الإدمان والشيطان قرينان فكلاهما يجر بكل الوسائل صاحبه لارتكاب الخطيئة تلو الأخري, فلا ينفك المدمن حتي يقتل أو يقتل..عصف الإدمان بشباب ثلاثة من منطقة المنيب اعتادوا التردد علي أحد المقاهي المنتشرة بمنطقة وسط البلد مع أصدقاء لهم, يتخذون من أركانها مكانا للتقابل والبحث عن وسيلة تجلب لهم المخدرات. يعرف عن أغلب المترددين علي ذلك المقهي ارتباطهم ببعضهم البعض بعلاقات مشبوهة فبعد انتهاء يومهم يعودون الي منازلهم في أوقات متأخرة من الليل; يبحثون عن فريسة للإيقاع بها في شباكهم حتي لو كان شخصا شاذا في مقابل المال. كان أصدقاء الشر الثلاثة معروفين بمحيط سكنهم بسلوكياتهم المشينة وسمعتهم السيئة التي تسبقهم في كل مكان وفي أحد الأيام وأثناء جلوسهم علي المقهي الشهير بوسط البلد وقعت عيناهم علي أحد المترددين الذي اعتاد المكوث لفترات طويلة داخل المقهي ويظهر من هيئته مدي ثرائه حيث تلاقت أعين الثلاثة وعرف كل منهم ما يدور بخلد الاخر فالقوا بنظراتهم علي فريستهم وفي لحظات كان الثلاثة يجلسون معه علي نفس الطاولة يتحدثون بصوت هامس اليه. تعددت اللقاءات بين الأصدقاء الثلاثة وضحيتهم بعد أن نشأت بينهم علاقة غير سوية فصاروا يترددون علي منزله بمصر الجديدة في أوقات متأخرة من الليل مقابل الحصول منه علي مبالغ مالية ينفقون منها علي مزاجهم من المخدرات إلي أن انتهت تلك العلاقة الآثمة بجريمة قتل.. كان اللواء محمد منصور مدير الادارة العامة لمباحث القاهرة قد تلقي اخطارا من اللواء نبيل سليم مدير المباحث الجنائية يفيد بورود بلاغ للمقدم سمير مجدي رئيس مباحث قسم شرطة مصر الجديدة بوجود شخص متوفي داخل شقة بشارع الحجاز وبانتقال رجال المباحث والفحص عثر علي جثة المدعو س. ح. ع66 سنة مهندس كهرباء ومقيم محل البلاغ مسجاة علي ظهرها بأرضية غرفة النوم يرتدي ملابسه كاملة وبها إصابات عبارة عن جرح طعني بالرقبة وآخر أعلي الصدر من الجهة اليسري وبسؤال صديقه حسن. أ. ع سن41 موظف قرر أن المتوفي يقيم بمفرده منذ20 سنة بعد طلاقه من زوجته ولدي توجهه للاطمئنان عليه اكتشف وفاته. تم تشكيل فريق بحث أشرف عليه اللواءان محمد منصور مدير الادارة العامة لمباحث القاهرة ونبيل سليم مدير المباحث الجنائية باشره العميد محمود هندي رئيس مباحث قطاع الشرق والعقيد عمرو ابرهيم مفتش المباحث ضم المقدمين سمير مجدي ومحمد دويدار رئيسي مباحث مصر الجديدة والسلام أول والنقيب أيمن فؤاد لكشف غموض الواقعة والقبض علي المتهمين حيث تم وضع خطة اعتمدت علي حصر وفحص المترددين علي المجني عليه والعقار سكنه واستخلاص الاشتباهات من بينهم. وأثناء السير في إجراءات البحث وردت معلومات لفريق البحث مفادها أن المجني عليه يرتبط بعلاقة مشبوهة بأحد الأشخاص يدعي مروان وأنه وراء ارتكاب الواقعة.. وبتكثيف التحريات أمكن التوصل إلي أن وراء ارتكاب الواقعة كل من عبد السلام. م. أ وشهرته مروان26 سنة عاطل والسابق اتهامه في قضية العجوزة آداب عامة وأحمد. س. م وشهرته سعدون21 سنة عاطل وعمر. م. ع19 سنة طالب وجميعهم مقيمون بالمنيب جيزة. عقب تقنين الإجراءات وبإعداد الأكمنة اللازمة بالأماكن التي يترددون عليها بإشراف العميد محمود هندي رئيس مباحث قطاع الشرق أسفرت إحداها عن ضبطهم وبمواجهتهم اعترفوا بارتكاب الواقعة وقرر الأول أنه والثاني يرتبطان بعلاقة مشبوهة مع المجني عليه مقابل مبالغ مالية ونظرا لمروره بضائقة مالية ولعلمه باحتفاظ المجني عليه بمبالغ مالية بالشقة سكنه خطط لسرقته بالاكراه حيث استعان بالمتهمين الثاني والثالث وأعد سلاح ابيض سكين و2 أفيز وتوجه صحبتهما لمسكن المجني عليه بقصد ممارسة الفجور وأثناء ذلك قاموا بشل حركته وتوثيقه باستخدام أفيز وأثناء مقاومته لهم تعدوا عليه بالسلاح الأبيض سكين محدثين إصابته التي أدت إلي وفاته واستولوا علي متعلقاته الشخصية عبارة عن هاتفي محمول و2 لاب توب وجهاز أي باد وفروا هاربين و بمواجهة المتهمين الثاني والثالث أيدا ما جاء بأقوال الأول.. تم بإرشادهم ضبط جميع المسروقات لدي عميلهم محمد. خ. م24 سنة صاحب محل أدوات كهربائية كائن السوق الثالث مساكن المنيب جيزة. تم تحرير محضر للمتهمين وبإخطار اللواء خالد عبد العال مساعد أول الوزير لأمن القاهرة امر بإحالتهم للنيابة التي تولت التحقيق.