تحد سافر للقانون واستغلال للظروف التي تعيشها البلاد, اجتاح البلطجية مرة أخري الأرصفة في الشوارع الرئيسية بقلب مدينة أسيوط وتقاسموها فيما بينهم. فيوأقاموا عليها أكشاكا خشبية دون الحصول علي تراخيص من الجهات التجارية مبررين ذلك الاعتداء بأنه تعويض لهم عن الأكشاك التي أزالتها المحافظة. وجاء هذا التعدي رغم الحملة الموسعة التي شنتها الشرطة بالتعاون مع القوات المسلحة لإزالة التعديات أسفل كوبري الجيش بعد أن قام البلطجية بتقسيم تلك المساحة إلي محلات بدعوي أنها مشروعات خاصة بالشباب لكنهم عادوا مرة أخري إلي الشارع الخلفي أمام المعهد الديني للفتيات ووضعوا تلك الاكشاك مما تسبب في إعاقة حركة المرور وإصابة قلب مدينة أسيوط بالتوقف الأمر الذي أثار استياء المواطنين وطالبوا بتدخل المسئولين لإنهاء تلك المهزلة والاعتداء علي الطريق العام. حمدي عز حامد( موظف) يقول: لابد أن تواجه المحافظة هذه المهزلة بمنتهي الحزم, وتتصدي لهؤلاء البلطجية الذين يظنون أنفسهم أصحاب حق في أن يفعلوا مايشاءون فبعد طردهم من شارع الجيش ذهبوا إلي الشارع الخلفي ووضعوا أكشاكهم غير مبالين بالكوارث التي قد تحدث بسبب تلك الأكشاك التي يصرون علي وضعها داخل مدينة أسيوط لذا نرجو من المسئولين التدخل سريعا لردعهم حتي لايتحولوا إلي مثل أعلي ونجد هجوما من الشباب علي باقي الأرصفة. ويضيف سيد عماد طه تاجر: مايحدث الآن ينذر بكارثة حيث أن وراء هذه الأكشاك عصابة منظمة فبعدما وضعوا أكشاكا عند سور مصنع مدرسة الميكانيكية ولم يتعرض لهم أحد, قاموا بتأجير الكشك الواحد بواقع ألفي جنيه في الشهر, وأصبح الأمر يمثل لهم تجارة مربحة وهم الآن يحاولون أن يثبتوا أقدامهم في قلب المدينة من خلال اللعب علي وتر شباب الخريجين متناسين أن أسيوط كلها شباب خريجون لايجدون فرص عمل وفي حالة بقاء تلك الأكشاك فستتحول أرصفة المدينة إلي أكشاك متنقلة. ويوضح إمام أحمد إسماعيل موظف أن المكان الذي قام هؤلاء البلطجية باختياره يعد وصمة عار علي جبين مسئولي أسيوط الذين صمتوا حتي الآن حيث أن هذا الشارع به العديد من المصالح الحكومية مثل مجمع المصالح مرورا بشركة التليفونات ومعهد حسين رشدي الثانوي الأزهري للفتيات المواجه تماما لتلك الأكشاك متسائلا: كيف تسير الطالبات في هذا الشارع الذي من المتوقع أن يعج بالشباب والجميع يعلم نوعية هؤلاء الفئة من الشباب ومايحدث داخل الأكشاك وكيف نطمئن علي بناتنا أن يسرن في هذا الشارع ونطالب المسئولين بسرعة التحرك ووقف هذه المهزلة.وأضاف مدحت عطا الله وهبي أن أهالي مدينة أسيوط فوجئوا بقيام عدد من البلطجية باقتحام منطقة المنفذ بجوار سور محطة السكة الحديد أسفل كوبري شارع الجيش واغتصاب الرصيف المخصص للمارة وتقسيمه إلي محلات تجارية واضعين لافتة علي كل محل تحمل مشروع شباب الخريجين وذلك للتحايل علي أجهزة الأمن لإيهامهم بأن هذا المشروع يتبع المحافظة ولكن الخلافات التي نشبت بين هؤلاء البلطجية أثناء عملية التقسيم كشفت الجشع والطمع والسطو علي أملاك الدولة حيث اشتبكوا فيما بينهم بالأسلحة البيضاء والسنج وتسبب هذا الوضع المؤسف في ترويع المواطنين بوسط مدينة أسيوط.