في ختام أعمال الملتقي الدولي الثالث لتفاعل الثقافات الافريقية الذي عقد بمدينة أسوان, شدد الملتقي في توصياته التي أصدرها مساء أمس علي ضرورة تنمية مفهوم ثقافات وسياسات الدول الافريقية من خلال تبني منظور جديد لقضايا الثقافات الشعبية في افريقيا. جاءت أهم توصيات الملتقي التي أعلن عنها المقرر العام للملتقي حلمي الشعراوي متعلقة بإعلان الرئيس السيسي تحويل أسوان إلي عاصمة للاقتصاد والثقافة الإفريقية, حيث تمت التوصية بتوفير الموارد والدعم المادي اللازم لهذا الإعلان, وتخصيص منحة علمية تحمل اسم منحة أسوان في جميع التخصصات العلمية والثقافية, استحداث مدرسة أسوان الشتوية بشأن الفعاليات الافريقية, فضلا عن تخصيص صفحة للتواصل الاجتماعي لهذا الإعلان المهم, ومخاطبة المجلس الأعلي للثقافة بشأن تخصيص جائزة من جوائز الدولة للشأن الإفريقي. وأضاف مقرر الملتقي أن من أبرز التوصيات التي صدرت أمس, دراسة الظواهر الثقافية بالقارة, وجمع التراث الشفهي وتوثيقه, ومراعاة البعد البيئي وتغير المناخ, وتشجيع حركة الترجمة بين اللغات الافريقية المحلية واللغة العربية وتوفير الدعم المادي اللازم لها, دعم قدرات الفنانين والمبدعين وإدماج الثقافة الشعبية ضمن سياسات الدولة من خلال التواصل مع الاتحاد الإفريقي في هذا الشأن. وكشف الشعراوي عن التوصيات الأخري التي تتعلق بضرورة مواجهة ما وصفه الملتقي بموجات تعرض مفهوم التنمية الثقافية من التعريف الذي يقصره علي الإجراءات الاستعمارية, وذلك لإعادة تشكيل المجتمعات الإفريقية ومدارس البحث في الفنون والأدب والسينما, مع الاهتمام بدراسة وتفعيل أطروحات المنظمات الإقليمية والدولية بخصوص خطة2063, ومنها الاتحاد الإفريقي واليونسكو ومنظمة الدول العربية, حيث لم تحقق هذه الأطروحات أي إنجازات ملموسة. وفي إطار سبل تفعيل التوجهات المستقبلية لملتقي التفاعل, صدرت توصية مهمة من الملتقي تتعلق بتكوين قاعدة للأكاديميين والمبدعين المهتمين بالثقافات الإفريقية. وكان ملتقي تفاعل الثقافات الإفريقية الثالث الذي اختتم فعالياته أمس في أسوان قد بدأ يوم الإثنين الماضي وتضمن ملتقيات وورش عمل ومعارض وعروضا سينمائية مختلفة لمدة4 أيام وسط حضور شعبي وحكومي كبير علي رأسه حلمي النمنم وزير الثقافة واللواء مجدي حجازي محافظ أسوان.