سيطرت حالة من الاستياء والغضب الشديد علي نجوم كرة القدم القدامي والجدد, بل وأعضاء النادي الأهلي ضد المهندس محمود طاهر رئيس النادي, والمرشح في الانتخابات المقبلة المقرر إجراؤها يوم الخميس المقبل30 نوفمبر, بعد التصريحات المسيئة التي أطلقها في حقهم خلال ندواته الانتخابية الأخيرة, والتي وصفوها بأنها انتهاك لقيم ومبادئ وتقاليد وأعراف النادي الأخيرة, والتي قال فيها: هناك ظروف لرحيل المدربين الأجانب, فالإسباني جاريدو الذي كان يملك سيرة ذاتية ممتازة, نجح في نقل طريقة التيكي تاكا إلي مصر تعرض لهجوم شديد, ولكنه كان سيئ الحظ لعدم امتلاكه كتيبة لاعبين تليق بمستوي الأهلي, كما حاول البعض الوقيعة بينه وبين اللاعبين, وذلك بمؤامرة من أبناء قطاع الكرة في النادي.. أما البرتغالي بيسيرو فقد تعرض لمؤامرة هو الآخر من داخل قطاع الكرة فالأجهزة المعاونة خذلتنا في هذا التوقيت.. وبالنسبة لمارتن يول فلم يطق العمل في الجو داخل مصر بسبب واقعة هجوم الجماهير عليه في مدينة نصر, كما أراد شخص داخل القطاع الإطاحة به لتولي المسئولية بدلا منه, حتي وصل الأمر إلي أنه دخل عليه أثناء محاضرته باللاعبين وأخذ يتحدث في الهاتف, وأعتقد أن أمثال هؤلاء لا تجب الاستعانة بهم إلا في وقت زنقة. وأكد أكثر من نجم أهلاوي سابق أن ما قاله محمود طاهر ضد القيم والمبادئ التي توارثت داخل النادي الأهلي من جيل لآخر, وضد التقاليد التي تزين رأس الأهلاوية في كل الأوقات. وأوضحوا أن محمود طاهر هو الذي فشل في إدارة ملف الكرة الذي كان حريصا علي أن يديره بنفسه دون الاستعانة بالمتخصصين في لجنة الكرة لإدارة مثل هذا المف الشائك في النادي, قبل أن يشكل لجنة كرة ويسرحها ثم يعيد تشكيلها ويعطل عملها, وينفرد هو بالقرارات بعيدا عنها, وخاصة في مجال التعاقد مع المدربين وقرارات أخري تخص كرة القدم. ويشير نجوم الأهلي القدامي إلي أن محمود طاهر تعامل مع وكيل لاعبين واحد جاء عن طريقه بيسيرو وسط اعتراضات شديدة من الجميع, لكن طاهر أصر علي التعاقد معه, ولم يمر سوي شهور قليلة حتي رحل عن الأهلي, في ظل أداء غير مقنع للفريق, الذي تلقي هزيمة غير منطقية من المقاصة.. وعن طريق نفس الوكيل, تم التعاقد مع الهولندي مارتن يول بمبلغ خرافي في ذلك الوقت وصل لمائتي ألف دولار, رغم أن أسهم المدرب الهولندي كانت في تراجع مستمر في أوروبا, وبالفعل لم ينجح مارتن يول مع الأهلي في تطوير الأداء, وجاء الخروج من دوري أبطال إفريقيا, لينتقل بركان الغضب إلي الجماهير التي هاجمت المدرب بضراوة, فآثر السلامة ورحل إلي بلاده بالتراضي. وكشف نجوم الكرة القدامي أن ناديهم تعاقد عبر هذا الوكيل مع أكثر من لاعب مثل: التونسي علي معلول لاعب الصفاقسي, الذي كان في عقده شرط جزائي500 ألف دولار, لكن الأهلي قام برفع المبلغ إلي700 ألف دولار, ترضية للنادي التونسي, والنيجيري جونيور أجايي الذي كلف الخزينة الحمراء2.5 مليون دولار, في الوقت الذي كان اسمه مطروحا علي الأهلي بمبلغ لا يتجاوز ال1.5 مليون دولار, وارتفع المبلغ المطلوب إلي الضعف دون أسباب مقنعة, وحاولت الشركة تبرير قيمة الصفقة من خلال التأكيد علي وجود بند رعاية لناد نيجيري في الصفقة.. وصفقة المغربي وليد أزارو, كلفت الأهلي ما يزيد علي1.5 مليون دولار, حيث حصل نادي الدفاع المغربي علي مليون و300 ألف في الوقت الذي كان اسم اللاعب مطروحا بمبلغ يقدر ب800 ألف دولار. وواصلوا كشف المستور ردا علي التآمر قائلين: أيضا الإيفواري سليماني كوليبالي, تعاقد معه نادي كليمارنوك الأسكتلندي في صفقة انتقال حر, وبعد فترة قصيرة تعاقد معه الأهلي بمليون جنيه إسترليني, وكانت المحلصة هروب اللاعب بعد4 أشهر. الجنوب إفريقي باكاماني, الذي تعاقد معه الأهلي ب1.2 مليون دولار, وتم الضغط علي إدارة الأهلي لزيادة قيمة عقده إلي300 ألف دولار سنويا, في الوقت الذي توقع فيه مسئولو الأهلي أن يحصل اللاعب علي200 ألف دولار فقط, ومحمد الشناوي, من بتروجت, والطريف أن شركة التسويق تدخلت أيضا في هذه الصفقة التي كلفت النادي4 ملايين جنيه, كما تعاقد عبر نفس الوكيل مع ميدو جابر بعشرة ملايين جنيه. وأضاف نجوم الأهلي القدامي, أن تلك الصفقات دخل فيها شيء جديد علي الأهلي وهو عقود العمولة الوكيل أو السمسرة, حيث دفع النادي في أجايي150 ألف دولار وازارو300 ألف دولار وباكا200 ألف دولار, وحصل الوكيل علي500 ألف جنيه من صفقة انتقال ميدو جابر ولكن كانت من المقاصة بعد أن تسببت في زيادة سعره بصورة مبالغ فيها وحصل علي200 ألف جنيه في صفقة انتقال محمد الشناوي الذي لم يكن بحاجة إلي ذلك فهو ابن للنادي, وكانت المحصلة ارتفاع جنوني في أسعار صفقات الأهلي بسبب دخول الوكلاء. وأشار نجوم الأهلي إلي أن هذا الوكيل أصبح هو المدير الفعلي للتعاقدات بدليل أن كل هذه الصفقات وكل هذه الملايين وكل هذه العمولات ذهبت إليه. يذكر أن أبناء الأهلي الذين عملوا مع محمود طاهر هم عبد العزيز عبد الشافي وأسامة عرابي وعلاء عبد الصادق ومحمد يوسف وهادي خشبة وفتحي مبروك ومحمد عبد العظيم.