لا اعتقد ان البرلمان أو الحكومة سيؤجلان رفع اسعار الوقود والكهرباء والمحدد التطبيق للزيادة أول يوليو القادم والجديد ان وزير الاسكان تكلم مؤخرا امام البرلمان ان شهر يوليو سيشهد ايضا ارتفاعا في فواتير المياه متحججا بأن قطاع مياه الشرب والصرف الصحي لابد أن يتحمل تكاليف تشغيله وإحلال وتجديد كل المحطات الهائلة علي مستوي الجمهورية. وإذا كان عدد قليل من النواب بصدد جمع توقيعات لتأجيل رفع اسعار الكهرباء والوقود فإن الاغلبية من النواب لايعنيهم في الامر شيء وأيضا لجنة الطاقة بالبرلمان تري ضرورة رفع الأسعار واعتقد ان القرار الوحيد للتأجيل في يد الرئيس فقط وليس البرلمان أو لجانه أو نوابه أو الحكومة. السؤال الذي يطرح نفسه عند كل من يريد استرداد اراضي الدولة المنهوبة( هل الحكومة أو مجلس النواب أو الوزارات المختصة أو المجالس واللجان المشكلة كان عندها نية لبدء حملة استرداد اراضي الدولة قبل ان يبادر الرئيس بالحملة؟)..لااعتقد ان اي قرارات مستقبلية لابد وان يصدرها الرئيس. عموما الحملة بدأت والإعلام يتابع والمحافظون كل يريد الظهور في المشهد ولكن الأمر مهم جدا ولابد من عدم استثناء أي شخص أو جهة خاصة في وجه بحري لان الأراضي المنهوبة وهي ملك الدولة اصبحت اندية خاصة وأبراج سكنية وجامعات ومدارس خاصة وفيلات لحيتان ومزارع لكبار مسئولين. التعليق الوحيد لرجل الشارع حول استرداد الاراضي المنهوبة انها تقدر بالمليارات وأيضا الكلام حول حجم الاموال المستردة وهل ستدخل الموازنة العامة ام لا؟ في الاجتماع الاخير للمجلس الأعلي للجامعات مر الجميع بسرعة ودون انتباه لقرار تخفيض اعداد المقبولين بكليات وأقسام هندسة البترول والتعدين بنسبة50% وستكثر التساؤلات حول هذا القرار الغير مسئول...وأعطي لكل فرد التعليق براحته كالعادة لاجديد في البرامج الدينية برمضان وطبعا الفضائيات الخاصة تهم هؤلاء ولانعرف حتي اللحظة ماذا سيقدم التليفزيون في رمضان من برامج دينية وتنويرية والكل متوقع ان نرجع لماسبيرو زمان. لم يعد المواطن العادي في الشارع يلهث وراء أي شو إعلامي فتفكيره الأول والأخير هي متطلبات حياته اليومية وتفكيره في تدبير اموره مع دخول شهر رمضان ولم يعد مهتما بهروب حبيب العادلي أو عودة أبو تريكة أو قرب تتويج الاهلي بطلا للدوري أو حتي سباق دراما رمضان ولاميكروفونات الاوقاف ولا الغش الممنهج في امتحانات الدبلومات الفنية ولا في افطار مبارك في رمضان ولا مباريات البلياردو لوزير الشباب والرياضة.