منذ12 عاما قررالمسئولون بمدينة المحلة مواجهة ظاهرة استمرارطفح مياه الصرف الصناعي الناتجة عن العديد من مصانع وشركات القطاع الخاص بالمنطقة الصناعية الجديدة بطريق المحلة المنصورة والتي تتسبب في غرق الشوارع وتلويث البيئة واتلاف طبقات الاسفلت بجانب التصدي لمشكلة القاء المصانع مخلفاتها الملوثة في المصارف والترع وما يمثله ذلك من خطورة نتيجة استخدام غالبية الفلاحين لهذه المياة في ري أراضيهم الزراعية مما يعرض المواطنين للإصابة بالأمراض الفتاكة. حيث تقررالبدء في تنفيذ مشروع ضخم لإنشاء خطوط ومحطة متطورة متخصصة في معالجة مياه الصرف الصناعي بميدان المشحمة من خلال عدة مراحل للقضاء علي هذه المشكلة الخطيرة.. ووقتها استبشرالاهالي خيرا وتحمل الجميع خلال سنوات مدة تنفيذ المشروع كافة انواع العذاب والمعاناة من اجل تحقيق حلم التخلص من هذه المشكلة. وفوجيء الجميع عقب افتتاح المشروع في شهرسبتمبرمن العام الماضي والذي تكلف175 مليون جنية في حضورمحافظ الغربية ومسئولو هيئة مياه الشرب والصرف الصحي بالغربية بأن مراسم قص الشريط كانت مجرد شوإعلامي حيث لم تعمل المحطة حتي ولو ساعة واحدة واعتبرأهالي المدينة العمالية الكبري ان ماحدث بمثابة اهانة لهم وتجاهل لحقوق البسطاء والغلابة ويثير العديد من علامات الاستفهام والتعجب وطالبوا بسرعة الكشف عن الحقائق ومحاسبة المتسببين في سوء التخطيط وتوقف المشروع الحيوي واهدارأموال الدولة. يقول محمد عبد ربه مهندس سابق بقطاع مياة الشرب والصرف الصحي بالمحلة: المشروع بدأ تنفيذه علي مرحلتين.. الأولي في بداية عام2007 وكانت عبارة عن حل عاجل ومؤقت بتكلفة بلغت75 مليون جنية تم تخصيصها من وزارة الاسكان والهيئات العمرانية وتم تنفيذ خط طرد بطول830 متر بقطر400 مم يبدأ من انشاء غرفة كاملة بالطلمبات لتجميع مياه الصرف الصناعي ورفعها في خط طرد بداية من شارع علي الجندي مع تقاطع طريق المنصورة الي محطة ابوشاهين اما المرحلة الثانية والنهائية وكانت عبارة عن تنفيذ خمسة مسارات يتم تنفيذ المشروع الكامل من خلالها وتنتهي في محطة رفع مياه الصرف الصناعي العملاقة بميدان المشحمة والتي تم افتتاحها وتشغليها منذ شهوربمسطح1200 مترمربع وبطول خط انحداركيلو و200 متر وخط طرد بطول9 كيلومتروتعمل المحطة بطاقة انتاجية140 ألف متر مكعب/ يوم بتكلفة175 مليون جنيه لكن للأسف لاتزال المحطة الضخمة لاتؤدي عملها حتي الآن في القضاء علي مشكلة صرف مخلفات300 مصنع من الأصباغ والمواد الكيماوية التي تهدد البيئة والزراعة وحياة المواطنين بالخطر رغم دعمها بأفضل الماكينات والمعدات الحديثة بسبب وجود مشكلات لم تحل في نفس توقيت إنشاء محطة المشحمة للصرف الصناعي خاصة بالمراحل النهائية والأخيرة لمعالجة المياه بالمحطة الرئيسية التي تقع علي أطراف المدينة بقرية الدواخلية كما لم ينته أصحاب المصانع بالمنطقة الصناعية الجديدة من ربط خطوط صرف مخلفاتهم الصناعية علي محطة المشحمة الجديدة وفقا للمتفق عليه بجانب اصرارهم علي القيام بالقاء مخلفاتهم السامة في صرف