في واقعة تعد هي الأسوأ من نوعها منذ ثورة25 يناير وتحتاج إلي وقفة صارمة من مسئولي اسيوط وقيادات الجيش والشرطة قام مجموعة من البلطجية باغتصاب أرصفة المارة في قلب مدينة أسيوط وتقسيمها لأنفسهم من خلال وضع أكشاك خشبية دون اللجوء إلي الجهات المعنية مؤكدين أن هذه المحلات التجارية هي بمثابة عوض لهم عما أزالته المحافظة من أكشاك كانت مملوكة لهم في الماضي, حيث استغل هؤلاء البلطجية حالة الانفلات الأمني وعدم الاستقرار الذي تعيشه المحافظة حاليا ووضعوا تلك الأكشاك التي تعوق حركة المرور وستتسبب في حدوث شلل تام لقلب مدينة أسيوط وهو ما ينذر أيضا بكارثة كبيرة جدا من خلال ظهور جماعات منظمة للسطو علي أراضي أملاك الدولة والشوارع الجانبية وتقسيمها كيفما يشاءون دون وجود ضابط أو رابط وهو ما قوبل أيضا بالرفض والاستياء من قبل المواطنين الذين شعروا بتهديد واضح من هؤلاء البلطجية الذين يحملون الأسلحة البيضاء للدفاع عن تلك الأكشاك التي أقاموها حيث فوجيء أهالي مدينة أسيوط بقيام عدد من البلطجية باقتحام منطقة المنفذ بجوار سور محطة السكة الحديد اسفل كوبري شارع الجيش واغتصاب الرصيف المخصص للمارة وتقسيمه إلي محلات تجارية واضعين لافتة علي كل محل تحمل مشروع شباب الخريجين تحت رعاية اللواء نبيل العزبي محافظ أسيوط, وذلك للتحايل علي أجهزة الأمن لإيهامهم بأن هذا المشروع يتبع المحافظة ولكن الخلافات التي نشبت بين هؤلاء البلطجية أثناء عملية التقسيم كشفت الجشع والطمع والسطو علي أملاك الدولة حيث اشتبكوا فيما بينهم بالأسلحة البيضاء والسنج وتسبب هذا الوضع المؤسف في ترويع المواطنين بوسط مدينة أسيوط وهو ما دعا قوات الشرطة للتحرك الفوري لوقف تلك المهازل وسيطرت علي الموقف ونجحت في إلقاء القبض علي بعض هؤلاء البلطجية الذين أكدوا أن لديهم ترخيصا بمحلات كانت مقامة قديما بسوق ليبيا وانهم عندما اشتكوا إلي المحافظ قال لهم اختاروا مكانا وأقيموا فيه المحلات وهو ما نفاه جملة وتفصيلا المحافظ نبيل العزبي أن يكون هذا المشروع تابعا للمحافظة, مشيرا إلي أن هناك مجموعة من البلطجية حاولوا استغلال الظروف الأمنية التي تمر بها المحافظة وقاموا بالاستيلاء علي أملاك الدولة فيما فرضت قوات الأمن كردونا أمنيا بالمنطقة لمنع البلطجية من تكرار محاولة الاستيلاء علي المكان وتحفظت علي المحلات التي وضعها البلطجية. وبالرغم من كل تلك الاجراءات التي اتخذتها المحافظة وقوات الأمن إلا أن الوضع مازال مأساويا حيث مازالت تلك المحلات موجودة بالفعل ولم تتم إزالة أي محل منها بالرغم من إلقاء القبض علي ملاكها وهو ما يؤكد أن المحلات كما هي وستهدأ الأوضاع ويفرج عمن تم إلقاء القبض عليهم ويفرضون سيطرتهم علي تلك المحلات لذا ناشد أهالي أسيوط قيادات الجيش التدخل وتنفيذ الإزالة الفورية لتلك المحلات لوقف تلك المهازل والضرب بيد من حديد علي كل من تسول له نفسه الاستيلاء علي أملاك الدولة وحتي يكونوا عبرة لغيرهم من البلطجية.