نثرت شمس النهار أشعتها علي قرية الشورانية بمركز المراغة وبدأ الفلاحون في ممارسة نشاطهم اليومي بزراعة الأرض وحرثها وبدأ كل منهم في إنهاء مهام عمله كان حينها الناس يتحدثون في ذلك الصباح عن توتر العلاقة بين ماهر وأبناء عمومته منذ عدة سنوات بسبب الخلاف علي ميراث بعض القراريط الزراعية بعد أن ظلت الأرض بورا لفترة طويلة بعد الخلافات عليها بعد أن خشي الطرفان أن يؤدي ذلك إلي إراقة الدماء بينهما. حاول كبار العائلات من قرية الشوارنية بالمراغة الصلح بين أبناء العمومة حقنا للدماء الا أن محاولات الصلح باءت بالفشل وبلغ الخلاف مداه وانذر بوقوع مالا تحمد عقباه. وفي صباح أحد الأيام توجه فيصل وشوقي إلي الأرض المتنازع عليها واصطحبا معهما جرارا زراعيا لحرث الأرض وزراعتها انتشر الخبر في القرية وعلم ماهر بنية أبناء عمومته بالاستيلاء علي الأرض فهرول مسرعا الي الأرض ليمنعهما من الاستيلاء عليها. احتدم الخلاف بين ماهر وأبناء عمومته وامتد الي التطاول والتلاسن بينهما ثم تطور إلي التشابك بالأيدي والتشاجر بين الطرفين وأبنائهم وخلال الشد والجذب بين الأطراف المتنازعة سرعان ما سحب كل منهم سلاحه وانطلقت الأعيرة النارية فوق رءوس الجميع وفي لحظة استقرت إحداها في رأس ماهر ليسقط غارقا في دمائه ويفر أطراف الصراع من أرض المعركة. تم نقل المجني عليه إلي مستشفي سوهاج الجامعي ولفظ أنفاسه الأخيرة فور وصوله للمستشفي. كان اللواء إبراهيم صابر مساعد وزير الداخلية ومدير أمن سوهاج قد تلقي بلاغا من العميد حسين حامد مدير إدارة البحث مقتل أحد الأشخاص بمركز المراغة فانتقل علي الفور العميد محمد توفيق رئيس المباحث لمكان الواقعة لكشف ملابسات الواقعة حيث تبين بالفحص إصابة ماهر50 سنة مزارع ومقيم بذات الناحية بطلق ناري بالرأس من الناحية اليمني فتحة دخول وخروج وتوفي عقب وصوله مستشفي سوهاج الجامعي وبسؤال نجل المجني عليه علي21 سنة طالب اتهم كل من فيصل ع24 سنة عاطل وشقيقه شوقي31 سنة عامل- ويقيمان بذات الناحية بالتسبب في مقتل والده أثر مشاجرة بين الطرفين بسبب خلاف علي ميراث الأرض الزراعية. تم إخطار النيابة التي كلفت إدارة البحث الجنائي بالتحري في الواقعة وظروفها وملابساتها وضبط المتهمين والسلاح المستخدم وصرحت بدفن الجثة وباشرت التحقيق.