لم أكن من المقربين يوما لهاني ابوريدة رئيس الاتحاد المنحل بحكم محكمة ولم يجمعني به اي لقاء حتي توليت رئاسة لجنة الحكام وخروجي منها سريعا لأسباب يعرفها المعنيون بالشأن الكروي, قد تكون طبيعة وشخصية أبوريدة جزءا منها الا اني أشهد له بالأدب والذكاء وحسن الخلق...... تمنياتي لهاني بكل التوفيق في معركته للحفاظ علي مكانته بالفيفا. انفعلت علي جاري الوديع في خلاف عابر ونحن مجتمعون لبحث مشاكل العقار الذي نسكنه وانصرفت غاضبا( شوية كده مستقويا بكوني أحد أعضاء المجلس الموقر) ومساء لمت نفسي علي انفعالها لسبب واه كان يمكن تداركه لوحكمت العقل وازداد حزني عندما لمحت نظرة عتاب في عيني ابنته ذات العشر سنوات فأسرعت بكتابة اعتذار للرجل والصقته علي باب العمارة ليراه الجميع فاتصل بي شاكرا وشعرت كما لوكنت أزحت حمل جبل عن صدري وصدق رب العزة وهوالقائل( ولا تستوي الحسنة ولا السيئة ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم وما يلقاها إلا الذين. صبروا وما يلقاها إلا ذوحظ عظيم) صدق الله العظيم أهوي دخول الأسواق ويسعدني توافر المزروعات والخضراوات ويطربني رخص سعرها وإقبال الناس علي الشراء واراني اراقب سيدة أربعينية بملامح هادئة جميلة تجلس منزوية تبيع البيض والجبن القريش يوميا من الصباح وحتي ما بعد العشاء بصبر وجلد لا يقدر عليه أعتي الرجال في طقس متغير صيفا وشتاء وقت يحزنك تسكع آلاف الشباب علي المقاهي مبددين طاقاتهم في هلس ويدفعني فضولي إلي السؤال لأعرف إنها تعول زوجا قعيدا وأربع فتيات في مراحل التعليم المختلفة.... هذه نوعية من ملايين المصريات كلهن تستحق لقب الأم المثالية... انتخابات المحليات علي الأبواب... علي الشرفاء والمحترمين التقدم, لا تتركوا الساحة للأفاقين والنصابين.