رفض العيش وسط أسرته البسيطة وقرر الخروج لسوق العمل مبكرا تاركا دراسته التعليمية في مراحلها الأولي بمنطقة شبرا الخيمة غير مهتم بعائلته التي طالما تحملت المشقات من أجله وأشقائه لتوفر لهم حياة كريمة علي قدر استطاعتها. تنقل إسلام بين العديد من الورش المنتشرة بمحيط سكنه تعلم في بعضها صنعة وامتهنها لوقت قصير وترك الأخري قبل أن يبدأها ولكنه وجد الدرب طويلا لتحقيق أحلامه في جمع المال الوفير بأقل مجهود خاصة مع قلة المال الذي كانت توفره له مهنته. اختار الشاب طريقه بمحض إرادته قبل انتصاف عقده الثاني وتعرف خلال رحلته علي العديد من الأشقياء الخطرين والمسجلين وأدمن خلال تلك الفترة مختلف أنواع المخدرات ورويدا رويدا انغمس بينهم حتي انجرفت قدماه نحو ترويجها وبدأ يجلب المخدرات ويعيد توزيعها واحترف خلال تلك الفترة استخدام الأسلحة النارية حتي أصبح من أكبر المروجين. احترف التاجر البلطجة وبيع السموم واشتهر بين معارفه ب إسلام البرديسي وذاع صيته وتعددت جرائمه وأصبح معروفا بين رجال الأمن وأصبح من أشهر بؤر الاتجار بالحشيش حتي تم رصد تحركاته من قبل رجال مكتب مكافحة المخدرات. كانت معلومات سرية قد تجمعت أمام مكتب اللواء محمد الألفي مدير إدارة المباحث الجنائية بالقليوبية عن وجود بؤرة إجرامية يتزعمها عاطل شهرته إسلام البرديسي بمنطقة شبرا الخيمة تخصص في جلب وترويج المواد المخدرة علي المدمنين. بعرض المعلومات علي اللواءين جمال عبد الباري وإيهاب خيرت مساعدي وزير الداخلية للأمن العام وأمن القليوبية أمرا بسرعة تشكيل فريق بحث لجمع المعلومات اللازمة عن المتهم والقبض عليه. وبتكثيف التحريات حول المتهم تبين أن اسمه الحقيقي إسلام عبد العزيز30 سنة عاطل ومقيم بدائرة قسم شبرا الخيمة ثان كما تبين من التحريات أنه يتواصل مع العديد من تجار السموم بمنطقتي شبين القناطر والخانكة لجلب الحشيش وإعادة ترويجها. وبعرض المعلومات علي النيابة العامة تم تقنين الإجراءات واستصدار إذن ضبط وإحضار للمتهم وإعداد مأمورية لمداهمة البؤرة والقبض عليه حيث تم نشر العديد من الأكمنة الثابتة والمتحركة بالقرب من الأماكن التي يتردد عليها أسفرت عن ضبطه وبحوزته كمية من الحشيش المخدر ومبلغ مالي. وبمواجهته اعترف بحيازته للمضبوطات بقصد الاتجار والمبلغ المالي حصيلة بيع البضاعة فتم تحريز المضبوطات وتحرير المحضر اللازم وإحالته إلي النيابة العامة التي تولت التحقيق.