القرآن الكريم هو كلام الله جل وعلا ورسالته إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وأمته، أرسله إليهم يحمله رسوله الأمين )جبريل( عليه السلام ليكون نبراسا وشريعة وهداية لأمة الإسلام حتى آخر الدهر. يقول تعالي: )ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين ) 2( الذين يؤمنون بالغيب ويقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون ) 3( والذين يؤمنون بما أنزل إليك، وما أنزل من قبلك وبالآخرة هم يوقنون ) 4( أولئك على هدى من ربهم وأولئك هم المفلحون ) 5( البقرة. وقال تعالى )ونزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين( / الإسراء/ 82 والذين يتدارسون القرآن الكريم بحب وفهم ينزل الله تعالى على قلوبهم وعليهم الرحمة ويشفى بها كل ما يهمهم وكما قال تعالي: )وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين( ثم عقب فقال تعالى )وقرآنا فرقناه لتقرأه على الناس على مكث ونزلناه تنزيلا( الإسراء/ 106 كما أن المؤمنين حينما يستمعون إلى القرآن الكريم تخشع قلوبهم لله تعالى مؤمنين بما جاء به القرآن الكريم. يقول تعالى )إنما يؤمن بآياتنا الذين إذا ذكروا بها خروا سجدا وسبحوا بحمد ربهم وهم لا يستكبرون تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفا وطمعا ومما رزقناهم ينفقون( السجدة/ 15 ، 16 . وذكر الله تعالى متصل سواء بقراءة القرآن الكريم أو بالتسبيح وفى كل الأحوال التى يكون عليها المؤمن قال تعالى )الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم ويتفكرون فى خلق السموات والأرض ربنا ما خلقت هذا باطلا سبحانك فقنا عذاب النار ) 191 ( ربنا إنك من تدخل النار فقد أخزينه وما للظالمين من أنصار ) 192 ( ربنا إننا سمعنا مناديا ينادى للإيمان أن آمنوا بربكم فآمنا ربنا فاغفر لنا ذنوبنا وكفر عنا سيئاتنا )وتوفنا مع الأبرار( ) 193 ( ربنا وآتنا ما وعدتنا على رسلك ولا تخزنا يوم القيامة إنك لا تخلف الميعاد ) 194 ( 1 آل عمران. فعقب تعالى بقوله )فاستجاب لهم ربهم أنى لا أضيع عمل عامل منكم من ذكر أو أنثى بعضكم من بعض(.. 2 آل عمران/ وقال صلى الله عليه وسلم فى حديث رواه عنه أبو هريرة رضى الله عنه )ما اجتمع قوم فى بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه فيما بينهم إلا نزلت عليهم السكينة وغشيتهم الرحمة وحفتهم الملائكة وذكرهم الله فيمن عنده. أخرجه أبو داوود فى سننه والسيوطى فى المعجم الصغير رقم ) 7776 (.