شهدت شوارع رمسيس والجلاء والتحرير أحداثا مؤسفة شاركت فيها عناصر من البلطجية أصابت المواطنين بالخوف وروعتهم بدأت بالاعتداء علي مذيعة بقناة سي.تي.في بميدان التحرير من جانب عناصر من البلطجية لا علاقة لهم بشباب الثورة وعندما حاول الملازم أول أحمد سامي حمايتها بمفرده اعتدي عليه البلطجية بقسوة, وتم نقله إلي غرفة العناية المركزة بمستشفي الشرطة بالعجوزة. وما كادت حالة الفوضي التي صاحبت تلك الواقعة تنتهي حتي كانت أحداث اخري تتصاعد حول قسم شرطة الأزبكية حيث حاول بلطجية اقتحام القسم والتعدي علي المأمور وأحرقوا مدرعة تابعة للأمن المركزي وحدثت مطاردات وعمليات كر وفر تم خلالها استخدام القنابل المسيلة للدموع وتدخلت القوات المسلحة لحماية القسم والسيطرة علي المتظاهرين واصيب مايزيد علي20 مواطنا بحالات اختناق واصابات متفاوتة جراء استخدام زجاجات المولوتوف الحارقة كما أصيب6 مجندين وضابطان في الأحداث وقد بدأت تلك الاعمال لبلطجية علي خلفية قيام سائق ميكروباص يدعي محمد صباح سعيد بصفع مأمور القسم عند محاولة فض مشاجرة بين السائق وزميل له وحسب شهود عيان قام الأهالي الموجودون بموقع الحادث بالاعتداء علي السائق الذي توفي وهو في طريقه إلي المستشفي. وقام بلطجية بمهاجمة القسم وإلقاء زجاجات المولوتوف والحجارة علي قوات الأمن المتمركزة أمام القسم, وأضرموا النيران في مدرعة تابعة للشرطة بميدان رمسيس وقامت مجموعة أخري باعتلاء كوبري أكتوبر ورشق قوات الامن بالحجارة والزجاجات الفارغة وقامت القوات المسلحة بعمل كردون لمنع البلطجية من الوصول إلي القسم وإحراقه. وقد أكد العميد محمد مدكور مأمور قسم شرطة الازبكية ان ماحدث يعود إلي أول امس اثناء مروري والقوة المرافقة بشارع رمسيس لتسيير الحركة المرورية فوجئ ببعض سيارات الميكروباص تتسبب في اعاقة الحركة المرورية بالقرب من مركز الطب الشرعي, وأشار إلي انه طلب من قائد السيارة الميكروباص ويدعي محمد صباح سعيد41 سنة سائق ومقيم بالمنوفية تراخيص السيارة رفض وقام بالاعتداء عليه مما دفع الاهالي إلي التعدي علي السائق وضربه بعدما شاهدوا مأمور القسم والدماء تنزف من انفه وقال انه حاول استخلاص السائق من ايدي الاهالي إلا أنه فشل, في حين اتهمت أسرة السائق قسم الشرطة باحتجازه عدة ساعات وأنه خرج من القسم جثة هامدة, بينما أكد التقرير الطبي أن الوفاة لم تحدث نتيجة الاصابات والكدمات وانما بسبب صدمة عصبية, وقال مدير أمن القاهرة أن أسرة المتوفي تسلمت جثته بعد تشريحها. وانتقل الأهرام المسائي إلي مستشفي الشرطة بالعجوزة حيث يعالج الملازم أول أحمد سامي والذي بدت عليه اصابات واضحة برأسه وذراعه وانحاء مختلفة من جسده, وقال انه قام بما فعله كواجب وطني في الدفاع عن مواطنة مصرية. وتساءل: نفسي أعرف أنا انضربت ليه وعاد ليؤكد بينما كان يتألم من اصاباته لو تكرر هذا الموقف فسوف أفعل ما قمت به واكثر من أجل سلامة اي مواطن مصري إلا أنه حرص علي التأكيد أن ثوار ميدان التحرير بريئون مما حدث, وأن بعض البلطجية هم الذين اعتدوا عليه.