نجحت الأجهزة الأمنية في فض اعتصام الأقباط أمام ماسبيرو في ساعة متأخرة من مساء أمس وانتظمت حركة المرور بشارع كورنيش النيل أمام مبني الإذاعة والتليفزيون. وكان مئات الأقباط قد دخلوا في اعتصام أمام ماسبيرو مساء أمس للمطالبة بإقالة محافظ أسوان وسرعة إصدار قانون دور العبادة الموحد وتجريم التحريض والتمييز الطائفي والقبض علي المحرضين في حادث كنيسة ماري جرجس بقرية الماريناب بإدفو وإعادة بنائها علي نفقة الدولة. وقال القس فلوباتير جميل كاهن كنيسة العذراء وماري جرجس بالجيزة إن شباب الأقباط هم الذين قرروا الاعتصام, وأضاف هذا حقهم مطالبا الأزهر الشريف بإصدار بيان يؤكد فيه أن الأقباط ليسوا كفارا وكذلك محاسبة المتورطين في أحداث الماريناب وذكر منهم العقيد أحمد فتحي. وقد عززت قوات الأمن وجودها بمنطقة ماسبيرو لتأمين المتظاهرين وضمان عدم اندساس أي عناصر مخربة أو خارجة علي القانون بين صفوفهم. وصرح مصدر مسئول بوزارة الصحة بأنه تم دفع نحو10 سيارات إسعاف مجهزة بفرق المسعفين والأدوية والمستلزمات الطبية إلي منطقة ماسبيرو والمناطق القريبة لتأمين المعتصمين. من ناحية أخري ألقت أجهزة الأمن بأسوان مساء أمس القبض علي8 متهمين علي خلفية أحداث أزمة قرية المريناب بإدفو, تنفيذا لقرار النيابة العامة بضبطهم وإحضارهم, وجار عرضهم علي جهات التحقيق. وما بين التعليق والبقاء تأرجح موقف المعتصمين الأقباط لليوم الثاني علي التوالي أمام مبني ديوان عام محافظة أسوان, فبعد تدخل وفد كنسي ضم6 قساوسة وآباء وكهنة هم: مرقص, بولا, دانيال, بيشوي, داوود, وأرسانيوس اقتنع البعض من المعتصمين وانصرفوا, خاصة بعد كلمة الأب بولا الذي أعلن خلالها التوصل لاتفاق يقضي بالقبض علي الجناة في أحداث قرية المريناب يوم الجمعة الماضي, وبناء الكنيسة وتعويض المضارين من الأهالي, إلا أن تدخل أعضاء حركتي كفاية و6 أبريل أفسد كل ذلك لينفجر الموقف من جديد. وكان مساء أمس قد شهد العديد من التحركات الإيجابية نحو فض الاعتصام, حيث حضر الشيخ خالد القوصي أمير الجماعة الإسلامية بأسوان وألقي كلمة علي الرغم من تعرض سيارته للاعتداء من بعض المعتصمين أمس الأول.
