اليوم تدخل الأهرام المسائي عامها السابع بعد العشرين, ومن خلفها مسيرة استمرت لأكثر من ربع قرن, قدمت خلالها للقارئ المصري, عبر كتيبة متميزة من المحررين والمراسلين الذين ينتشرون في مختلف ربوع مصر, الخبر الصادق والمعلومة المدققة, باحترافية يفرضها الضمير المهني والوطني, وتقاليد مؤسسة عريقة, تضرب بجذورها في عمق تاريخ الصحافة العربية. تضيف الأهرام المسائي إلي تاريخها, عمرا جديدا, تجدد فيه لقارئها العهد, بأن تظل دوما صوتا للناس, معبرة عن آمالهم وأحلامهم, عبر صحافة حقيقية, تضع المواطن نصب عينها, وهمومه ومشاكله واهتماماته في صدارة أولوياتها, ليس فحسب ردا لجميل ممتد, وضع دائما تلك الصحيفة الشابة الفتية, بين الخمسة الكبار في الصحف المصرية الأكثر توزيعا, ولكن انطلاقا من إيمان وعقيدة راسخة, نؤمن بها, ونعمل من أجلها, وهي ما يطلق عليه في الأدبيات الإعلامية صحافة الناس. تدخل الأهرام المسائي عاما جديدا, وهي تدرك حجم ما يواجهه الوطن من تحديات جسام, وما تواجهه مهنة الصحافة في الوقت ذاته, من مخاطر, تفرض علي كل المشتغلين بها, مزيدا من الجهد والعرق والإخلاص, عبر تقديم خدمة صحفية متميزة, تعتمد علي الكلمة الصادقة, والخبر الصحيح, والمعلومة المدققة, انطلاقا من حق القارئ في المعرفة, وهي مهمة باتت في غاية الصعوبة, وسط هذا السيل الجارف من الأخبار المغلوطة والشائعات المغرضة, التي تستهدف قلب الوطن. تجدد الأهرام المسائي لقارئها العهد, وهي لا تنسي في غمرة احتفالها بعام جديد, في عمرها المديد بإذن الله, الأب المؤسس الأستاذ مرسي عطا الله, ذلك الذي حمل علي عاتقه, قبل ما يزيد علي ربع قرن, مهمة الإصدار الأول لصحيفة ولدت فتية, واستمرت بجهد أبنائها, ومحبة واحترام وثقة القارئ فيها, في صدارة الصحف اليومية في مصر. كل عام والأهرام المسائي بخير, بثقة واحترام قارئها, اللذين نضعهما وسام شرف لا يقدر بثمن.