الاهالي الصحي والترع والمصارف مما جعل الأهالي لاتشعر بأي جديد علي ارض الواقع لاستمرارغرق الشوارع حتي الآن مابين الحين والآخروهو مايفرض علي المسئولين سرعة حل هذة المشاكل والاستفادة من الغرض الذي أنشئت المحطة من أجله وملايين الجنيهات التي تم انفاقها دون استغلال. يشيرفراج حسين موظف إلي أن أكثرالاهالي تضررا من هذه المشكلة هم سكان منطقة مساكن أبوشاهين المجاورة للمنطقة الصناعية الذين يعيشون حالة من الغليان بسبب طفح مياة الصرف الصناعي الملوثة بشكل متكرروالتي لاتزال تحاصرالشوارع والمنازل والعديد من المحلات التجارية وبعض المصالح الحكومية بالمنطقة كل فترة مثل المتحف الصحي ومكتب التموين والجمعية التعاونية مما جعل الازمة تتحول لكابوس مزعج أصبح يهدد السكان خوفا من الاصابة بالامراض والأوبئه الخطيرة وأضاف أنه رغم شكاوي الاهالي واستمرار معاناتهم من طفح مياه الصرف الصناعي الناتج من مخلفات المصانع والمصابع التابعة للقطاع الخاص لكن لاحياة لمن تنادي حيث ناشد كافة المسئولين بسرعة التدخل لحل المشكلة وانقاذ حياة الأهالي وازحة الغموض عن عدم تشغيل محطة الصرف الصناعي والكشف عن أسباب التسرع في اتخاذ قرارات بافتتاح مشروعات مهمة لم تكتمل. من جانبه صرح المهندس رضا الورداني رئيس فرع مياه الشرب والصرف الصحي بالمحلة ان أسباب توقف محطة الصرف الصناعي العملاقة بميدان المشحمة عن العمل بعد افتتاحها يعود إلي رفض شركة مياه الشرب والصرف الصحي بالغربية في تشغيل المحطة وقيامها بضخ مخلفات مياه المصانع من خلال خطوط طرد عمومية الي محطة معالجة مياه الصرف الصحي والصناعي الرئيسية بالدواخلية الا بعد الانتهاء من تشغيل جميع خطوط معالجة مياه المصانع الملوثة كاملة داخل محطة الدواخلية حيث من المفترض أن تمرهذه المياه علي مرحلتين.. الأولي معالجة صناعية وقد تم تنفيذها بتكلفة بلغت162 مليون جنية وتصرف80 ألف م2/ يوم وأصبحت جاهزة للعمل.. والثانية معالجة صحية ولكن لم يتم الانتهاء من هذا المشروع بصورة كاملة. وأشاررئيس الفرع انه من أجل تدارك هذة المشكلة مؤقتا وبدلا من القاء مياه المصانع الملوثة التي تستقبلها محطة الدواخلية في مصرف العامرية دون أية معالجة فقد تم الاتفاق مؤخرا مع شركة مياة الشرب بتشغيل محطة رفع المشحمة خلال الأسبوع المقبل وبدء استقبالها لمخلفات المصانع من الصرف الصناعي خاصة بعد ان انتهاء اصحاب المصانع من تركيب توصيلات خطوط صرف مخلفاتهم الصناعية والتي اصبحت جاهزة لربطها بالمحطة الجديدة علي ان يتم الاكتفاء بمعالجة مياه المصانع بالمرحلة الاولي الصناعية لحين الانتهاء من المرحلة الثانية الصحية كما سوف يقل الضغط علي محطة الرفع بحي مساكن ابوشاهين في استقبالها لمياه المصانع التابعة للقطاع الخاص ومخلفاتها الخطرة من الاصباغ والمواد الكاوية التي كان يتم القائها في الصرف الصحي الخاص بالاهالي بنسبة90% والحفاظ علي طلمباتها من التآكل والتهالك وهو ما سوف يسهم بشكل في انهاء ازمة طفح مياة الصرف الصناعي بالشوارع والحفاظ علي صحة وحياة المواطنين.