اشتكي عدد من أهالي إسكان أبوشاهين الاقتصادي بمدينة المحلة والذي تم إنشاؤه في منتصف السبعينات من استمرار كارثة طفح مياه الصرف الصناعي الناتج عن مخلفات المصانع المجاورة لهم ومحاصرة المياه الملوثة والمحملة بالأصباغ والمواد الكيماوية السامة بمعظم الشوارع ومداخل العديد من المنازل والمحال بعد ارتفاع منسوب المياه وطالبوا المسئولين بسرعة تدارك الأزمة بعد ان أصبحوا يعيشون وسط المياه السامة الملوثة مما يعرض حياتهم للخطر. يقول حسن عبده موظف ان جميع سكان المنطقة يعيشون حالة من الغليان والاحتقان الشديد بسبب استمرار تجاهل المسئولين للخطر البيئي المتكرر من طفح مياه الصرف الصناعي الملوثة التي تحاصر الشوارع والمنازل والعديد من المحلات التجارية والجمعية التعاونية والمتحف الصحي كل فترة وكأن كتب علينا استقبال مخلفات الصرف الصناعي الخاصة بالعديد من المصانع الملاصقة بالمنطقة والمحملة بالأصباغ والمواد الكاوية والتي يتم التخلص منها بإلقائها علي خطوط صرف الأهالي حيث تحولت الأزمة لكابوس مزعج أصبح يهدد سكان المنطقة بالإصابة بالأمراض والأوبئة الخطيرة. وأشار إبراهيم عبد الرحمن تاجر إلي أنه قام بإخطار كل الجهات المعنية بداية من حي أول المحلة مرورا بمجلس المدينة وغرف الطوارئ وشركة المياه والصرف الصحي للإبلاغ عن حجم المأساة التي تعكر صفو حياة المواطنين ومطالبتهم بسرعة التحرك بإرسال سيارات لشفط المياه الملوثة من الشوارع لكن كانت المفاجأة الصادمة عندما كشف له المسئولون عن عجزهم في حل المشكلة بعد توقف محطة رفع المياه الرئيسية وتعطلها عن العمل بسبب تضرر المحطة القديمة وتعرض معظم معدات شفط المياه للتآكل والتلف من المياه المحملة بالمواد الكيماوية والتي أدت الي انخفاض كفاءة الطلمبات في سحب وشفط مخلفات المصانع وطالب المسئولين بتفيذ وعودهم المتكررة بتطوير المنطقة وسرعة تشغيل مشروع الصرف الصناعي الجديد الذي أنفقت عليه الدولة ملايين الجنيهات ولم يدخل الخدمة رسميا حتي الآن من جانبه اعترف اللواء تامر أبوالنجا رئيس مركز ومدينة المحلة بأزمة طفح مياه المصانع الملوثة بشوارع منطقة ابوشاهين المكتظة بالسكان بعد ان تبين تهالك المواسير الرئيسية التي عفا عليها الزمن والتي أصبحت غير قادرة علي تحمل ضغط المياه الكيماوية. وأكد انه قام بإرسال سيارات لشفط المياه الملوثة من الشوارع كحل مؤقت لحين الانتهاء من علاج المشكلة نهائيا فور استلام شركة مياه الشرب والصرف الصحي محطة الصرف الصناعي العملاقة بمنطقة المشحمة بتكلفة175 مليون جنيه خلال15 يوما علي أقصي تقدير حيث سيتم إلغاء هذه الخطوط القديمة بعد تحويل صرف المصانع وربطها بخطوط المحطة الجديدة. وأشار إلي أن جار تنفيذ خطة إحلال وتجديد للبنية التحتية بالمنطقة من تركيب شبكات جديدة للصرف الصحي ومياه الشرب أو إنارة ورصف الشوارع تحت إشراف جهاز الخدمة الوطنية بالقوات المسلحة وفي مدة زمنية تصل إلي عام.