علي الرغم من علاقة القرابة التي تجمع بينهم وتجاور منازلهم وأرضهم الزراعية, فإن الخلافات بينهم لا تخفي علي أحد, فهي قديمة توارثتها الأجيال بسبب الخلاف علي تقسيم الميراث بين أفراد العائلة الواحدة. فكان الكثير من أهل القرية يتوقعون أنه سيأتي اليوم الذي سوف تتطور فيه هذه الخلافات وقد تنذر بوقوع كارثة لا يعلم مداها إلا الله, خاصة أن كلا منهم يتربص بالآخر ويسعون دائما لامتلاك الأسلحة النارية. وبدون سابقة إنذار جاءت اللحظة المشئومة التي كان يتوقعها أهالي القرية, فقد نشبت مشادة كلامية بين أبناء العمومة تطورت إلي مشاجرة بين المجني عليه سليمان طرف أول وأبناء عمومته شحاتة وشقيقيه محمد وعلي, وتبادلوا السباب والتراشق بالألفاظ التي أثارت حفيظة الطرفين واعتبروها إهانة لا يمكن تجاهلها مما دفع الطرفين للجوء إلي التشاجر والدخول في معركة, أسفرت عن مقتل سليمان عقب إصابته بكسور متفرقة بالجسد, حيث تم نقله للمستشفي والقبض علي المتهمين والسيطرة علي الموقف وإعادة الهدوء للقرية وأخطرت النيابة, فصرحت بدفن الجثة بعد تشريحها وقررت حبس المتهمين4 أيام علي ذمه التحقيقات. كان اللواء عمر عبد العال, مدير أمن سوهاج, تلقي إخطارا من العقيد ياسر صلاح, رئيس فرع البحث للشمال, يفيد بتلقيه بلاغا من الدكتور حمد سعد مدير عام المستشفيات الجامعية بسوهاج بوصول سليمان من قرية الشيخ مسعود مصابا بكسر بمفصل الكاحل الأيسر وعظمة الساق اليمني وعظمتي الساعدين ولفظ أنفاسه الأخيرة فور وصوله للمستشفي. وبانتقال العميد محمود حسن, رئيس مباحث المديرية, والرائد أحمد أبو سديرة, رئيس مباحث طهطا بإشراف اللواء خالد الشاذلي, مدير إدارة البحث لمكان البلاغ لفحص ملابسات الواقعة اتهمت مديحة36 سنة ربة منزل زوجة شقيق المجني عليه, كلا من شحاتة22 سنة وشقيقيه محمد وعلي, أبناء عمومتهم, بالتعدي عليه بالضرب بالشوم, مما أدي علي مصرعه بسبب خلافات سابقة علي قطعة أرض زراعية, فتم القبض علي المتهمين وبمواجهتهم, اعترفوا بالواقعة وتم إخطار النيابة وباشرت التحقيق.