شدد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف علي ضرورة تحقيق تغييرات إيجابية في سورية في الوقت القريب, موضحا أن الموقف المبدئي لروسيا معارض لطرح الملف السوري علي مناقشة مجلس الأمن الدولي. ونقل تليفزيون روسيا اليوم أمس عن وزارة الخارجية الروسية أن لافروف أجري اتصالا هاتفيا بنظيره السوري وليد المعلم, حيث تبادل الطرفان خلالها الآراء حول تطور الوضع في سوريا. وأضاف التليفزيون أن المعلم أحاط لافروف بالخطوات العملية التي تخطط لها القيادة السورية لتحقيق الإصلاحات السياسية الداخلية المعلن عنها والرامية إلي تطبيع الوضع في البلاد واستعادة الوفاق الوطني. في الوقت نفسه, أعلن وزير الخارجية التركي أحمد داودأوغلو إن بلاده تريد تنفيذ الإصلاحات في سوريا عن طريق الرئيس بشار الأسد. وأكد داوداوغلو في مقابلة مع قناة تي. في. نت التركية أهمية موقع سوريا في منطقة الشرق الأوسط,حيث تقع وسط ثلاث مشاكل هي العراق ولبنان وفلسطين.. لافتا إلي أن وضع سوريا يختلف تماما عن ليبيا من حيث المفهوم العرقي والمذهبي. وشدد علي أن تركيا تولي أهمية بالغة لتحقيق الاستقرار في سوريا, وأنها ستقدم الدعم للرئيس السوري لإنجاز الإصلاحات وتنفيذ عملية التحول التي يحتاجها الشعب السوري. واعتبر وزير الخارجية التركي أن الأسد يحظي بالاحترام في المجتمع الدولي وفي سوريا, ويختلف عن رؤساء مصر وتونس وليبيا,لكن تنقصه الإرادة القوية إلي جانب عوامل أخري تؤثر علي قراراته ومواقفه, لم يذكرها داود اوغلو. علي صعيد آخر, أكد وزير الشئون الاجتماعية في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية الدكتور سليم الصايغ صعوبة إحصاء عدد النازحين السوريين الذين يلجأون إلي القري المحاذية للحدود اللبنانية السورية.