج هذه الوقاثق. اضاف محمد عبدالعليم مسئول كشك حي الزيتون أن الوزارة بدأت التفكير في إسناد إدارة هذه الاكشاك إلي جهات استثمارية ولم تعد تهتم حتي بتجديد الكارنيهات الخاصة بمندوبي هذه الاكشاك مشيرا إلي أن الكشك الذي يعمل به تعرض للسرقة عدة مرات بسبب عدم تأمينه و خضوعه للحراسة. وقال إن هناك عدم تنسيق بين وزارة التنمية الإدارية والجهات التي يتم فيها إنهاء الخدمات الجماهيرية مشيرا إلي أن بعض الاحياء والسجلات المدنية يرفض التعامل مع مندوبي الاكشاك لعدم علمهم بالدور الذي تقوم به. وقال محمد السيد( موظف) لم اسمع عن هذه الاكشاك من قبل ولا ادري ما هي الخدمات التي تقدمها للجماهير فيما أكد محمد محمد موظف بالبريد أن هذه المراكز تقدم خدمات لكنها لا تلتزم بتقديمها في الموعد المحدد لها مما يدفع المواطنين إلي الذهاب إلي المصلحة الحكومية مباشرة لانهاء اوراقهم بأنفسهم. من جانبه قال ناصر فؤاد المتحدث الرسمي لوزارة التنمية الإدارية والمسئول عن مشروع أكشاك الخدمات الجماهيرية إن هناك994 مركزا للخدمة علي مستوي الجمهورية منها494 مركزا حكوميا و500 مركز أنشأتها جهات استثمارية شاركت في هذا المشروع, واعترف بوجود مشكلات كثيرة تعاني منها هذه الاكشاك كاشفا عن وجود خطة حالية تنفذها الوزارة لاسناد تطوير الاكشاك القائمة وإنشاء أكشاك جديدة ليصل عددها إلي2200 كشك خلال عام ونصف العام وإلي10 الاف كشك في غضون5 سنوات ويشرف عليها الصندوق الاجتماعي للتنمية وشركتان خاصتان إحداهما تعمل في مجال الانشاءات الهندسية والاخري في مجال الاتصالات. أضاف ناصر أن الوزارة لايمكنها ان تتحمل نفقات تطوير بنية الاكشاك القائمة حيث يتطلب تطوير الكشك الواحد, حسب قوله, حوالي80 ألف جنيه.