تعاني مدينة بني سويف من قصر أرصفة محطة القطارات بها وذلك علي مدار قرنين من الزمان مما أدي لعدم قدرتها علي استيعاب عربات القطارات التي تتوقف أمامها في الاتجاهين القبلي والبحري والخطورة تكمن في عدم قدرة الركاب في النزول من القطار خاصة في ظل وجود العديد من عربات القطارات المتوقفة علي تلك الأرصفة خارج نطاق الرصيف مما يضطرهم للقفز أو الهرولة للحاق بالعربات التي كان لها الحظ في الوقوف أمام الرصيف وغالبا ما تفشل محاولاتهم في النزول علي محطة بني سويف نهائيا. يقول محمد سالم موظف: ما يحدث في مدينة بني سويف خاصة بمحطة قطارات المدينة لم نشهده أو نعهده من قبل فجميع القطارات عندما تتوقف علي أرصفة المحطة نجد عدة عربات منها لا تقف أمام الرصيف بسبب قصره الشديد مما يعرض الركاب لخطر الموت بسبب القفز من أبواب تلك العربات الأخيرة بينما لا يتمكن كبار السن من النزول وسرعان ما يتحرك بهم القطار قبل الوصول لأول باب في عربات المقدمة ويضطرون للنزول في المحافظات الحدودية مع بني سويف بسبب سوء تخطيط السكة الحديد وعدم قدرتها علي إطالة مساحة أرصفة المدينة لحل تلك الأزمة التي يعيشها المسافرون يوميا. ويشير وائل كمال طالب إلي أنه يسافر يوميا من بني سويف إلي القاهرة والعكس لتلقي العلم ويرفض الحجز في العربات الأخيرة بالقطار لأنها تقف بعيدا عن الرصيف ولا يستطيع النزول بسبب الخطورة الشديدة في حال قرر القفز من القطار أو عدم قدرته في أيام الزحام من الوصول للعربات الأمامية وهو أمر يجب أن يبحث المسئولون له عن حل سريع. ويؤكد كمال عبد الهادي سائق تاكسي أن جميع السائقين والأهالي من ملاك السيارات وحتي المترجلين يعانون أشد المعاناة من مزلقان محطة بني سويف لأن القطارات لا تدخل علي الرصيف بكامل عرباتها; حيث تتخلف عدة عربات لقصر أرصفة المحطة الشديدة وبهذا الشكل يغلق القطار المزلقان الذي من المفترض أن تفتح حواجزه للمارة فور دخول تلك القطارات المحطة الأمر الذي يتسبب لنا في الانتظار لفترات طويلة خاصة مع وجود عدة قطارات متجهة لقبلي وبحري في آن واحد. ويضيف ربيع عطية إسماعيل أحد عمال التوزيع بمحطة السكة الحديد ببني سويف أن المحافظة قامت بإغلاق مزلقان المدارس منذ عدة سنوات لتستوعب عربات القطارات ولكن للأسف لم يستوعب الرصيف كل العربات نظرا لأن إطالة الرصيف لم تكن بالقدر الكافي وعدم قدرة المحافظة والهيئة علي مد الرصيف أكثر من ذلك لوجود تحويلات كثيرة ملاصقة لمزلقان المدارس الذي تم استخدامه في إطالة رصيف محطة المدينة. وطالب كل من أحمد المزغوني ومحمود رمضان وخالد عبد الباقي من أهالي مدينة بني سويف محافظ الإقليم بنقل محطة القطارات بعيدا عن الكتلة السكنية بسبب الاختناق المروري الذي تسببه بسبب ضيق أرصفتها وقصرها أو غلق المزلقان واستبداله بكوبري صغير للمشاة والسيارات ليرحمهم من الانتظار لساعات يوميا بسبب مزلقان المديرية وحل مشكلة الأهالي الذين يعانون من عدم القدرة علي النزول من القطارات بسبب قصر الأرصفة. ومن جانبه أكد ربيع حسونة مدير إدارة محطة بني سويف أن القطارات يختلف طولها حسب عدد العربات بكل قطار فهناك قطارات تتألف من10 عربات وأخري12 و14 عربة وبالفعل لا تستوعب أرصفة المحطة كل العربات خاصة مع وصول القطارات ذات ال14 عربة. وأضاف أن هيئة السكة الحديد لا تستطع أن تمد الرصيف في الاتجاه القبلي بسبب وجود تحويلات عديدة, فضلا عن الاتجاه البحري لوجود مزلقان المديرية, موضحا أن المحافظة طلبت من الهيئة نقل المحطة بالكامل إلي منطقة الحوش ما بين مزلقاني عزمي والمديرية وهو مكان يستوعب كل عربات القطار ولا يتسبب في خنق المزلقانات عقب وصول القطارات ووافقت الهيئة علي أن تتحمل المحافظة تلك التكلفة.