حالة من الركرد تسيطر علي سوق الملابس الجاهزة بالرغم من بدء الأوكازيون الصيفي أمس, حيث شهدت محلات منطقة وسط المدينة هدوءا نسبيا مع عزوف المواطنين عن الدخول للمحلات في ظل ارتفاع أسعار البضائع بالرغم من التخفيضات التي أجراها التجار أمس التي تصل إلي نحو50% حيث ألقت تداعيات تعويم الجنيه في نوفمبر الماضي بظلالها علي أسعار السلع التي ارتفعت في الوقت الراهن لأكثر من الضعف مع تدني الأوضاع الاقتصادية لمعظم الأسر المصرية. ورصدت جولة الأهرام المسائي غياب الزبائن عن المحلات رغم محاولات أصحابها المستميتة علي استقطابهم للدخول وشراء المنتجات, حيث أكد أصحاب المحال التجارية استمرار حالة الركود بالرغم من إجراء التخفيضات والخصومات السعرية خلال الفترة الماضية حتي قبل بداية الأوكازيون رسميا أمس. في البداية يقول أحمد علي صاحب محل بدل رجالي: إنه لا توجد حركة في الأسواق ففي الفترة نفسها من العام الماضي كان يتم بيع أكثر من30 بدلة في اليوم إلا أن الفترة الحالية لا يمكن بيع5 بدل. وأشار إلي أن ارتفاع الأسعار خلال الفترة الحالية أدي إلي عزوف المواطنين عن شراء الملابس خاصة مع تدني المرتبات فأصبحت الملابس سلعة غير أساسية للمواطنين لا يقبلون علي شرائها إلا عند الضرورة القصوي. وأكد محمود المنشاوي صاحب محل ملابس أن فترة الأوكازيون لم تعد مجدية كما كان يحدث في السابق ففي العام الماضي كانت يصل إجمالي البضائع المباعة في الأوكازيون إلي50% أما العام الحالي إذا وصلت إلي25% سيكون أمرا جيدا في ظل هذا الركود الشديد والمؤشرات الأولية للسوق. وقال أحمد عطية بائع ملابس: إن الزيادة في الأسعار تراوحت بين60 و70% مقارنة بالعام الماضي بالرغم من التخفيضات الحالية وهو الأمر الذي يخفض من معدلات البيع نتيجة ارتفاع جميع السلع الأخري وبالتالي أصبحت هناك أولويات للمواطنين التي لم تعد الملابس من ضمنها. وأشار أحمد سعد صاحب محل إلي أن الزبائن غابت عن المحلات التجارية رغم الخصومات والتخفيضات قائلا: احنا بنتحايل علي الناس علشان تدخل تشتري ومفيش فايدة فالمواطن خلاص مش قادر يشتري في ظل غلاء الأسعار رغم التخفيضات.