تستقبل محطة قطارات السكة الحديد ببنى سويف، والتى تقع بميدان المديرية، 109 قطارات يوميًا فى الاتجاهين، يتوقف كل قطار نحو 10 دقائق أى نحو 17 ساعة، يتم خلالها غلق المزلقان مما يتسبب فى شلل مرورى كامل تصل فيه طوابير السيارات لأكثر من 3 كيلو مترات على الجانبين، فضلاً عن تكدس مئات المواطنين، وبعد فتح المزلقان تتحول المنطقة إلى مرتع للفوضى والتلوث السمعى وإطلاق البذاءات نتيجة تسابق الجميع على العبور، والغريب أن جميع المحافظين الذين تقلبوا على المحافظة طوال العشرين سنة الماضية كان مطلبهم الأول من وزارة النقل إقامة كوبرى علوى على المحطة، وبعضهم عرض المساهمة فى تكلفته المالية. وقال ممدوح رمضان، سائق تاكسى، مزلقان المديرية بمحطة القطارات الرئيسية يقع فى قلب مدينة بنى سويف، تعبره يوميًا أكثر من50 ألف سيارة ودراجة بخارية، فضلاً عن آلاف من المشاة، وعند غلقه تتوقف حركة المرور فى المدينة كلها تقريبًا. وأكد عاطف عبد الحليم، باحث قانونى، أن القطار عندما يتوقف بمحطة بنى سويف تمتد أكثر من 5 عربات خارج رصيف المحطة نظرًا لعدم اتساع الرصيف لأكثر من نصف القطار, الأمر الذى يؤدى لغلق مزلقان المديرية، المتاخم لمحطة القطار فى بعض الأحيان، لأكثر من ساعة فكثير من الأوقات تتوالى القطارات من الشمال للجنوب والعكس وتصاب بعدها المدينة بالاختناق والشلل. وكشف عبد الله عبد الرحمن، موظف، عن أن أكبر خطر يهدد المواطنين فى محطة القطارات ببنى سويف هو عدم وجود بوابات حديدية على المزلقان يتم غلقها أثناء قدوم القطارات؛ لأنه حاليًا يتم وضع سلسلة حديدية على جانبى المزلقان أثناء قدوم القطارات، وفى أحيان كثيرة لا يتم وضع السلسلة مما يعرض حياة المواطنين للخطر. وأضاف شريف محمد، طالب، عندما يتوقف القطار فى المحطة يتدافع الباعة الجائلون لدخول القطار، يتخبطون الصاعدون والهابطون فى مشهد أقرب للسيرك، ويصبح هم المسافرون هو حماية أنفسهم وأولادهم وأمتعتهم من الباعة الجائلين واللصوص الذين ينتشرون فى الزحام، وعندما نشكو لنقطة شرطة المحطة يكون الجواب الصادم الذى اتفقت عليه وزارة الداخلية (خلوا الثورة تنفعكم). كما تسود حالة من الارتباك والفوضى والإهمال والقصور الشديد فى الخدمات، وإهمال من المسئولين داخل المحطة، رغم أن هذه المحطة قد تم تطويرها منذ 3 سنوات فقط أهدرت فيها ملايين الجنيهات، إلى جانب دورات المياه المغلقة والإضاءة الضعيفة، ولا توجد لوحات إرشادية لخدمة المسافرين، فضلاً عن غياب أمنى كامل. من جانبه، أكد المستشار ماهر بيبرس، محافظ بنى سويف، أن مشكلة مزلقانات السكة الحديد فى جميع أنحاء المحافظة شغله الشاغل يوميًا نظرًا لوقوع عدة حوادث للقطارات فى بنى سويف.. وأكد أنه أجرى عدة لقاءات واتصالات هاتفية مع وزراء النقل المتعاقبين ورؤساء الهيئة لتحقيق مطلب بنى سويف القديم فى إقامة كوبرى علوى فوق محطة القطارات، إلا أن الرد كان تعذر إقامة كوبرى علوى فى هذا المكان لوجود كوبرى على ميدان محطة حارث على بعد 100 متر.. وأشار إلى أنه سيبحث مع رئيس هيئة السكك الحديدية الجديد المهندس مصطفى قناوى، تنفيذ مقترح سبق أن وافق عليه وزير النقل السابق، بمد رصيف محطة القطارات عشرين مترًا فى اتجاه الجنوب بعيدًا عن المزلقان؛ لضمان استمرار فتح المزلقان أمام حركة السير؛ للقضاء نهائيًا على هذه المشكلة المزمنة خاصة بعد توافر التمويل المالى.