شهدت عدة شوارع رئيسية بمدينة أسيوط من بينها شارع الجيش هجوما منظما من باعة جائلين قاموا بتشوين كميات من الطوب ومواد البناء وأقاموا أكشاكا علي أرصفة الشوارع مما أحدث اختناقا مروريا مروعا ويهدد بإهدار ملايين الجنيهات التي أنفقت طوال سنوات علي مشروع تجميل المدينة والذي ساهمت فيه تبرعات المواطنين بشكل أساسي. حاول بعض الأهالي الوقوف ضد هذا الهجوم الغريب إلا أنهم تعرضوا للسب والضرب من جانب البلطجية وقاموا بابلاغ الجهات الرسمية والأمنية وانتقل ضباط شرطة المرافق وقاموا بالمعاينة دون وقف لما يجري من أعمال بينما قامت الشرطة العسكرية بالقبض علي بعض المخالفين.. وأفاد مسئول بالمحليات انه تحررت محاضر للمتعدين وسيتم إصدار قرارات بشأنها ونفي أن يكون اللواء نبيل العزبي محافظ أسيوط قد أصدر أي تراخيص لإقامة أكشاك بمنطقة نايلة خاتون أو غيرها رغم قيام المتعدين كتابة اسم المحافظ علي الأكشاك وادعائهم انها أقيمت تحت رعايته الأمر الذي دفع آخرين إلي التعدي والبناء بمنطق "اشمعني". استعان أصحاب المحلات التجارية بالعصي والهراوات لحماية الأرصفة أمام محالهم بتلك الشوارع وحذروا من حدوث مصادمات نتيجة توقف النشاط التجاري والخسائر الكبيرة التي تكبدها لهم هذه الأكشاك حيث تصل قيمة الإيجار الشهري للمحل التجاري الواحد في تلك الشوارع 8 آلاف جنيه.. واتهموا ما اعتبروه ثورة مضادة بدفع البلطجية لارتكاب تلك المخالفات لترويع المواطنين واستخدام سياسة الأرض المحروقة للقضاء علي الإنجازات التي تحققت بعدما بدأت بشائر التغيير في المواقع التنفيذية والحزبية. في حين أعرب مسئول رسمي عن خيبة أمله فيما يجري من تخريب وتعديات قائلاً إن جهات التنفيذ تخشي من المواجهة تحسبا لرد الفعل وتنظيم مظاهرات ضد المسئولين وكشف عن وقوع حالات تعد كثيرة من بينها شخص أقام كشكا بميدان الحرب والسلام رفع عليه علم مصر ولافتة ثورة 25 يناير وطالب المسئول أهالي أسيوط ائتلاف شباب الثورة بمساندة جهود التصدي لتلك الوقائع وعدم ترك الساحة خاوية للبلطجية.