كشف اللواء هشام السعيد محافظ الغربية عن أنه تم وضع خطة للتخلص من كل التراكمات الموجودة بمصنع تدوير القمامة بمنطقة الجبرية بالمحلة الكبري والتي تجاوزت120 ألف طن, مشددا علي سرعة نقل كل التراكمات من المصنع والتخلص اليومي من تراكمات القمامة بالمحلة لضمان عدم تجمعها, مع فتح جسر بري من معدات النقل الثقيل لمدفن السادات لسرعة التخلص من تراكمات القمامة, مشيرا إلي أنه تفقد منطقة تجميع القمامة بجراج مجلس المدينة الموجود داخل الكتلة السكنية وقرر نقل المقلب إلي خارج الكتلة السكنية واستغلاله في إنشاء وحدات إسكان اجتماعي. وأكد المحافظ أنه سيعمل علي إنشاء مصانع لتدوير القمامة بمختلف مراكز المحافظة للحد من مشكلة انتشار القمامة بمختلف قري ومدن الغربية. كان عدد كبير من أهالي الغربية اشتكوا من انتشار القمامة بمختلف مدن وقري المحافظة في غياب أي دور من جانب المسئولين, ففي مدينة طنطا سادت حالة من الاستياء بين الأهالي بسبب انتشار أكوام القمامة بالشوارع والميادين الرئيسية بالمدينة. ويقول وائل أبو حسين أعمال حرة إن القمامة تنتشر في معظم شوارع المدينة منذ فترة طويلة ولا يتم رفع القمامة وسط غياب من مسئولي الجهاز التنفيذي للمحافظة, مشيرا إلي أن أكوام القمامة تنبعث منها روائح كريهة وتسبب تلوثا بيئيا خطيرا يهدد بانتشار الأمراض الخطيرة والأوبئة بين المواطنين, لافتا إلي أن شوارع العجيزي, الجلاء, الحلو, محمد فريد, حسن رضوان, محب وميدان القرشي وميدان المحطة وغيرها تحولت إلي مقالب للقمامة تنبعث منها روائح كريهة بسبب وجود العديد من الحيوانات النافقة بها. وفي مدينة السنطة, أعرب عدد من المواطنين عن استيائهم بعد تحول جراج مجلس المدينة إلي مقلب للقمامة, ويؤكد سعيد جعفر أحد الأهالي أن جراج مجلس المدينة تحول إلي مقلب للقمامة رغم أنه يقع وسط الكتلة السكنية مما أدي إلي حدوث تلوث بيئي خطير بالمنطقة وأثر سلبا علي صحة المواطنين, كما أدي إلي وجود حالة من الركود في حركة البيع والشراء بسبب نفور المواطنين من المنطقة بسبب انبعاث الروائح الكريهة من الجراج. وأضاف سعد محمد أن رائحة المقلب الموجود بالجراج تجعل المواطنين ينفرون بسبب الرائحة الكريهة والحشرات الطائرة الضارة, وقال إن وضع هذا المقلب لا يرضي أحدا ويؤثر علي صحتهم وصحة أبنائهم خاصة الأطفال وأنهم يضطرون إلي إغلاق الأبواب والنوافذ لتفادي دخول الرائحة والحشرات. ويوضح محمد كمال موظف أن تلال القمامة انتشرت في معظم شوارع مدينة زفتي وداخل الكتلة السكنية وأصبح عدد من المدارس والمستشفيات محاصرا بأكوام القمامة, بالرغم من وجود جهاز للنظافة بمجلس مدينة زفتي فإن تلال القمامة أصبحت قنبلة موقوتة وتهدد بكارثة بيئية كبيرة تؤثر بالسلب علي صحة المواطنين وتعمل علي انتشار الأمراض والأوبئة بينهم, ولم يسلم كورنيش النيل من تلك الكارثة فأكوام القمامة وما بها من حيوانات نافقة وقاذورات تمتد علي طول النهر. وأشار نصر مسعد موظف إلي أن مشكلة القمامة بمدينة المحلة الكبري القلعة الصناعية الأولي في مصر تفاقمت بشكل خطير حيث تنتشر أكوام القمامة بشوارع وميادين المدينة بما فيها شارع البحر وهو الشارع الرئيسي للمدينة وشارع العباسي وميدان الشون وسكة المنصورة, لافتا إلي أن عملية حرق القمامة ليلا للتخلص منها عقب توقف مقاول رفع القمامة عن نقلها للمدفن الصحي بمدينة السادات بسبب انتهاء تعاقده وعجز المحافظة عن توفير مستحقاته هو ما تسبب في تكدس القمامة بمحطة التجميع والتي بلغت90 ألف طن قمامة بارتفاع15 مترا وسط تجاهل مسئولي المدينة للكارثة البيئية المرتقبة بسبب انبعاث الروائح الكريهة وانتشار الدخان بالقرب من مستشفي الصدر.