كشف اللواء هشام السعيد محافظ الغربية أنه تم التعاقد مع إحدي شركات النقل الجماعي لتوريد100 سيارة أتوبيس ميني باص لتسييرها علي جميع خطوط مراكز المحافظة الثمانية وكذلك داخل مدينة طنطا لحل مشكلة المواصلات العامة بالمحافظة, مشيرا إلي أن المحافظة كانت قد تعاقدت من قبل مع شركة نقل أخري وتم فسخ التعاقد لتأخرها عن المواعيد المقررة لتوريد السيارات وهو ما أدي إلي تأخر التنفيذ طوال الشهور الماضية وأجل حل المشكلة حتي الآن. وأكد المحافظ أنه بتوريد الأتوبيسات الجديدة والمكيفة خلال الأيام القليلة المقبلة ستحل مشكلة المواصلات بمحافظة الغربية, مشيرا إلي أنه عقد اجتماعا منذ أيام مع مدير المواقف ومدير إدارة المرور لمناقشة مشكلات المرور بالغربية شدد خلاله علي ضرورة القضاء علي المواقف العشوائية والاهتمام بالحالة المروية لتيسير الحركة المرورية علي مستوي المحافظة, لافتا إلي ضرورة تكثيف الحملات المرورية لإزالة الإشغالات التي تعوق الحركة المرورية وتغليظ العقوبة علي السائقين المخالفين للقواعد والإجراءات القانونية المتبعة مع تشديد الرقابة علي سيارات الأجرة والتأكد من التزامها بخط السير والتعريفة المقررة. وكان عدد كبير من المواطنين بمختلف مدن وقري محافظة الغربية قد اشتكوا من تفاقم أزمة المواصلات بشكل كبير تحولت معها عملية ذهاب وإياب الموظفين والطلاب إلي مصالحهم وجامعاتهم إلي رحلة عذاب يومية يعيشها المواطنون بمدن وقري بالمحافظة مع المواصلات العامة, مشيرين إلي أنها أصبحت جحيما خاصة في أوقات الذروة مع غياب الأمن والرقابة المرورية الذي نتج عنها استغلال السائقين للركاب خاصة سائقي الميكروباص الذين قاموا برفع الأجرة إلي أضعاف وتقطيع المسافات وزيادة أعداد الركاب عن السعة المقررة ووسط الزحام الشديد والوقوف لساعات لا يجد الراكب أمامه سوي الرضوخ لما يقرره السائقون. ويقول يحيي جعفر موظف إن أزمة المواصلات بمختلف مدن وقري المحافظة كبيرة, حيث تسود حالة من الزحام الشديد والتكدس في الميادين والشوارع الرئيسية بالساعات بسبب عدم وجود سيارات كافية لنقل الموظفين وطلاب الجامعات من قراهم إلي مدينة طنطا والعكس, الأمر الذي يؤدي إلي استغلال الركاب أبشع استغلال من قبل السائقين الذين يتعمدون رفع الأجرة وكذلك تقطيع المسافات, مشيرا إلي أن غياب دور مرفق النقل الداخلي وتوقف سياراته عن العمل بمعظم الخطوط أدي إلي تفاقم الأزمة بشكل كبير وزاد من معاناة المواطنين والموظفين والطلاب. وأضاف محمد عبد الرحمن طالب إن الزحام والتكدس يزداد وقت الذروة مع خروج الموظفين وطلاب المدارس وفي الصباح الباكر وهنا يكون استغلال السائقين لهذا الزحام برفع سعر الأجرة, لافتا إلي أنه كثيرا ما يقوم سائقو الميكروباص ببعض المواقف باستغلال الركاب ورفع الأجرة عن التعريفة المقررة. وطالب محمود محمد علي بالمعاش رجال المرور بالوجود في الشارع حتي لا يتركوا السائقين يستغلون الركاب أبشع استغلال, بالإضافة إلي السيطرة علي أعمال العنف والشغب والبلطجة التي نراها صباحا ومساء في المواقف وأثناء استقلال السيارات, فضلا عن التحرش بالفتيات وسرقة التليفونات المحمولة التي تتم وقت الزحام, مؤكدا أن شوارع مدينة طنطا كلها أصبحت مواقف عشوائية للميكروباص والتوك توك. ويؤكد إبراهيم زلط موظف أن مواطني قري القرشية وميت يزيد والجميزة وشنراق وطوخ مزيد ومنية طوخ والروضة وميت حواي وإشناواي وشنرة البحرية والانبوطين وبقلولة يعانون معاناة شديدة ويومية بسبب عدم وجود سيارات مرفق النقل الداخلي وغيابها تماما مما منح الفرصة لسائقي الميكروباص لاستغلال الموقف وقاموا برفع تعريفة الركوب, فضلا عن قلة السيارات التي تسبب الزحام الشديد خاصة في أوقات الذروة عند ذهاب الموظفين والطلاب إلي مقار أعمالهم وجامعاتهم صباحا وعودتهم مساء, وطالب المسئولين بسرعة التدخل لإنقاذ الموقف وتخفيف معاناة المواطنين وتسيير سيارات مرفق النقل الداخلي والسرفيس علي تلك الخطوط لحل المشكلة.