حملت الفنانة معالي زايد لقب والدتها, الفنانة الراحلة آمال زايد, التي كانت هي وشقيقتها جمالات زايد نقطتين مضيئتين في تاريخ السينما, ويكفي أن آمال لعبت الدورالتاريخي أمينة زوجة السيد في ثلاثية نجيب محفوظ. وتقول شهادة ميلاد معالي إنها تحمل اسم معالي عبد الله أحمد المنياوي وتشير إلي أنها تكمل اليوم عامها ال58. ووالدها هو اللواء عبدالله المنياوي الذي تقول معالي إنه أحد الضباط الأحرار, وإن كان هذا غير مؤكد, فالفنانة تؤكد في حواراتها أنها من برج العقرب بينما تقول الحقيقة إنها من برج الثور. علي أي حال فإنها عاشت مع والدها ووالدتها حياة بيتية مصرية في حي السيدة زينب, وكانت الوحيدة بين إخوتها التي عملت بالفن. ولا يرجع اسم زايد إلي والدتها فحسب, بل كذلك إلي السيناريست الكبير محسن زايد قريب والدتها. درست معالي الفن التشكيلي في كلية الفنون الجميلة التي حصلت علي شهادتها عام1975. ثم درست السينما لتتخرج عام1979, ليتعدها الفنان نور الدمرداش ويعطيها دورا في مسلسلالليلة الموعودة, ومن بعده تتألق في عيلة الدوغري( إخراج: يوسف مرزوق) قد ونجح المسلسل نجاحا كبيرا وأسهم في نجومية الكثيرين منهم معالي زايد, كما أنه أعاد البريق للفنان الكبير عماد حمدي. كانت نجومية معالي زايد في الفترة من منتصف الثمانينيات وحتي النصف الثاني من التسعينيات, قدمت أدوارا مؤثرة, ويمكن القول إن أدوارها تدور في المنطقة النفسية للأنثي أو السيدة, وجودا وعدما, حتي في الأدوار التي كانت بعيدة عن هذا السياق, فإن كونها امرأة كان له عامل كبير في تحولات الشخصية, وعندما نراجع دورا مثل نعيمة سيد الغريب في فيلم كتيبة الإعدام( إخراج: عاطف الطيب1989), نجد أن تغير موقفها السياسي والوطني تجاه حسن عز الرجال مرتكز علي كونها امرأة. وبالطبع فإنه لا داعي للتذكرة بأن الدور الذي حازت عنه جائزة كان فيلم السادة الرجال( إخراج رأفت الميهي1987) كانت تلعب فيه دور سيدة تحولت إلي رجل, غير أن أهم ما تميزت به معالي في جميع هذه الأدوار هو الجدعنة التي تقول إنها ورثتها عن أبيها. اللافت أن التمثيل لم يكن علي رأس أولويات معالي من الناحية الإبداعية, وأنه كان عملا أكثر من كونه فنا, فقد أعطت معالي زايد اهتماما كبيرا للفن التشكيلي, وبداية من عام2006 تحول كامل تركيزها إلي رسم اللوحات في مزرعتها, وإقامة المعارض, وهو ما يتضح من كلماتها التي سجلتها علي هامش معرضها الأخير: شعرت بعد هذا المشوار الفني الطويل ومواجهتي لكاميرات التمثيل في عملي كممثلة حيث قدمت مئات الأدوار التي صنعها لي الغير شعرت اني راغبة في التعبير عن نفسي من خلال لحظة صدق أعبر فيها عن أفكاري ورؤيتي للأشياء التي من حولي وكان قراري بخروج معرضي الثاني الذي يحمل عنوان عيد الأم. وقصدت به أن أترجم مشاعري وأحاسيسي بالخط واللون نحو الراحلة العزيزة أمي. آمال زايد.