برغم عدم وصول خدمة الصرف الصحي إلي منطقة6 أكتوبر التابعة لحي بولاق الدكرور إلا أن شوارعها امتلأت بطفح مياه الصرف التي تعوق حركة سير المواطنين, والسيارات منذ أكثر من3 سنوات, وادت إلي انتشار الأمراض والروائح الكريهة. وقال أهالي المنطقة إنهم يستعينون بعربات الكسح لشفط المياه مما يكلفهم مبالغ كثيرة في الوقت الذي يدفعون فيه تكلفة خدمة الصرف الصحي مع فاتورة المياه برغم أنهم لا يتمتعون بها, فيما تنصل حي بولاق الدكرور من المسئولية وأكد رئيس الحي أن تلك المياه جوفية, ولاعلاقة لها بالصرف الصحي. وقال محمد عباس مرسي من سكان المنطقة الأمراض أصابت عددا كبيرا من الأهالي بسبب اختلاط مياه الشرب بالصرف الصحي, وقمنا بتوصيل خط مياه علي نفقتنا الخاصة بالاضافة إلي ذلك فان مياه الطفح حولت المنطقة إلي برك ومستنقعات تعوم فيها الحيوانات النافقة, وتنتشر بها الحشرات بمختلف أنواعها, بخلاف الروائح الكريهة التي تنبعث منها. وأضاف أن مياه المجاري تعوق حركة الاهالي وابنائه اثناء ذهابهم إلي عملهم والمدارس والجامعات, مشيرا إلي أنه تم تقديم شكاوي عديدة للمسئولين لكن أحدا لم يتحرك للقضاء علي مصدر هذه المياه, وحل المشكلة, وقالت عواطف مرسي ربة منزل: أزاجنا أرزقية ولايعملون في مهنة محددة, ونضطر يوميا لدفع30 جنيها لسيارة الكسح التي تنقل المياه بمعدل مرتين يوميا, فمن أين نستطيع توفير هذه النفقات التي نحرمها علي ابنائنا من أجل شفط المياه, وتسهيل حركة السير بالمنطقة. وأضافت مشيرة فرج: حي بولاق الدكرور نايم في العسل بينما نحن نكاد نموت من الروائح التي تنبعث من طفح مياه المجاري التي وصلت إلي داخل منازلنا ولم يكلف أحد من مسئولي الحي نفسه بزيارة المنطقة وبحث شكاوي الأهالي وكأننا لا نتبعهم. وقال حامد إسماعيل ميكانيكي).. إنه أغلق الورشة التي يمتلكها في الشارع بسبب المجاري بعد أن عجز أصحاب السيارات عن ايقافها امام الورشة, لافتا إلي أن الأهالي يقومون منذ أكثر من3 سنوات باستئجار عربات الكسح للتخلص من هذه المياه دون جدوي. من جانبه, قال المهندس عماد أدهم رئيس حي بولاق الدكرور: لا نتحمل أي مسئولية عن الصرف الصحي حيث يقتصر دورنا علي اخطار الشركة القابضة لمياه الشرب, بالاضافة إلي أن هذه المياه ليست مياه صرف صحي وإنما مياه جوفية. وقال إن الأهالي هم الذين قاموا بالبناء علي هذه الأرض دون اختبار للتربة, مشيرا إلي أن لجنة من معمل أبحاث التربة أجرت معاينة للمنطقة ولم تتمكن من تحديد نوعية تلك المياه. من جانبه, نفي اللواء سيد نصر نائب رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة لمياه الشرب استقبال أي شكوي من أهالي المنطقة قائلا: إن الشركة مسئولة عن مشروعات الصرف الصحي القائمة فقط وان الهيئة القومية لمياه الشرب هي المسئولة عن شكوي هذه المنطقة.