تغيرت الأجواء فى رمضان هذا العام، وبالمتابعة لا بد وأن نوضح تغير اهتمامات الأسرة فى الشهر الكريم، خاصة الاهتمامات العائلية والمسئولية من استمرار موسم الامتحانات فى المدارس والجامعات، وتلك النقطة غيرت الاهتمامات الأخرى خاصة هواة الكرة وهواة الدراما. وإحقاقا للحق، الكرة اقتصر الاهتمام بها على روائع الدورى الأوروبي، ولا أعتقد أن هناك اهتماما بالكرة المحلية، وإن اقتصر الأمر على الحرب الكلامية بين الأهلوية والزملكاوية، وصراع الدورى الباهت، وأيضا سوء حالة الدراما غير الواضحة المعالم، التى اعتمدت على حرب الإعلانات، وعلى أنصاف النجوم دون تقديم عمل واحد بكتابة وسيناريو وبنجومية ومن طراز الأعمال القوية . وزير الأوقاف تكلم كثيرا ومرارا وتكرارا عن الأذان الموحد، وأيضا عن منع مكبرات الصوت فى الشعائر والتراويح واقتصارها على الأذان وصلاة الجمعة فقط، ولكن المشهد مغاير تماما لما قاله الوزير وتعليماته المتكررة لم تنفذ بل ازدادت الحالة ليس فى القرى فقط، ولكن أيضا فى مدن المحافظات والمراكز والأحياء الشعبية بالقاهرة والجيزة وعلى وزير الأوقاف أن يعيش الواقع. نعيد الكلام عن تقليص أعداد الأحزاب والاندماج وخلافه، ولكن الأحزاب الكرتونية وأحزاب بير السلم وأحزاب الشقق المفروشة أصحابها يريدون الزعامة خوفا من ضياعها مع الاندماج، وأحزاب قديمة أيضا لم يعد لها كيان أو شعبية، ومقراتها محدودة ورموزها لا يعدون على أصابع اليد الواحدة والزعامة فى معظم الأحزاب بيزنس وتجارة والبعض ينتظر انتخابات المحليات على أمل الحصول على غنائمها. قطاعات التربية والتعليم لا تحصي، ولا أعتقد أن أحدا مهتم بالتعليم يعرف أسماء القطاعات والإدارات والأفرع ودهاليزها وما يدور بها، وعموما كل قطاع يتكلم عن نفسه كأنه جزيرة منعزلة خاصة فما يتعلق بزيادة أجور المعلمين والموظفين فى تلك القطاعات، وللأسف الشديد هناك مجموعة تتحرك فى كل الإدارات وهى التى تحرك الأمور بالكلام والتصريحات وأحيانا الاحتواء حتى اسألوا قطاعات الأبنية التعليمية ورياض الأطفال والتعليم الفني. الأحد المقبل ستكون وزارة التربية والتعليم تحت مجهر امتحانات أولى ثانوى الإلكترونية والتقييم سيكونللجميع من إعلام وأولياء أمور ورأى عام ومختصين. ولا يهمنا فى الأمر من سيشرف على تلك الامتحانات، سواء كان الوزير أو رضا حجازي، الأكثر كلاما عن التجربة الإلكترونية، وكل ما نريده عدم سقوط السيستم وتجهيز الامتحانات الورقية البديلة، وتأمين لوحات توزيع الكهرباء بالمدارس. لا بد أن يعرف محافظ القليوبية أنه ليس صحيحا نجاح منظومة النظافة، فحرق القمامة ليس هو الحل بل تجب محاسبة المسئولين عن حرق القمامة فى بنها وكل القرى بالمحافظة حتى البيئة أغمضت الأعين عن تلك الكارثة. عظيم جدا أن نقوم بتوسيع طرق، وجميل جدا أن نزيل تعديات، ولكن المؤسف هو التعدى على معظم الترع والمصارف، وإلغاء العديد منها فى وجه بحرى بحجة توسيع الطرق، وطبعا الكل لا يهتم فى الزراعة والرى وبتوع المحليات. نعرف أن الدورى للأهلى أو للزمالك، ولكن لا نعرف الفريق الثالث الهابط مع النجوم والداخلية للقسم الثاني، ولجنة المسابقات هى الجهة الوحيدة التى تعرف هوية هذا الفريق ونتائج المباريات الأخيرة وأداء بعض الأندية التى ترى إنها كبيرة يسير فى رؤية لجنة المسابقات بالنسبة للهبوط. تأكد لنا تماما أن الصفقات الأجنبية لم يكن لها أثر فى الزمالك، فالفريق فاز على دجلة بدون مشاركة من هؤلاء اللاعبين، ولا توجد إستراتيجية للإدارة الفنية بشأن التجديد آو الجديد وعلامات استفهام حول صفقة بوطيب، وكلام أكثر عن عروض خارجية لأحداد، والحقيقة أن للزمالك لاعبين معارين أفضل من كل هؤلاء.