جددت روسيا رفضها إحالة ملف سوريا إلى مجلس الأمن الدولي, على خلفية قمع المظاهرات, داعية في الوقت نفسه إلى تحقيق ما سمته تحركات إيجابية داخل سوريا في القريب العاجل. وذكرت وكالة الأنباء الروسية "نوفوستي"، أن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أبلغ نظيره السوري وليد المعلم في اتصال هاتفي "موقف روسيا المبدئي الرافض لفكرة طرح موضوع سوريا في مجلس الأمن", حيث تتمتع روسيا بحق النقض. وجاء في بيان للخارجية الروسية السبت، أن لافروف أكد في الوقت نفسه "أهمية إجراء تغيرات إيجابية في المستقبل القريب" في سوريا. وكان الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف قد أعلن في مؤتمر صحفي عقد في ختام قمة مجموعة الدول الثماني الكبرى في مدينة دوفيل، أن المشاركين في القمة لم يقترحوا طرح عقوبات ضد سوريا على المناقشة في مجلس الأمن الدولي. وكان نائب وزير الخارجية الروسي، سيرجي ريبكوف قد قال أيضاً: إن الوضع السوري يختلف اختلافا جذريا عن الوضع الليبي، وأن القيادة في دمشق تسعى إلى إصلاحات. ووفقا لمصادر دبلوماسية في نيويورك، تستعد أربع دول في الاتحاد الأوروبي، بينها ألمانيا، لطرح قرار بإدانة النظام السوري رسميا "بسبب الهجمات المميتة على المعارضة والمتظاهرين". ووزعت بريطانيا وفرنسا وألمانيا والبرتغال مسودة قرار على مجلس الأمن الدولي المؤلف من 15 عضواً الأسبوع الماضي. لكن روسيا والصين اللتان تملكان حق النقض (الفيتو) بالإضافة إلى أربع دول أخرى من غير الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن أعربت عن قلقها بشأن مسودة القرار.