ترددت أنباء أن "سائقاً" توفى بميدان رمسيس على يد بعض المواطنين بعد غيبوبة سكر في عربة الترحيلات لمعاقبته على اعتدائه على مأمور قسم الأزبكية بالضرب الذي كان يفتش بدوره على رخص السائقين في الشارع الأمر الذي اندلع اشتباكات بين الناس وبين السائق . أكد العميد محمد مدكور مأمور قسم شرطة الأزبكية الذي اشتبك مع السائق الذي لقي حتفه بعد تعرضه للضرب من قبل أهالي المنطقة، أنه تم احتواء الموقف بمساعدة القوات المسلحة وأهالى المنطقة الذين قاموا بإبعاد البلطجية الذين هاجموا القسم. وقال مدكور "إن القصة بدأت بأن سائق ميكروباص كان واقفاً في منطقة الطب الشرعي والتي تمثل المنطقة الرئيسية التي تتجه إلي رمسيس، فكان واقفاً أمام هذه المدخل، فقلت له "اخرج ممنوع الوقوف هنا"، فنظر إليّ وسكت فقلت له أنت واقف في موقف عشوائي، فالمفروض إنني أعمل لك محضرا وأعرضك علي النيابة، فتوجهت إليه وقلت له انزل بكرامتك هات الرخص واسبقني علي القسم، ولكنه زاد في الهياج والشتائم. وتابع " قال لي لن أنزل ولا توجد رخص، فبعد ذلك تجمع الأهالي وأشخاص لا أعرفها، وحاولوا إنزاله بالقوة من الميكروباص، وقالوا له اعط الرخص للمأمور، وفجأة قام بالاعتداء علي وضربي في وجهي، وعندما شاهد المواطنون هذا قاموا بالهجوم عليه وانهالوا عليه ضرباً". واستطرد قائلاً " قمت بأخذه إلي القسم، ومن ثم توجه إلي المستشفي القبطي، وهناك طبيبة وقعت الكشف الطبي عليه، و قالت إنه توجد كدمات متفرقة في بعض أجزاء من الجسم، وسألته من ضربك قال الأهالي في الشارع، ومن ثم رجعنا للقسم مرة أخري، وقمنا بعمل محضر، وكان يوجد 8 شهود علي ذلك منهم شخص من منظمة حقوق الإنسان، وقمنا بإخراج السيارة علي أنه سيعرض علي النيابة العسكرية الأسبوع المقبل. في الجهة المقابلة صعد أحد الأشخاص على المنصة بميدان التحرير، وقال للمعتصمين من الثوار بالميدان، إن ضباط قسم شرطة الأزبكية تعدوا على سائق من بين الثوار بالقسم، وتسببوا فى وفاته، وبالطبع أثارت تلك الشائعة حفيظة المتواجدين بالميدان، وتوجهوا على الفور إلى قسم الشرطة للتحقق من الواقعة. فور وصولهم إلى قسم الأزبكية بدأوا فى إلقاء الحجارة وزجاجات الملوتوف تجاه القسم، وقد أسرع أصحاب المحلات المجاورة للقسم والباعة الجائلين المتواجدين فى المنطقة والأهالى فى التصدى لهم ومنعهم من التعدى على القسم، وانتقل اللواء محسن مراد مدير أمن القاهرة إلى قسم الأزبكية، وبصحبته قيادات أمن القاهرة وقوات الأمن المركزى، كما انتقل رجال القوات المسلحة للمساعدة فى السيطرة على الموقف، والقبض على مثيرى الشغب. فرضت قوات الأمن المركزى طوقاً أمنياً حول المنطقة، وتمكن رجال الجيش من السيطرة على الموقع وإعادة الهدوء للمنطقة، بعد أن قطع المتجمهرون شارعى رمسيس والجلاء، وتسببوا فى حالة ذعر للمواطنين المقيمين بالمنطقة، وتم نقل المصابين لأقرب مستشفيات وهى الهلال والقبطى، لتلقى الإسعافات، حيث بلغت حصيلة تلك الأحداث إصابة 4 ضباط و9 مجندين و7مواطنين، واحتراق سيارتين أمن مركزى. عقب فض التجمهر من أمام القسم، توجه المتجمهرون إلى مستشفى الهلال فى محاولة لاقتحامه، إلا أن رجال الأمن تمكنوا من السيطرة عليهم قبل دخول المستشفى، وانتشرت قوات الشرطة العسكرية ورجال الشرطة فى الشوارع لملاحقة المتجمهرين وتفريقهم حتى لا تتجدد الاشتباكات مرة أخرى وخصوصا بعد اندلاع حريق في سيارة شرطة من جانب سائقين تابعين للسائق المتوفي .