تنقل بين العديد من الورش المنتشرة بمحيط سكنه بمنطقة شبرا الخيمة ولكنه لم يستمر كثيرا في أي منها بسبب طموحاته المتجاوزة قدراته المادية فكثيرا ما كان يفتعل المشاكل مع والده بسبب رفضه تعلم صنعة تكون عونا له في بناء أسرة في المستقبل ومصدر دخل يعينه علي الإنفاق علي نفسه بالحلال..انضم وليد للعديد من الشباب ممن علي شاكلته بعد هجره مسكن أسرته حيث اعتاد قضاء أغلب وقته رفقتهم ورويدا رويدا انجرفت قدماه نحو تعاطي المواد المخدرة بمختلف أصنافها استدان علي إثرها من جميع معارفه ولم يستطع رد المبالغ فساءت سيرته وأصبح منبوذا من الجميع.. زادت احتياجات وليد المادية فعرض عليه أحد معارفه العمل علي سيارة ميكروباص يجوب الشوارع مقابل بضع عشرات من الجنيهات وبمرور الوقت كان الشاب ينفق جميع الأموال علي كيفه من المخدرات التي أدمنها ولكنه لم يستمر أيضا في تلك المهنة.. لجأ الشاب إلي رفاق السوء وعمل معهم في ترويج الأقراص المخدرة ليضمن مزاجه واستطاع بعد فترة وجيزة التعرف علي مصادر الحصول علي المخدرات وتقرب منهم حتي كسب ثقتهم وعرض عليهم العمل معهم في ترويج بضاعتهم المجرمة وبالفعل تمكن من تنفيذ رغبته وأصبح من مروجي السموم حيث اشتهر بينهم بلقب المصري بعدما تخصص في ترويج مسحوق الهيروين واستطاع جني مبالغ لا بأس بها حتي تم رصده من رجال الأمن وضبطه في أحد الأكمنة.. كانت معلومات سرية قد تجمعت أمام مكتب اللواء محمد الألفي مدير إدارة البحث الجنائي بالقليوبية تفيد بوجود بؤرة إجرامية اتخذها عاطل يدعي وليد المصري مسرحا لترويج المخدرات علي المدمنين بمنطقة شبرا الخيمة.. وبتكثيف التحريات وزرع العناصر السرية تبين أن المتهم يدعي وليد عاطف وشهرته المصري31 سنة مقيم بمنطقة المنشية الجديدة. وبعرض المعلومات علي اللواء محمد الحمزاوي مساعد وزير الداخلية لأمن القليوبية أمر بسرعة القبض علي المتهم.. تم تقنين الإجراءات وإعداد مأمورية من رجال المباحث أسفرت عن ضبطه وبحوزته كمية من مسحوق الهيروين وبمواجهته اعترف بحيازته المضبوطات بقصد الاتجار.