تتميز ليالي رمضان بسهراته التي لا مثيل لها حيث تمتاز الأجواء الرمضانية في مصر بمتعة خاصة بعد الثورة تشبعت السهرات بروح الثورة وتمتد من وقت الافطار إلي وقت السحور. إذا أردت ان تستمتع بأوقات رمضان ولكن بعد الثورة اصبحت السهرات لها طعم أخر بطعم الثورة وبمناطق الحسين والقلعة والسيدة زينب والفيشاوي تشعر بأجمل اللحظات الرمضانية خاصة في وقت السحور وتجد به تجمعات العائلات المصرية والعربية والأجانب. ولكن سهرات هذا العام لها مذاق خاص لما حدث من متغيرات بعد ثورة يناير فيقول محمد كمال عضو بحزب الحرية والعدالة ان سهرات رمضان تختلف هذا العام ويغلب عليها طابع سياسي خاصة أن الأحزاب والقوي السياسية تعمل علي مناقشة الأمور السياسية وماذا سيدور في الانتخابات القادمة كما انتشرت الندوات الثقافية عن العام السابق وتطغي علي السهرات الرمضانية المعتادة مثل الخيم الرمضانية. ويؤيده في الرأي علي الصاوي طالب بالفرقة الثالثة بكلية الحقوق أن رمضان مختلف وأكثر متعة عن العام السابق وهناك الاقبال علي الندوات والمؤتمرات الثقافية للتأكيد علي مطالب الثورة موضحا أن سهرات رمضان لها طعم خاص هذا العام خاصة وأن مصر لها طقوس خاصة في رمضان خاصة بالسيدة زينيب والحسين ولكن هذا العام اغلبها بميدان التحرير ويغلب عليها الطابع السياسي والثقافي. أما صابر محمود رب أسرة لأربعة أطفال فيري أن السهرات الرمضانية المعتادة سيظل لها بريقها وهي جزء من العادات والتقاليد المصرية خاصة بعد الثورة حيث أظهرت الثورة مدي تماسك الشعب المصري ويعد شهر رمضان أكثر الشهور التي تعكس تماسك الأسر المصرية موضحا انه اعتاد السهر مع العائلة بالحسين والجلوس علي المقاهي حتي وقت السحور هناك لما تتميز به المنطقة من أجواء رمضانية ممتعة وهي جزء من عادات وتقاليد الشعب المصري في هذا الشهر ولا يمكن الاستغناء عنها. ويضيف انه مع قدوم رمضان في الصيف يعطي لنا الفرصة للسهر أكثر وخاصة السهرات العائلية كما أن هناك بعض القوي السياسية والأحزاب قامت بإقامة مؤتمرات وندوات سياسية لبرامجها الانتخابية سواء عن مجلسي الشعب والشوري او الرئاسة. ولكن يري خالد محمود موظف ان رمضان هذا العام سهراته قليلة بسبب ما يحدث في المجتمع من اعمال بلطجة واعتصامات مؤكدا أن الشهر قد يمر دون سهر او احتفال كما كان يحدث في الماضي والكل يجلس في المنزل لمشاهدة المسلسلات وبعض البرامج الإخبارية لمتابعة أحوال البلد ولم تقم السهرات كما كانت خوفا من أعمال البلطجة خاصة مع الغياب الأمني. ويتوقع أنه مع موسم الانتخابات التي سيبدأ قريبا ستزداد أعمال البلطجة والعنف في الشارع مما سيجعل أغلب المواطنين لن يسهروا خارج منازلهم لساعات متأخرة من الليل فالكل سيجلس في المنزل وسيسهر من خلال مشاهدة القنوات الفضائية والزيارات العائلية فقط. ويقول محمد السيد رب أسرة لطفلين كنت اسهر في الخيم الرمضانية ونجلس مع الأسرة والاصدقاء علي المقاهي ونتناول السحور بالحسين والمناطق الإسلامية القديمة لأن لها روحا مختلفة ونجلس هناك حتي السحور ونصلي الفجر بمسجد الحسين, ولكن هذا العام يختلف كثيرا عن الأعوام الماضية فلا توجد سهرات بسبب ما يجري من احداث بلطجة يتواجدون بكثرة في الشوارع ولا يوجد رجال الشرطة لذلك يفتقد الشارع الأمان ولن تتمكن الأسر المصرية من السهر كما كان في السابق. ويري أن هذا العام لن تكون فيه سهرات بالفنادق كما كان لإنخفاض اعداد السياحة فيمر رمضان دون الاحتفال به من خلال عمل الخيام الرمضانية او الذهاب للمقاهي والحسين كل هذا نتيجة الحالة الاقتصادية التي يمر بها البلد بسبب المظاهرات وأعمال البلطجة التي تحدث كل يوم فكل ما تستقر الأوضاع وتعود لطبيعتها لا يستمر الأمر طويلا وسرعان ما يعود العنف مرة أخري وكل هذا يؤثر بالسلب علي الحياة والمجتمع وايضا علي العادات الرمضانية المعتادة وسحب ميدان التحرير البساط من سهرات القلعة والحسين و الفيشاوي.